خبر عاجل
كندا علوش : “تجربة المرض غيّرت كل منظوري للحياة” على حساب الشعلة.. فريق الوحدة يصل نهائي درع الاتحاد لكرة القدم أعمالهم بسيطة وأعدادهم قليلة… رئيس جمعية النسيج بحماة لـ«غلوبال»: الضرائب تهدد بإغلاق مصالحنا والمنافسة حادة في الأسواق التصديرية تقارب الأسعار بين الأسواق والسورية للتجارة… مدير السورية بحلب لـ«غلوبال»: نعمل على تحسين جودة المنتجات بالسعر المنافس “وشم الرّيح” لمحمود نصر في المهرجان الوطني للفيلم المغربي موافقة أمنية على إقامة مباريات الفتوة في دير الزور استمرار إيقاف تصريف 100 دولار أمريكي عند الدخول من لبنان لمدة 10 أيام… خبير اقتصادي لـ «غلوبال»: أقترح تقديم سعر خاص للقادمين يسهم بجمع ملايين الدولارات للخزينة العامة أكثر من197 ألف وافداً عبر معبر جديدة يابوس… عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق لـ«غلوبال»: استقبال141 أسرة بمركز الحرجلة أكثر من 20 ألف وافد عبر معبر العريضة…عضو المكتب التنفيذي المختص بطرطوس لـ«غلوبال»: تقديم الخدمات الصحية واللوجستية والخدمية لكافة القادمين بعد انتظار دام 12 عاماً افتتاح مركز لتسويق الأقطان بمدينة دير الزور… رئيس اتحاد الفلاحين لـ«غلوبال»: جاء استجابة لمطالب المزارعين
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

الأمن الغذائي والإجراءات المطلوبة

خاص غلوبال – زهير المحمد

نحن أمام خطر متزايد يتهدد أمننا الغذائي، وهنا لانقصد غلاء أسعار السلة الغذائية للأسرة السورية وعجز الرواتب والأجور عن تأمين الحد الأدنى من المواد الغذائية الضرورية لاستمرار الحياة فقط، وإنما نشير الى صعوبات كثيرة باتت تعيق الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني وارتفاع تكاليف الإنتاج الذي بات يضغط على صغار المنتجين للتخلي عن الزراعة أو عن تربية الحيوانات.

فهل يستطيع المزارع العادي أن يشتري بذار الكمون بسعر يصل إلى مئة ألف ليرة سورية للكيلوغرام الواحد، أو يشتري بذار العدس بثلاثين ألفاً، أو يؤمن غذاءً يومياً للبقرة بتكلفة لاتقل عن ثلاثين ألف ليرة مع تأمين الرعاية البيطرية، وأقصد هنا من لديه بقرة واحدة كانت تعينه على تأمين جزء من مصروف الأسرة، وحتى تربية الدجاجة باتت مكلفة.

وهذا يعني أن الكثير من مكونات السلة الغذائية التي باتت تتبخر عن موائد أصحاب الدخل المحدود، بسبب ارتفاع أسعارها ربما تتبخر من أسواقنا لعزوف الكثيرين عن إنتاجها، نتيجة العجز عن تأمين البذار وتكاليف الفلاحة والزراعة والري، ولم يعد الدعم الجزئي الذي تقدمه الحكومة للمحروقات الزراعية أو للبذار والأعلاف قادرة على ترميم عجز المزارعين والمربين عند الشروع بأي خطوة على طريق الإنتاج.

وقد يكون تأمين حوامل الطاقة وخاصة الكهرباء والمشتقات النفطية وتخفيض أسعارها مقدمة ضرورية لبدء دورة زراعية تعيد الأمل في تحصين أمننا الغذائي الذي بات مهدداً بالعقوبات الجائرة التي يفرضها الغرب لدرجة أن هولندا امتنعت عن تزويدنا بخمسة عشر طناً من بذار البطاطا كما هو معتاد في السنوات السابقة، وبالتالي فإن شعار الاعتماد على الذات واستثمار الطاقات المحلية بالشكل الأمثل بات ضرورياً كالهواء الذي نتنفسه، وأي خطط لتطوير الإنتاج الزراعي دون تأمين حوامل الطاقة الرخيصة يفقد مغزاه عند الوصول إلى المحصلة النهائية.

نحن ندرك الصعوبات التي تكتنف تأمين حوامل الطاقة وتقديمها بأسعار رخيصة وما يمكن أن تلحقه من خسائر على الخزينة العامة، لكن معركة مواجهة الجوع وسوء التغذية وفقر الدم المنتشر بين أطفال المدارس وفق دراسة نشرناها مؤخراً تحتاج الى استخدام كل مانملك للانتصار في معركة الحياة التي لاترحم.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *