سوق الخيش في الخدمة خلال أشهر قليلة… مدير الآثار والمتاحف بحلب لـ«غلوبال»: ترميم الأحياء السكنية لتنشيط الحركة التجارية في المدينة القديمة
خاص حلب – رحاب الإبراهيم
بعد الانتهاء من ترميم سوق الحدادين الملاصق للجامع الأموي في مدينة حلب القديمة، ووضع اللمسات الأخيرة عليه بدأ ترميم أسواق أخرى بغية المساهمة في إعادة ترميم كامل الأسواق البالغ عددها 37 سوقاً تمتد من باب انطاكيا إلى سوق الزرب الواصل إلى قلعة حلب، التي تضررت أيضاً للأسف بفعل الزلزال ويعمل على ترميم أجزائها المتضررة حسب خطة معينة، ولاسيما أن الترميم ينجز بأيدٍ وموارد مادية سورية صرفة من دون اعتماد على أي منظمة دولية كاليونسكو حتى الآن.
«غلوبال» تواصل مع مدير الآثار والمتاحف في حلب الدكتور صخر علبي للحديث عن خطة ترميم أسواق مدينة حلب القديمة في المرحلة القادمة، وخاصة في ظل الاهتمام الكبير لإنجاز هذا الهدف خلال أقصر مدينة زمنية ممكنة رغم حجم الدمار الكبير الذي طالها خلال سنوات الحرب ولاحقاً الزلزال، الذي ضرب مدينة حلب شهر شباط الفائت، حيث أكد أنه حالياً يتم ترميم سوق الخيش الواصل بين سوق الحبال وساحة الفستق المرممين خلال الفترة الماضية، ويتوقع انتهاء أعمال ترميم هذا السوق الذي يضم قرابة 44 محلاً تجارياً خلال الأشهر القليلة القادمة نظراً لعدم تضرره بشكل كبير قياساً بباقي الأسواق.
وأضاف الدكتور علبي: يتم وضع الدراسات لترميم سوق المحمص باتجاه قنسرين، كما ترمم حالياً أسواق صغيرة كالعتيقة والشام بنفس المسار، مشيراً إلى الاتجاه نحو وضع دراسات لترميم سوقي العبي والعطارين الواقعين على امتداد سوق الزرب باتجاه محيط القلعة.
ولفت الدكتور علبي إلى وجود عقبات عديدة أمام عودة الحركة التجارية إلى الأسواق المرممة في ظل استمرار ظروف الحرب والأوضاع الاقتصادية الصعبة، لكن برأيه أن ترميم الأحياء السكنية يسهم في تحريك “الرجل” في المدينة القديمة، مبدياً تفاؤله بتحقيق ذلك خلال فترة ليست ببعيدة مع لحظ تصاعد عدد الأهالي الراغبين في ترميم بيوتهم، وهذا سيؤدي دون شك إلى تنشيط الحركة التجارية كما حصل مع سوقي باب أنطاكيا والجلوم اللذين يشهدان حركة تجارية جيدة في ظل قدوم الأهالي إلى منازلهم وترميمها، والعيش فيها حتى بعد الزلزال المدمر الذي تسبب في أضرار كبيرة في الأحياء والأسواق.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة