خبر عاجل
شعارات لم تعد مبررة! إقبال على زراعة السمسم… مدير الزراعة بالقنيطرة لـ«غلوبال»: ذات مردود اقتصادي على الفلاح  الرقابة غائبة عن سرافيس الزبداني وبلودان… نائب محافظ ريف دمشق لـ«غلوبال»: شكاوى المواطنين رادع مهم للسائقين المخالفين كندا علوش : “تجربة المرض غيّرت كل منظوري للحياة” على حساب الشعلة.. فريق الوحدة يصل نهائي درع الاتحاد لكرة القدم أعمالهم بسيطة وأعدادهم قليلة… رئيس جمعية النسيج بحماة لـ«غلوبال»: الضرائب تهدد بإغلاق مصالحنا والمنافسة حادة في الأسواق التصديرية تقارب الأسعار بين الأسواق والسورية للتجارة… مدير السورية بحلب لـ«غلوبال»: نعمل على تحسين جودة المنتجات بالسعر المنافس “وشم الرّيح” لمحمود نصر في المهرجان الوطني للفيلم المغربي موافقة أمنية على إقامة مباريات الفتوة في دير الزور استمرار إيقاف تصريف 100 دولار أمريكي عند الدخول من لبنان لمدة 10 أيام… خبير اقتصادي لـ «غلوبال»: أقترح تقديم سعر خاص للقادمين يسهم بجمع ملايين الدولارات للخزينة العامة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

سوء تغذية وفقر دم بنسب متفاوتة عند أطفال التعليم الأساسي… مديرة الرعاية الصحية بوزارة الصحة لـ«غلوبال»: وضع خطط لبرنامج التغذية في الأعوام القادمة 

خاص دمشق – بشرى كوسا

بعد أكثر من اثني عشر عاماً من الحرب الكونية على سورية وحصار اقتصادي خانق أدى لتدهور اقتصادي غير مسبوق، وبينما تشير التقارير الأممية إلى أن نحو 90 بالمئة من الأسر تحت مستوى خط الفقر العالمي، وأن أكثر من 50 بالمئة من الأسر تعاني من انعدام الأمن الغذائي، ربما يكون أطفال سورية أكثر الفئات تضرراً مع وجود تأثير طويل الأمد للأزمة على النمو البدني والمعرفي لهم.

وفي محاولة لمعرفة واقع الحالة التغذوية وحالة الأمن الغذائي خلال السنوات الماضية جراء الحرب المستمرة على سورية، قامت وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة التربية والمكتب المركزي للإحصاء بإجراء المسح الوطني للحالة للتغذوية لدى أطفال المدارس الحكومية(التعليم الأساسي) في كافة المحافظات الذين تتراوح أعمارهم بين 6 – 12 سنة للعام 2022.

مديرة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتورة رزان طرابيشي، أكدت أن إجمالي عدد الأطفال المشاركين في التقييم في جميع المحافظات بلغ 10.076 أطفال بواقع 49% ذكوراً و نحو 50% إناثاً.

وأوضحت طرابيشي في تصريح لـ«غلوبال» أن نتائج الدراسة توصلت إلى أن من بين الأطفال الذين شملتهم الدراسة كان 9.2 يعانون من سوء التغذية المزمن” التقزم”، و3.3% يعانون من النحافة، وحوالي 18.5% يعانون زيادة في الوزن، ونسبة الذين يعانون فقر دم 17.9%.

ووفقاً للدراسة تفاوت انتشار التقزم بين المحافظات حيث جاءت أعلى المعدلات في ريف دمشق بواقع 19.9%، تليها كل من حلب ودير الزور 9.9%، وأظهر المسح أن انتشار القزامة هو أعلى بين الفتيات بنسبة 8.2 مقارنة مع الفتيان 5.9%، كما وجد أن التقزم أكثر انتشاراً بين الأطفال في الأسر الكبيرة، وفي الأسر التي تكون فيها الأمهات أقل تعليماً.

ولفتت طرابيشي إلى أنه لوحظ وجود علاقة بين التقزم وفقر الدم الناجم عن نقص الحديد حيث وجد أن 24% من الأطفال الذين يعانون من التقزم لديهم فقر دم.

وفيما يتعلق بزيادة الوزن فقد تفاوت نسبة الانتشار بين المحافظات، وسجلت ريف دمشق أعلى معدل بنسبة 26%، تليها إدلب بنسبة 23.9%، علاوة على ذلك وجدت الدراسة أن زيادة الوزن ارتبطت طردياً بعمر الطفل، فالأطفال الأكبر سناً كانوا أكثر عرضة لزيادة الوزن.

ونوهت طرابيشي إلى أن نتائج المسح لاحظت وجود تباين بين المحافظات بنسب انتشار فقر الدم، وتركزت أعلى المعدلات في المحافظات الشمالية، الرقة ودير الزور وإدلب، واختلفت قابلية فقر الدم مع العمر، وكان الأطفال الأصغر سناً أكثر تأثراً، فقد كانت معدلات الانتشار بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم 6 – 7 سنوات مرتفعة بنسبة 26%، والأطفال الذين يبلغون 12عاماً فقد سجل معدل الانتشار بنسبة 22.2%.

ووفقاً للمسح، تشير الأنماط الغذائية للأطفال في سن المدرسة إلى الاعتماد الشديد على الحبوب ومنتجات الألبان والزيوت كمكونات أساسية للغذاء اليومي للطفل، وبالتالي شكل إدماج الأغذية الغنية بالبروتين في النظم الغذائية الأطفال تحدياً كما يتضح من خلال انخفاض معدلات الاستهلاك.

وشددت طرابيشي على أن وزارة الصحة تعمل على وضع مجموعة من الخطط التنفيذية لبرنامج التغذية للأعوام القادمة وذلك بالتعاون بين الجهات الحكومية وعدد من الجهات الداعمة والمانحة نظراً للدراية الكاملة بأهمية الاستثمار في صحة الأطفال في سن المدرسة كونه يمثل التزاماً بتنمية رأس المال البشري على المدى الطويل.

وهنا يجب الإشارة إلى أنه لطالما حققت سورية اكتفاء ذاتياً في أمنها الغذائي، وتمتع أطفالها بالصحة البدنية والجسمية لسنوات طويلة قبل أن الحرب الإرهابية عليها، وثم فرض قانون قيصر والحصار الاقتصادي الخانق الذي حرم الأطفال حتى الحليب لدرجة أصبح فيها تأمين الطعام والشراب مشقة يسعى الآباء لتجاوزها يومياً، وهنا نطالب المنظمات الأممية المعنية بحقوق الطفل بالبحث في الحلول لتجنيب أطفال سورية مزيداً من سوء التغذية والمرض.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *