لا تأثير لمرض “صرع” الدواجن على صحة المستهلك… رئيس دائرة الصحة الحيوانية بحلب لـ«غلوبال»: الفروج يصل بشكل آمن وصحي للمواطن

خاص حلب – رحاب الإبراهيم

كثر في الآونة الأخيرة التحدث عن مرض الصرع “نيوكاسل”، بعد ظهور إصابات في  قطعان الدواجن، الذي يعاني أساساً من مشاكل كثيرة تسببت في عزوف المربين عن الخدمة، وغلاء منتجاته من الفروج والبيض على نحو جنوني تسبب في خروجهما من قائمة الاستهلاك الأسري، وبالتالي لا ينقص قطاع الدواجن هذا المرض، الذي سارع المعنيون إلى نفي تصنيفه بالجائحة والتأكيد على أنها إصابات محددة ضمن الحد الطبيعي.

محافظة حلب، التي تضم عدداً كبيراً من الدواجن وإن خرجت بعضها عن الخدمة بسبب الحرب والتقصير في دعم هذا القطاع الهام، سارعت كغيرها من المحافظات السورية إلى النفي واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية ما تبقى من قطاع الدواجن، والمساهمة في منع انهياره حفاظاً على الأمن الغذائي الذي بدأنا نفقده للأسف.

الوضع جيد 
مدير زراعة حلب المهندس رضوان حرصوني شدد على نفي إصابة قطاع الدواجن في المدينة بمرض نيوكاسل، حيث ظهرت بعض الإصابات الخفيفة في بعض المناطق جراء عدم اتباع إجراءات  الأمن الحيوي من قبل بعض المربين، علماً أنه لم يتم تسجيل أي إصابة للبياض والأمهات، مؤكداً أن الوضع في باقي مداجن المحافظة ضمن الطبيعي، وعناصر دائرة الصحة الحيوانية بالمديرية تقوم بعمليات التحصين ضد هذا المرض، بالتالي يمكن القول إن الوضع الصحي لقطاع الدواجن جيد.

بدوره شدد الدكتور حسام شحادة رئيس دائرة الصحة الحيوانية بمديرية زراعة حلب لـ«غلوبال» على أن الواقع الصحي للقطاع الدواجن بشكل عام جيد في المحافظة، ولاحقيقة لما يشاع عن وجود جائحة، وإنما إصابات محددة في المداجن الواقعة في المناطق الريفية القريبة من المناطق الحدودية، وخاصة أن مرض النيوكاسل أو الصرع غالباً يأتي من الدول المجاورة.

توفير نفقات
وبين الدكتور شحادة بأن الإصابات سببها تقاعس المربين عن تحصين أفواج الدواجن باللقاحات والوسائل المناسبة ونظافة المدجنة والنظافة الشخصية، على نحو يضمن تحقيق الأمن الحيوي، بغية  توفير نفقاتها جراء ارتفاع تكلفتها، حيث تبلغ تكلفة اللقاحات والأدوية البيطرية 100 مليون، مادفع بعضهم إلى توفير هذه النفقات من دون حساب تأثيرها السلبي وأضرارها الكبيرة، مشيراً إلى توجيه المربين بتحصين أفواج الفروج باللقاحات المطلوبة كوسيلة وقائية لمنع الإصابات بهذا المرض، الذي تسبب في ظهوره أيضاً التغير المناخي و فروقات الحرارة، التي تأقلم عليها قطعان الدواجن، وخاصة بعد تزويد المداجن المرخصة البالغة  290 من أصل 302 مدجنة بالمازوت المدعوم، مع تقديم كل الإجراءات اللازمة لحماية ودعم هذا القطاع الهام، مع استمرار إقامة ورشات توعية بمختلف المناطق لزيادة الوعي لدى المربين للالتزام بالتحصينات الوقائية دون إغفال أي نوع من اللقاحات، مع ضرورة ضبط الحرارة واتخاذ تدابير الأمن الحيوي للحفاظ على صحة القطيع، مؤكداً أن مديرية الزراعة بحلب تمنح اللقاحات اللازمة للدجاج الأهلي لمنع انتشار هذا المرض، الذي سيقف عند هذا الحد ولن يكون هناك جائحة كما يشاع.

لا تأثير
وشدد الدكتور شحادة إلى عدم تأثير إصابات الفروج بصحة المستهلك، حيث يصل إلى المستهلك بشكل صحي وآمن، مؤكداً أن صحة الإنسان لا تتأثر بهذا إطلاقاً، ولو كانت هناك خطورة ستتم المبادرة إلى إعلان ذلك حرصاً على صحة المستهلكين.

وكان عقد أمس اجتماع في مديرية زراعة حلب إقامته نقابة الأطباء البيطريين بحلب من أجل مناقشة واقع قطاع الدواجن الصحي والإنتاجي والتعليمات التنفيذية للترخيص والاستثمار بحضور جميع الجهات المعنية بهذا القطاع الهام من غرفة زراعة حلب واتحاد الفلاحين ونقابة الأطباء البيطريين وممثلين عن المربين، إضافة إلى رئيس قسم الدواجن في مديرية الصحة الحيوانية بوزارة الزراعة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة