بلا اكتراث بـ”موسم” الأمراض…المخالفات الصحية تتمدد عـ”المكشوف”… مدير الرقابة الصحية بحلب لـ«غلوبال»: جولات يومية للتقيد بالاشتراطات الصحية وصلاحية المواد
خاص حلب – رحاب الإبراهيم
لا تحتاج مخالفات المطاعم والمحلات الغذائية في مدينة حلب وخاصة المختصة ببيع الوجبات السريعة، إلى تدقيق وتمحيص كثيراً، فهي ظاهرة للعيان ورغم ذلك نجد إقبالاً على شراء منتجاتها ومأكولاتها بداعي الجوع أحياناً وسعرها المنخفض أحيان أخرى، ولكن هل الأمر مبرر لغض النظر عن مخالفاتها وعدم تقيدها بأبسط الشروط الصحية، المفروض الالتزام المطلق بها وخاصة في ظل انتشار الأمراض حالياً، حرصاً على سلامة المواطنين والعاملين فيها، وهذا يوجب تشديد الرقابة التموينية والصحية وليس القيام بجولات كل “حين ومين” من دون ترك أثر فعلي عبر التزام أصحاب هذه المطاعم والمحلات بالاشتراطات الصحية والسلامة العامة.
«غلوبال» تواصل مع مدير الشؤون الصحية في حلب الدكتور زاخر حكيم، الذي أكد قيام دوريات الرقابة الصحية بجولات رقابية يومية على المحلات الغذائية وبائعي اللحوم بمختلف أنواعها.
جولات يومية ولكن..؟!
ولفت الدكتور زاخر تنظيم 122 ضبطاً مخالفة صحية بحق أصحاب بعض المحلات جراء عدم التقيد بالشروط الصحية، وذلك خلال شهر تشرين الثاني الحالي.
وبين الدكتور زاخر أن مديرية الرقابة الصحية مستمرة بعملها بالتعاون مع مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك لمراقبة تقيد تلك المحلات والمطاعم كافة بالاشتراطات الصحية والتأكد من سلامة تلك المواد وصلاحيتها للاستهلاك البشري، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين وفق القوانين الناظمة.
هذا وتنتشر بشكل واسع في أسواق مدينة حلب بسطات تبيع اللحوم بكافة أنواعها بأسعار رخيصة، إضافة إلى بيع مأكولات سريعة كسندويشة الفلافل والبيض والكبة السقاقية وغيرها من المأكولات المكشوفة، لا تتمتع بأي مواصفة صحية وخاصة اللحوم، التي غالباً تكون منتهية الصلاحية وغير صالحة للاستهلاك البشري، ورغم ذلك يوجد من يأكلها ويشتريها، والأخطر استمرار عرضها دون اتخاذ عقوبات مشددة بحق من يبيعها لاعتبارات عديدة، وإن نظمت ضبوط تموينية وصحية في هذا السوق أو ذاك.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة
