ضبوط تموينية بحق متلاعبي الخبز…. محافظ القنيطرة لـ«غلوبال»: ربطات خبز إضافية للتجمعات والواقع الخدمي في الأولوية

خاص القنيطرة – محمد العمر

معاناة طويلة لتجمعات محافظة القنيطرة في ريف دمشق في الحصول على مادة الخبز خاصة بمناطق الذيابية والحسينية وشبعا والبحدلية، حيث يوجد بها كثافة سكانية، ولكن نسبة تخديمها بالأفران ضئيلة جداً بما تمتلكه من وجود فرن وحيد بكل منطقة من هذه التجمعات، ليستغل تجار الأزمات حاجة السكان ويتلاعبون بقوت المواطن، فأصبحت الأفران الموجودة بهذه التجمعات مزدحمة ولا تكتفي بالسكان المحليين فقط بل القادمين من الخارج، ليشكل ذلك عبئاً على الأفران بالطلب المتزايد، فضلاً عما يعانيه المواطن من وجود التلاعب بالخبز من حيث نقص الربطة وسوء التصنيع وارتفاع السعر بحدود ألف ليرة للكيس الواحد مع أن تسعيرتها هي النصف.

محافظ القنيطرة معتز أبو النصر جمران في تصريح خاص لـ«غلوبال» أكد أن جميع  مطالب المواطنين محقة وذلك بالحصول على رغيف خبز بنوعية ومواصفات جيدة، لافتاً الى تضافر واستجابة جميع الأطراف من مديرية التجارة الداخلية ومؤسسة المخابز في ريف دمشق، لتخفيف العبء على المواطن من خلال زيادة ربطات الخبز، مشدداً على ضرورة الارتقاء بواقع الأفران في جميع المناطق ومخالفة كل من يتلاعب بقوت المواطن.

وأشار جمران خلال لقائه مع أهالي التجمعات مؤخراً، إلى أنه تمّ التنسيق مسبقاً مع التجارة الداخلية بريف دمشق لتزويد تلك الأفران بكميات طحين أخرى، وزيادة المخصصات من ربطات خبز إضافية، وذلك في سبيل كفايتها قدر المستطاع ومنع النقص عن المواطنين، لافتاً إلى ضرورة النهوض بالواقع الخدمي في هذه التجمعات، ومعالجة المشاكل والخدمات الأساسية التي تشكل أولوية بالعمل.

بدوره نوه مدير التجارة الداخلية بريف دمشق نائل اسمندر لـ«غلوبال» إلى الجولات الرقابية المستمرة التي تقوم فيها المديرية عبر جهازها للاطلاع على الأفران ومتابعتها بهذه التجمعات، ومدى التزامها بالوزن والجودة، ومحاسبة كل من تسول له نفسه بالتلاعب بقوت المواطن، كاشفاً عن تنظيم ضبوط تموينية بحق فرن الباسل في الذيابية، والمتلاعبين بمادة الخبز لنقص بالوزن وسوء التصنيع.

وفي تصريح مماثل، أشار رئيس مجلس بلدة الذيابية هشام العيد إلى مدى النقص الحاصل في كميات مادة الخبز، والتلاعب بوزن الربطة، وعدم القدرة على تغطية الازدحام على فرن الباسل الوحيد.

مشيراً إلى أن مديرية التجارة الداخلية بريف دمشق كانت متجاوبة مع هذه التجمعات، بما تمّ تأمينه من 500 ربطة خبز إضافية من بلدة الغزلانية المجاورة، حيث يتم بيعها من خلال البلدية، وذلك بالتنسيق مع محافظة القنيطرة، لافتاً إلى زيادة مخصصات فرن الباسل إلى 3500 طن وربطات تجاوزت 1800 ربطة إضافية يومياً عبر 6 معتمدين موجودين في نقاط متباعدة.

من جهته رئيس مجلس بلدة الحسينية نورس العايد أوضح أن مخصصات الخبز لا تكفي وهم بحاجة إلى 1500ربطة أخرى لعدد سكان يتجاوز 35 ألف نسمة، ولكن جهود محافظة القنيطرة كانت كبيرة بهذا الشأن، خاصة بعد الحصول على موافقة وزارة التجارة الداخلية لتأمين 1000 ربطة إضافية للتجمع، بالتنسيق مع المخابز ومديرية التموين بريف دمشق، فضلاً عن الألف ربطة الأخرى المستجرة من الفرن الاحتياطي بالمنطقة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة