مرضى يعانون فقدان أصناف دوائية وعدم التزام صيادلة بالتسعيرة… نقيب صيادلة اللاذقية لـ«غلوبال»: العمل جار على تأمينها بعد تعديل سعرها

خاص اللاذقية – ياسمين شعبان

من سوء حظ المرضى أنهم يعيشون في زمن الحصار وجنون الأسعار، فهؤلاء لم يتوقعوا أن يهدد حياتهم غياب الزمر الدوائية وفقدان الترياق، “حبة مميع، وحبة أخرى للضغط، أو خافضات حرارة للرضع”، والتي قد تجعلهم ينقبون عنها في صيدليات المدينة كلها من دون فائدة، فإن وجدوها سيغشهم سعرها، وإن لم يجدونها، سيتفاقم ضعف أجسادهم لأن البدائل لا تعطي النتيجة المثلى غالباً، وربما يرفضها الجسد، فتتحول إلى عامل سلبي بدل أن تكون بلسماً.

عدد من صيادلة اللاذقية أكدوا لـ«غلوبال» انقطاع أنواع من الزمر الدوائية وفي مقدمتها أدوية الضغط والمميع وبعض أدوية الأطفال وخاصة خافضات الحرارة، وفي حال تمكنوا من الحصول عليها، يصدمهم سعرها المضاعف عن تسعيرتها النظامية، فيقعون في حيرة من أمرهم، لأن استجرار الأدوية بهذه الأسعار وعرضها في صيدلياتهم، سيعرضهم للاتهام، ويحولوهم إلى مستغلين أمام المواطن، فيضطرون أغلب الأحيان للإعراض عن الشراء، ما يسبب انقطاعاً للدواء، وحرمان المحتاجين من الحصول عليه.

بدوره أوضح نقيب صيادلة اللاذقية الدكتور فراس بركات لـ«غلوبال» أن سعر المواد الأولية اللازمة لتصنيع تلك الأدوية يرتبط بسعر الصرف، وخاصة في ظل العقوبات الغربية المفروضة على سورية، إضافة إلى أن التكلفة الحقيقية للدواء لا تتناسب مع تسعيرة وزارة الصحة، وبدورنا رفعنا كتاباً عن طريق النقابة المركزية استعرضنا فيه الأصناف المقطوعة وغير المتوافرة في الأسواق، ليتواصلوا بدورهم مع وزارة الصحة، حيث تشكلت لجنة لدراسة الكلف الحقيقية للأصناف المقطوعة لتعديل أسعارها، ماسيؤدي إلى توفر الأصناف المقطوعة.

وأشار بركات إلى أن الانقطاع مرده للخسائر التي تلحق بإنتاج وصناعة تلك الأدوية، وهذا الأمر يؤدي بطبيعة الحال إلى التوقف عن صناعتها.

مضيفاً: نحن نرصد هذا الانقطاع عبر جولاتنا الميدانية، ولقاءاتنا مع الصيادلة، وقد أوضحنا في اللائحة المرسلة بالكتاب إلى النقابة المركزية جميع الأنواع المفقودة، وهم الآن يقومون بدراسة تعديل أسعارها، كي لا يتم رفع أسعار الأدوية جميعها، وقد عُدلت أسعار بعض الأصناف الدوائية، وسيتم طرحها في الأسواق من جديد.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة