التجار يسحبون زيت الزيتون من المعاصر… رئيس دائرة الأسعار بمديرية التجارة الداخلية بالسويداء لـ«غلوبال»: أسعاره خاضعة للعرض والطلب
خاص السويداء – طلال الكفيري
قفزة الأسعار غير المسبوقة التي حققتها مادة زيت الزيتون بالسويداء في عز موسم العصر، عكس كل التوقعات التي سبقت انطلاق الموسم، والتي ألمحت بانخفاض أسعارها إلى ما دون المليون ليرة، إلا أن حسابات المستهلكين الشرائية هذا الموسم لم تنطبق على حسابات مبيعها حتى في قلب المعصرة.
ولعل الازدياد المطرد الذي لازم أسعار مادة زيت الزيتون مع بداية موسمها، خصوصاً مع وصول سعر التنكة الواحدة إلى قرابة 1.250 مليون ليرة، ينذر بعدم استقرار سعرها فيما بعد انتهاء الموسم، وسط توقعات أن يرتفع في قادمات الأيام ليصل إلى 1.6 مليون ليرة، ولاسيما بعد دخول التجار بزخم غير مسبوق على خط شرائها بنية احتكارها، وطرحها في الأسواق شتاء بأسعار تناسب جيوبهم وتفوق مقدرة المستهلكين.
وأشار عدد من مزارعي الزيتون في حديثهم لـ«غلوبال» إلى أن ارتفاع أسعار الزيت هذا الموسم، هي نتاج طبيعي لأسعار مستلزمات الإنتاج بدءاً من أجور العصر و انتهاءً بأجور الفلاحة والرش والتسميد، التي ارتفعت أضعافاً مضاعفة عما كانت عليه الموسم الفائت.
بدوره، رئيس دائرة الأسعار بمديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في السويداء فتحي العبد أوضح لـ«غلوبال» أنه لا توجد تسعيرة محددة لزيت الزيتون بالمحافظة، لكون مبيعها يتم من المزارع للمستهلك مباشرة، إضافة لخلو المحافظة من معامل منتجة لزيت الزيتون، تحتم على لجنة تحديد الأسعار بالمحافظة تسعيرها، ما أبقى أسعارها خاضعة للعرض والطلب.
يشار إلى أن إنتاج السويداء المتوقع من زيت الزيتون لهذا الموسم يبلغ 1300 طن.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة