خبر عاجل
انضمام نجوم جدد إلى مسلسل “تحت الأرض” عدسة غلوبال ترصد بلوغ حطين لنهائي درع الاتحاد لجنة الانضباط والأخلاق تصدر عقوباتها حول مباريات درع الاتحاد لكرة القدم عدوان إسرائيلي على مواقع عسكرية في المنطقة الوسطى على حساب جبلة.. حطين يبلغ نهائي درع الاتحاد لكرة القدم موعد سفر بعثة منتخبنا الوطني الأول إلى تايلاند عدم توفير المازوت يرهق أصحاب الأفران الخاصة… رئيس جمعية الخبز والمعجنات بالسويداء لـ«غلوبال»: تلقينا وعداً بإيجاد الحل إجراءات احترازية… مدير الشؤون الفنية بشركة الصرف الصحي في اللاذقية لـ«غلوبال»: صيانة وتعزيل الفوهات المطرية والسواقي المكشوفة انتهاء أعمال صيانة الأوتوستراد الدولي…مدير المواصلات الطرقية بدرعا لـ«غلوبال»: نسعى لرفع سوية وجودة الواقع الخدمي للطرق الرئيسية 194ألف وافد عبر معبر جديدة يابوس… عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق لـ«غلوبال»: استقبال 90 وافداً بمركز الإقامة بحرجلة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

تجاهلٌ للأغلبية الساحقة… وإغراقٌ بالبحر بعد الدماء

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

لم يكن مفاجئاً أن تصوت أغلبية دول العالم لصالح قرار يوقف إطلاق النار في غزة؛ لأن ما يجري فيها من قتل وتهجير وتجويع وتدمير لا يمكن أن يقبل به من لديه أدنى حسّ إنساني.

لقد نجحت الجمعية العامة للأمم المتحدة في إصدار قرار لوقف إطلاق النار، وفشلت أمريكا و”إسرائيل” وتسع دول تسير في ركابها في أن تكون مع العقل والحق والمنطق والإنسانية وعارضت القرار، فيما خجلت ثلاث وعشرون دولة من خوفها المزمن من الضغط الأمريكي ومن الرأي العام لديها وامتنعت عن التصويت.

القرار صدر لكنه غير ملزم لأنه صادر عن الجمعية العامة، لكن من قال إنه لو صدر عن مجلس الأمن وتحت الفصل السابع سوف تلتزم “إسرائيل” بتنفيذه؟.

“إسرائيل” غير مهتمة لمواقف الدول والشعوب ضدّ الحرب، فالمهم أن تكون أمريكا معها وتقدّم لها السلاح والغطاء السياسي لجرائمها اليومية التي توثقها عدسات المصورين بالصوت والصورة وتبثها الفضائيات مباشرة، وأمريكا لا تختلف كثيراً عنها أيضاً في تجاهل رأي أغلبية دول العالم، وفي منح ضميرها إجازة أبدية ليستمر قتل الأبرياء من الأطفال والنساء في غزة، ويتم تهديم ما تبقى من منازل الفلسطينيين، بل وإغراق غزة بمياه البحر بحجة إغراق أنفاق المقاومة، ووفقاً لصحيفة “وول ستريت جورنال” فإن “إسرائيل” شرعت فعلياً بضخّ مياه البحر إلى أنفاق غزة بكل ما يرافق ذلك من كوارث بيئية وإنسانية والتي ستسبب كل شيء لكنها في الوقت نفسه لن تقضي على المقاومة أو توقفها.

يمكن لـ”إسرائيل” أن تضخّ مياه البحار والمحيطات إذا كان ذلك ينهي الحياة البشر ويصدّع ماتبقى من الحجر، لطالما ردد مسؤولو هذا الكيان عبارات من قبيل: (أتمنى أن أنام وأصحى لأجد غزة قد ابتلعها البحر)، و هاهو نتنياهو يحاول تحقيق أحلام أسلافه الشيطانية ويفرغ البحر في غزة، ويمتنع في الوقت نفسه عن تزويد السكان بقطرة ماء صالحة للشرب، ويتفرج بدم بارد على من يموتون من العطش والبرد والمرض.

أما بايدن فقد احتفل أمس بعيد اليهود مع أنه ليس يهودياً، لكنه يدعم “إسرائيل” بلا تردد، فيما يطالب العديد من النواب الأمريكيين اليهود من الرئيس بايدن بالضغط على حكومة نتنياهو الفاشية لوقف الحرب، فيتظاهر بالخلاف مع نتنياهو ويطالبه بتغيير حكومته المتطرّفة دون أن يطالبه بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، لأن الخلاف بينه وبين مجرمي “إسرائيل” لا يفسد في الود قضية، ولا يعرقل شحنات الأسلحة التي لم تعد تنتظر موافقة الكونغرس لإقرارها لأن ظروف الطوارئ تبيح للإدارة الأمريكية أن تمنح السلاح دون حساب إلى مجرمي الحرب وتصبّ النار على زيت الإبادة.

القضية لم تعد تتعلق بصدور قرارات من هيئات أممية ولم تتعلق برأي عام يغلي ضدّ “إسرائيل” وضدّ مواقف المتصهينين في البيت الأبيض لأنها باتت أكبر بكثير.

لقد باتت بحاجة الى مقاطعة سياسية واقتصادية مع الشركات الأمريكية حول العالم وفرض عزلة كاملة على الكيان الإسرائيلي الذي فاقت جرائمه كل التوقعات، ولم يعد الضمير الإنساني قادراً على الاحتمال، لكن من يجرؤ على فعل ذلك سؤال نتركه للقادمات من الأيام علنا نحصل على إجابات تتخطّى الخوف من السطوة الأمريكية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *