مخاوف من تأثير ارتفاع أسعار الأسمدة على الخضر والفواكه… أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق لـ«غلوبال»: معاناة الفلاح تكمن بتكاليف النقل والمحروقات
خاص دمشق – مايا حرفوش
لم يكن ينقص المستهلك إلا قشة جديدة تقسم ظهره بمضاعفة أسعار الأسمدة لتنتقل الخضراوات إلى قائمة المحظورات بسبب الأسعار، فبعد أن كانت تكاليف النقل تشكل نصف سعر الخضراوات جاءت ضربة رفع أسعار الأسمدة بشكل كبير لتسبب زيادة لا تقل عن 50% في تكاليف الزراعة والتي سيتحملها المستهلك النهائي، هذا في حال أقدم الفلاح على زراعة أرضه التي أصبحت تحتاج إلى جرار لنقل احتياجات زراعته المالية لا إلى حرثها!.
أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق والخبير الاقتصادي عبد الرزاق حبزة قال في تصريح لـ«غلوبال»: من خلال جولات أعضاء جمعية حماية المستهلك على الأسواق خلال الفترة الأخيرة لاحظنا وجود ارتفاع كبير في أسعار الخضر والفواكه والمنتجات الغذائية بشكل عام، ما أثار استغرابنا، فقد طالبنا سابقاً بدعم الزراعة بالمحروقات وحوامل الطاقة وتخفيف الأعباء عن الفلاحين وإدخال مناطق جديدة في الاستثمار ضمن المناطق المحررة، لافتاً إلى أن هناك الكثير من المزارعين انسحبوا من العملية الإنتاجية بسبب زيادة التكلفة.
وتابع: نحن نطالب باستمرار بتخفيف التكلفة على الفلاحين، ما ينعكس على تخفيض أسعار المنتجات الغذائية بالأسواق، لنفاجأ برفع أسعار السماد لثلاثة أضعاف بالتزامن مع تشغيل معمل السماد وتزويده بالكهرباء والذي أثر سلباً على موضوع التقنين الكهربائي.
وأشار إلى وجود عدة إشكالات بموضوع ارتفاع الأسمدة، فقلة الإنتاج وزيادة التصدير أدّيا إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وانعكاسه على المستهلك، فقد وصل سعر كيلو البطاطا إلى سبعة آلاف وتسع آلاف ليرة.
وأردف حبزة: طالبنا سابقاً بإعطاء المزارعين قروض طاقة شمسية مقابل رهن أو وضع شارة حجز على أراضيهم مقابل تجديد القرض لتزويدهم بالطاقة الشمسية، ولكن الفلاحين لم يحصلوا على قروض، ناهيك عن زيادة تكلفة النقل في ظلّ ازدياد أسعار المازوت وفقدان مادة البنزين، إضافةً إلى عدم وجود أسواق فرعية رغم المطالبات المتكررة بإيجادها لتخفيف تكلفة النقل.
كما دعا حبزة إلى ترشيد موضوع التصدير بما يتناسب مع حاجة المواطنين للمواد الغذائية، وخاصةً أن هذا الموسم شهد انخفاضاً كبيراً في الإنتاج، وعزوفاً لأغلب الفلاحين عن زراعة أراضيهم.
وأشار أيضاً إلى أثر ارتفاع أسعار المبيدات، والتأخر في تعويض أصحاب البيوت البلاستيكية المتضرّرة جراء العواصف والأحوال الجوية على أسعار الخضراوات.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة