رداءة الغزول تؤثر سلباً على  نوعية المنتج النسيجي… مدير شركة “الدبس”لـ«غلوبال»: استعنا بإجراءات بسيطة للمعالجة

خاص دمشق – سامي عيسى

منطق الحرب والحصار الاقتصادي والعقوبات الظالمة على سورية، فرض واقعاً جديداً على مكونات الاقتصاد الوطني، يتمثل في التعايش وفق الإمكانات المتوافرة، واستثمارها على اختلافها وتنوعها من قطاع لآخر، منها البشري وأخرى موارد مادية وتقنية وغيرها، لتعويض النقص وتحقيق إدارة إنتاجية تعكس إيجابيتها على الواقع المعيشي للمواطن، قبل انعكاسه على الحالة الاقتصادية العامة وحال الشركة العربية المتحدة للصناعة “الدبس” يمثل هذا الواقع، وفق تأكيد مديرها العام المهندس عبد الرحمن اليوسف خلال حديثة لـ«غلوبال» والذي أكد فيه جملة من المعطيات الهامة لآلية عمل البيئة الإنتاجية والتسويقية وغيرها.

مشيراً إلى اعتماد رؤية جديدة ترتبط كلياً بالإمكانات المتوافرة، واستثمارها بصورة سمحت بتحقيق آلية جديدة، حققت نتائج إيجابية على صعيد العملية الإنتاجية والتسويقية، انتقلت من واقع إنتاجي كميته 50 ألف متر بالشهر إلى 103 آلاف متر من الأقمشة.

علماً أن خطوط الإنتاج ذاتها والآلات نفسها لم تتغير، لكن الرؤية في التشغيل اختلفت مع بعض التحسينات، وأعمال الصيانة المركزة على بعض مواقع العمل، التي كانت تشكل حالة اختناق مستمرة فيه، وهذا الاختناق كان في مراحل دقيقة من العملية الإنتاجية، والتي مازالت تعاني جملة من الصعوبات تم تجاوز قسم كبير منها حسب اليوسف من خلال اعتماد رؤية تطوير لآلية العمل وفق التوجهات الجديدة لوزارة الصناعة من أجل تطوير خطوط الإنتاج، وزيادة الطاقات الإنتاجية والتسويقية، بقصد تأمين حاجة الجهات العامة والسوق المحلية، من المنتجات النسيجية خاصة في ظل الظروف الحالية.

مؤكداً أن الشركة اتخذت جملة من الإجراءات لزيادة الإنتاجية من خلال عمليات تأهيل الآلات وخطوط الإنتاج، والتي كانت متوقفة خلال المرحلة السابقة، ولاسيما أنوال الشاش والتي باتت تؤمن أكثر من 8 أطنان من الشاش قيمتها حوالي مليار ليرة.

مضيفاً: رغم بقاء بعض الصعوبات التي مازالت تعاني منها الشركة ولاسيما الجانب الفني والتسويقي والمالي، وهنا  نذكر منها صعيد العمل الإنتاجي رداءة نوعية الغزول الموردة من شركات الغزل ما ينعكس سلباً على جودة المنتج، لكن هذا الأمر تمت معالجته من خلال إضافة بعض المواد الكيميائية للغزول بحيث أدى إلى تحقيق انسيابية عمل الأنوال وزيادة طاقاتها الإنتاجية، بمعنى أدق الانتهاء من مشكلة تقطيع الخيوط خلال مراحل العمل، وهذا بدوره أدى إلى إنتاج خيوط وفق المواصفات القياسية المطلوبة، وتحقيق قيمة إنتاجية تجاوزت سقف 4,8 مليارات ليرة في شهر واحد، دون تجاهل  نقص العمال من كافة الفئات ما يؤدي لفاقد كبير على صعيد الإنتاج والمبيعات الإجمالية، دون أن ننسى ضعف الكوادر الإدارية والفنية خاصة في مجال الالكترونيات الدقيقة والكهرباء، وبعض الخدمات العمالية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة