نقيب الصيادلة تصر على عدم الإدلاء بأي توضيح لأسباب رفع سعر الدواء… صيادلة بدمشق لـ«غلوبال»: مرضى يحجمون عن شراء أدويتهم بعد معرفة الأسعار

خاص دمشق – علاء كوسا
لقي قرار رفع أسعار الأدوية استهجاناً مابين المواطنين، ولاسيما أنه صدرت أكثر من خمس مرات قرارات برفع سعر الأدوية منذ بداية العام، فقطاع الأدوية ليس كباقي القطاعات ومن غير المنطقي رفع أسعارها تحت أي مبررات كانت.
عدد من الصيادلة بدمشق أكدوا لـ«غلوبال» أن أغلب أصناف الأدوية تأثرت بالارتفاع بدءاً من 70 إلى 100%، فمثلاً شراب زدناد عيار 125 كان سعره 14 ألفاً وأصبح 24 ألفاً، وأوغمنتين 14 حبة، كان سعره قبل ارتفاع الأسعار 31 ألفاً وأصبح 54 ألفاً، وسعر دواء أومني كان بعشرة آلاف وأصبح سعره الجديد 18 ألف ليرة، وسعر البروفين ارتفع من 2500 ليرة إلى 4 آلاف ليرة، وسعر دواء سيفكسيم شراب ارتفع من 12 ألفاً إلى 20 ألف ليرة، وقس على كل الأصناف والأنواع الدوائية.
وأوضح الصيادلة أن المواطن يعاني من ضعف القدرة الشرائية، والكثير ممن يراجع الصيدلية عندما نعلمه بالسعر الجديد يحجم عن الشراء، على الرغم من حاجته للدواء.
وما لاحظناه خلال الجولة على الصيدليات أن هناك أيضاً تفاوتاً كبيراً في الأسعار بين صيدلية وأخرى، فمن المسؤول عن ذلك، ولماذا لايتم إصدار نشرة سعرية يلتزم بها الصيادلة، ولكن للأسف حتى الدواء أصبح للمتاجرة وخاضعاً للعرض والطلب وفي الكثير من الأحيان للابتزاز.
ولدى استطلاع آراء عدد من المواطنين أكدوا لـ«غلوبال» عن استغرابهم من الأسعار الجديدة للدواء، ومنهم المواطنة لمى والتي قالت: هل من المعقول رفع سعر الدواء في ظل الظروف المعيشية الصعبة، تخيلوا أنه إذا أصيب الطفل بمرض الكريب، أصبح يكلف والديه 30 ألف ليرة ثمناً لدواء بسيط، وهو أبسط الأمراض، فماذا سنتحدث عن تكاليف شراء أدوية المرضى الصعبة.؟
نقيب الصيادلة في سورية رفضت إعطاء أي تصريح أو تعليق على رفع سعر الأدوية بنسبة 100%، مؤكدة أنها لن تدلي أو تعلق بأي تصريح للصحافة، في حين من المفروض إعطاء تصريح توضح فيه الأسباب الحقيقة والمنطقية لرفع أسعار الأدوية خلال فترات قصيرة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة