الأخبار الزائفة “ترند” للتلاعب بالمشاعر… رئيس الجمعية الفلكية السورية لـ«غلوبال»: مجرد تنبؤات لنهاية العام من وحي الزلزال
خاص دمشق – بشرى كوسا
فيما يتابع المركز الوطني الزلزال مهامه في رصد ومراقبة النشاط الزلزالي على المستوى الوطني وتسجيل الهزات الأرضية الارتدادية بشكل مستمر من خلال شبكة متطورة من محطات الرصد المتصلة بالمركز الرئيسي، انتشرت الكثير من الأخبار الزائفة على مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث عن قرب وقوع نشاط زلزالي كبير، تزامناً مع تسجيل عدة هزات ضعيفة في مناطق متفرقة من سورية.
فقد سجل المركز الوطني للزلازل هزة بقوة 3.9 ريختر الساعة 21:24 مركزها غرب إدلب بـ 35 كم بتاريخ 21 كانون الأول، وشعر بالهزة الأرضية سكان اللاذقية وطرطوس وحلب، كما سجل المركز الوطني للزلازل هزة بقوة 2.8 ريختر الساعة 17:31 مساء، شمال غرب اللاذقية بـ 48 كم.
مصادر خاصة في المركز الوطني الزلزال أكدت لـ«غلوبال» أنه تتم مراقبة الوضع بدقة، وهناك متابعة وتحليل مستمر للمعطيات وحتى الآن لا يزال طبيعياً، ولا داعي لإطلاق أي تحذيرات، وسيتم الإعلان عن معلومات جديدة في الوقت المناسب.
بدوره، أوضح رئيس الجمعية الفلكية السورية الدكتور محمد العصيري لـ«غلوبال» أن ما يروج له بعض المنجمين على مواقع التواصل الاجتماعي من توقعات بحدوث زلزال هو للتنجيم فقط ولا يمت للعلم بصلة.
وأشار العصيري إلى أن الهزات التي رصدها المركز الوطني للزلزال خلال اليومين الماضيين في شمال سورية أو منطقة شمال غرب اللاذقية هي هزات ضعيفة من بقايا زلزال 6 شباط الفائت، كما أن حدوث الهزات الارتدادية يعد مؤشراً إيجابياً للأرض كونها تساعد في تفريغ الطاقة الكامنة تحت القشرة الأرضية.
ودعا العصيري إلى الابتعاد التوقعات التي تتلاعب بمشاعر الناس فهي غير دقيقة، فالهزات الارتدادية لا تصل لحد الزلزال الكبير المدمر بشدة 4 – 5 درجات على مقياس ريختر.
وبرر العصيري أسباب عودة الحديث عن إمكانية وقوع زلزال جديد مدمر، بأنها جاءت عطفاً على تنبؤات العالم الهولندي الجديدة التي نشرها على صفحته على الفيسبوك، وأثارت الزعر رغم أنها لا تمت للعلم بصلة، والتي تزامنت مع اقتراب نهاية العام حيث تكثر التنبؤات وأحاديث المنجمين التي تتلاعب بمشاعر الناس، بينما الواقع عكس ذلك تماماً، والأمور طبيعية جداً، كما يمكنكم العودة إلى زلازل تشيلي واليابان لملاحظة الفترة التي استمرت فيها الهزات الارتدادية للتأكد من أن ما يحدث هو أمر طبيعي.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة