خبر عاجل
17692 وافداً عبر معبر جديدة يابوس… عضو مكتب تنفيذي بمحافظة ريف دمشق لـ«غلوبال»: استنفار على مدار الساعة لتأمين جميع احتياجات الوافدين من لبنان لاعبون سوريون يتضامنون مع الشعب اللبناني بعد العدوان الإسرائيلي مراكز الإقامة جاهزة… مصدر بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: رفع حالة الجاهزية لاستقبال الوافدين من لبنان وتقديم الخدمات اللازمة لهم سرقة أغطية “الريكارات” تؤرق مجلس مدينة دير الزور… رئيس مجلس المدينة لـ«غلوبال»: صب مجبول إسمنتي فوقها للحد من الاعتداءات تساقط ثمار الزيتون يثير قلق المزارعين… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: إنتاج المحافظة من الزيتون يقدر بتسعة آلاف طن نشر لمنظومات الإسعاف على المعابر الحدودية الأربعة… مدير صحة حمص لـ«غلوبال»: مشافينا وطواقمنا وفرق وعيادات جوالة على أهبة الاستعداد حادث سير بالحسكة… مصادر طبية لـ«غلوبال»: وفاة شاب وتسجيل عدد من الإصابات غرفة عمليات مشتركة لاستقبال أهالينا الوافدين من لبنان… نائب محافظ ريف دمشق لـ«غلوبال»: تجهيز 3 مراكز ايواء رئيسية وتأمين كافة المستلزمات اللوجستية التصفيات الآسيوية.. منتخبنا الوطني يهزم بوتان سعي لتسليم الوثائق في المنازل… مدير فرع بريد حماة لـ«غلوبال»: قريباً وضع 3 مكاتب جديدة بالخدمة وخطط لتصديق أوراق وزارة التربية
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

الجهاد” المقاوم و”الجهاد” التكفيري… غزة هي الحكم… من أوجع “إسرائيل”؟ ومن عالجت جراحه؟

خاص غلوبال – شادية إسبر

الجزء الأول… الإرهاب
منذ بدايات نشأته الأولى أواخر تسعينيات القرن الماضي في أفغانستان، يزعم تنظيم “القاعدة” الإرهابي أن فلسطين هي هدفه، وتحت هذا الزعم كمنت قدرته في مجال الدعاية والحشد والتعبئة والاستقطاب والتجنيد إن كان عربياً أو إسلامياً.

التنظيم الذي اعترف مسؤولون أمريكيون في مذكراتهم أنه “صناعتهم” نفّذ في أيلول العام 2001 هجمات على برجي التجارة الخارجية في نيويورك، لتكون ذريعة لبداية حروب واشنطن في المنطقة، والتي بدأتها تشرين الأول العام ذاته في أفغانستان، لتحقق فيها أولى مكاسب أفكار الألفية الجديدة “الشرق الأوسط الجديد” وأهم ما فيه وعدها التاريخي المسمى “أمن إسرائيل”، عبر خلق أعداء جدد بدلاً من كيان الاحتلال لدمج هذا الغاصب في المنطقة، وهذا ما أكدته و تؤكده الأحداث اللاحقة.

في متابعة تاريخية لأحداث كبيرة في المنطقة، وأبرزها حربا الخليج الأولى والثانية (تسعينيات القرن الماضي)، ثم احتلال العراق (آذار 2003)، واغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري (شباط 2005)، ثم “الربيع العربي 2010″، تكاثرت المصطلحات الأمريكية في المنطقة، من “نظام عالمي جديد” إلى “شرق أوسط جديد، ثم كبير، وبعدها أوسع”، نجد حركة انتقال إرهابيي “القاعدة” تترافق دوماً مع التحركات الأمريكية، التي تُطور صناعتها الإرهابية كما تحدّث تقنياتها الإلكترونية، فكل جيل إرهابي يحمل مسمى جديداً وفق ما تقتضيه المرحلة في المخطط الأوسع، حيث استراتيجية واشنطن بنشر “الفوضى الخلاقة” لتحقيق أهدافها، أعلنتها رسمياً عبر خارجيتها (الوزيرة كوندوليزا رايس)، واللافت أن حركة المخططات تكتيكياً واستراتيجياً غالباً ما تتوازى مع تحركات “مجموعات الإرهاب” وتغير أسمائها.

وبمتابعة تاريخية لمخططات الإرهاب التي بدأ متزعمو تنظيم “القاعدة” في الإعلان عنها وكشفها تباعاً على الملأ، أن “طريقهم إلى فلسطين المحتلة” يمر بمراحل عدة، وضع لها التنظيم الإرهابي سنوات محددة لإنجازها، حتى يصل إلى حدود فلسطين المحتلة، حيث أعلن أحد متزعمي التنظيم في العام 2008 أن المراحل الثلاث الأخيرة التي تحمل الرقم (4و5و6) تبدأ من العام 2010 إلى العام 2020، فهل التزامن غريب؟ أم وليد مخططات الاثنين (القاعدة وسلالتها من داعش والنصرة وعشرات المسميات، والصهيونية وسلالتها من بلفور وبوش ونتنياهو)!ّ.

وفق المخطط “القاعدي” المرحلة الرابعة بدأت في العام 2010، وهو عام بدء “الربيع العربي المزعوم، فما الذي جرى في بلاد الشام، وبالتحديد في سورية؟.

مع بداية الأحداث في سورية (آذار 2010)، تم ضخ كميات هائلة من الفتاوى، عبر تصنيع “شيوخ نجوم” يظهرون على قنوات في إمبراطوريات إعلامية، جميع فتاويهم تعمل على “شيطنة” مؤسسات الدولة، وتدعو إلى “الجهاد في سورية” و”نصرة أهلها”، وبالفعل فقد تدفق آلاف الإرهابيين المدججين بأسلحتهم عبر الحدود، استجابة لدعوات “الجهاد التكفيري”، وتشكلت عشرات المجموعات المسلحة تحت مسميات عدة تحمل الفكر “القاعدي” ذاته، تلقت دعماً مالياً ولوجستياً وسياسياً واعلامياً هائلاً، ولا تزال.

وبهذا الدعم الكبير، في العام 2015 (أي قبل العام 2020 الذي حددته القاعدة لوصولها إلى حدود الأرض المحتلة) كانت مجموعات الإرهابيين متعددو الجنسيات من “أحفاد القاعدة” قد استطاعت السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي السورية، ووصلت المسماة “جبهة النصرة”، وهي الذراع الرسمي لتنظيم القاعدة في بلاد الشام، إلى السياج الفاصل مع كيان الاحتلال الإسرائيلي في جنوبي سورية، وبقيت هناك لأعوام، فما الذي جرى وقد وصلوا إلى حيث كان يعلنون أنه هدفهم!؟.

لم نسمع أن هؤلاء أطلقوا طلقة واحدة باتجاه “العدو المفترض” “إسرائيل”، ولم نسمع أن “إسرائيل” أطلقت طلقة واحدة على هؤلاء الذين يعلنون عداوتها في خطاباتهم الخلّبية، كل ماجرى أن كيان الاحتلال الإسرائيلي فتح ذراعيه لاحتضان إرهابيي “نصرته”، عالج جراحهم في مستشفيات قادته، وزارهم مسؤولوه على أسرّة مشافيه، ربتوا على أكتافهم، وتبادل “الإرهابيون” الشكر بالشكر، ثم أعادوهم إلى داخل سورية ليكملوا مهمتهم ضد الجيش السوري، وفي العام 2018 عندما كان الجيش السوري يحرر أرضه من دنس الإرهاب، كان الكيان الإسرائيلي ملاذ “الجهاديين التكفيريين” مرة ثانية، حيث قام بتهريبهم في ناقلات جنده، كأنهم جزء من قواته، وهنا كانت الفضيحة الأولى “للجهاد التكفيري” بسقوط كذبة هدف الوصول إلى حدود الأرض المحتلة.

اليوم جاءت الحقيقة ساطعة من غزة… فغزة أسقطت كل الأقنعة وأعادت الأمور إلى وجهها الحقيقي، نعم القضية فلسطين، لكن من هم أصحاب القضية الفعليون، ومن الذي يدافع عنها فعلاً؟؟.

أكثر من شهر ونصف (49 يوماً)، ربما هي الأفظع حتى الآن في التاريخ الإنساني والإسلامي والعربي وتحديداً الفلسطيني، قتلٌ علني وتطهير عرقي وإبادة جماعية، والضحية تصرخ ” الله أكبر” هل من نصير! فمن الذي نصرها؟.

لم يصل الصوت الفلسطيني “للنصرة القاعدية”، ولا “لداعش الخلافية” ولا لبقية أسماء “الجهاد التكفيري” المنتشرين بالآلاف في المنطقة، كما لم يصل الصوت الفلسطيني لكل من زعم أن الطريق إلى فلسطين يمر بحلب والموصل وإدلب وسنجار وبسفك دماء أخوة الإسلام، وبشأن غزة المظلومة صمت “نجوم الإفتاء التكفيري”، وغابوا عن تلفزيونات التحريض، وعن المواقع الإلكترونية المتخمة بفيديوهات التزوير والتضليل والقتل الفكري المتعمد، وقد أحجم هؤلاء عن إصدار فتاويهم الجهادية ضد المحتل الصهيوني الغاصب لأرض المسلمين في فلسطين، لم يعلن أي منهم “الجهاد” لنصرة غزة والقدس والأقصى، ولم تحرك دماء آلاف الأطفال الفلسطينيين قدرات عناصرهم الهائلة في تنفيذ عمليات بمختلف مدن العالم، كما لم تحرك الدماء البريئة طائراتهم المسيّرة التي اعتدوا بواسطتها مؤخراً على الكلية الحربية بحمص قبل يومين من بدء العملية البطولية للمقاومة الفلسطينية في غزة “طوفان الأقصى”، هذا الطوفان المقاوم الذي أعاد الأمور إلى نصابها ورتب القضايا والأولويات والمفاهيم والتسميات..
يتبع……
في الجزء الثاني…المقاومة

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *