أصحاب المشاريع الصغيرة الأكثر حيرةً… رئيس دائرة الصحة الحيوانية في زراعة حمص لـ«غلوبال»: قطاع الدواجن بخير والحالات المرضية عادية ويمكن مكافحتها
خاص حمص – زينب سلوم
مع تراجع الوضع المعيشي للعديد من أبناء حمص وخاصة الموظفين منهم وأصحاب الدخل المحدود، كان المتنفس الوحيد في التوجه إلى عدد من المشروعات الصغيرة وعلى رأسها تربية الدجاج “البلدي”، إضافةً إلى عمل العديد منهم كعمال أو أصحاب عمل في المشاريع الأضخم والمتمثلة في قطاع المداجن، والتي كلفت الكثير منهم تحويشة العمر سواءً في إنفاق بضعة ملايين لشراء عدة دجاجات “بلدية” أو مئات الملايين لاستثمار مدجنة.
ولكن القلق الآن أصبح سيد الموقف بعد انتشار أنباء متناثرة على عدد من وسائل الإعلام أو ضمن مواقع التواصل الاجتماعي حول انتشار فيروس “نيوكاسل” والادعاء بأنه يفتك بكامل أفواج الطيور في العديد من المداجن، أو حتى ضمن المنازل، والمشكلة الأكبر عدم وجود ضوابط للحديث المنتشر بشكل شعبوي.
ما يصعب معه تقدير الموقف على الأرض، وكيفية التصدي للمرض أو الوقاية منه في ظل تعدد الوصفات وتناقضها وتضارب الأقوال والمعلومات، فالمشكلة أصبحت قلقة على مورد رزق لا يستهان به في ظل ما نشهده من ارتفاع مرعب في أسعار الفروج الذي اقترب للمرة الأولى من سعر اللحوم الحمراء.
وأوضح رئيس دائرة الصحة الحيوانية في مديرية زراعة حمص الدكتور زكريا عبد الكافي في تصريح لـ«غلوبال» أنه لا توجد أي جائحة متعلقة بمرض”نيوكاسل” سواءً في حمص أو في بقية المحافظات.
وبين عبد الكافي أن ما حدث يقتصر على وجود نسبة إصابات ونفوق في بعض المداجن سواءً في حمص أو في غيرها من المحافظات، وأنه لا توجد أي إصابات ضمن مداجن الدجاج البياض.
وأردف: لم تردنا أي شكاوى متعلقة بالجدات أو الأمهات أو المفاقس حتى تاريخه، مرجعاً سبب حالات النفوق القليلة التي حدثت إلى عدم التزام بعض المربين بإجراءات الأمن الحيوي المحددة من قبل الوزارة والأطباء البيطريين المشرفين على المداجن رغبةً في التوفير، أو عن عدم دراية أو ربما إهمال، ما سبب في نقص مناعة الطيور ونفوقها.
وتابع رئيس الدائرة: كل من التزم بإجراءات الأمن الحيوي حمى الطيور الموجودة لديه وحافظ على هامش أرباح جيد، وفي أسوأ الاحتمالات حدثت لديه بعض حالات المرض وتراجع الإنتاج أو ربما النفوق ولكن بشكل قليل وغير مؤثر، مؤكداً أن الدائرة تقوم بجولات وكشوف حسية على معظم منشآت المحافظة للتأكد من وضعها الصحي والوبائي.
ودعا الدكتور عبد الكافي المربين إلى الإعلام مباشرة والتوجه إلى أقرب وحدة إرشادية في حال حدوث حالات نفوق غير طبيعية أو أعراض للمرض على الطيور التي لديهم.
وختم بالقول: لدينا مخابر جيدة وكادر بيطري ذو خبرة عالية، ومستعدون لمد يد العون لأي مربٍ يواجه مشكلة عبر التشخيص الصحيح ووصف الدواء المناسب للمساعدة في شفاء الطيور أو على الأقل الحدّ من حالات النفوق إن وجدت عبر مجموعة من برامج التحصين المعتمدة من قبل الوزارة ونقابة الأطباء البيطريين، للحفاظ على قطاع الدواجن بحالة استقرار دائم.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة
