خبر عاجل
توريدات المازوت و”الزيرو” سببا تأخر مشروع تأهيل المتحلق الجنوبي… مدير الإشراف بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: بقي 14 مفصلاً لنعلن وضعه بالخدمة “كما يليق بك” فيلم سوري يحصد جائزة لجنة التحكيم في مهرجان ليبيا السينمائي كرم الشعراني يحتفل بتخرج زوجته قصي خولي و ديما قندلفت معاً في مسلسل تركي معرّب دمارٌ ومكرٌ لا يستثني حتى “حمّام جونسون”! بسام كوسا: “اسرائيل هذا الكيان المَلْمُوم لَمّ بهذا المكان لتشتيت هذه المنطقة” خوسيه لانا يكشف عن قائمة منتخبنا لدورة تايلاند الودّية عدوان إسرائيلي على ريف حمص الغربي… مصدر طبي لـ«غلوبال»: نجم عنه إصابة عسكريين اثنين مجلس الوزراء يمدد إيقاف العمل بقرار تصريف مبلغ 100 دولار على الحدود السورية اللبنانية مربون قلقون على دواجنهم من مرض “غشاء التامور”… مدير الصحة الحيوانية بوزارة الزراعة لـ«غلوبال»: غير منتشر ويقتصر على المداجن التي لا تلتزم ببرنامج التحصين الوقائي
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

تجار الحليب يأكلون البيضة والتقشيرة… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: السبب ضعف القدرة الشرائية للمواطنين وانعدام المنافذ التسويقية

خاص السويداء – طلال الكفيري

رغم تكاليف إنتاج الحليب المرتفعة المترتبة على مربي الثروة الحيوانية في السويداء من أغنام وأبقار وماعز، إلا أن الحصة الأكبر من الريعية الربحية ما زالت تذهب لآكلي البيضة والتقشيرة ألا وهم التجار.

عدد من المربين أشاروا لـ«غلوبال» إلى أنه في السنين الماضية كانوا يوردون إنتاجهم من الحليب لوحدات التصنيع الغذائي البالغة 22 وحدة منتشرة في قرى وبلدات السويداء بأسعار مناسبة، لكن عدم توافر حوامل الطاقة بالشكل الأمثل، أدى إلى توقف  معظمها عن العمل، ما أبقى المربين أمام خيار واحد وهو البيع للتجار، بالسعر الذي يفرضه التاجر وليس المربي، وبما لايتناسب مع تكاليف الإنتاج على الإطلاق، فتكلفة إنتاج الكيلو الواحد من الحليب تبلغ 4 آلاف ليرة، ومبيعه للتاجر لا يتجاوز سقفه 4500 ليرة، ليقوم التاجر ببيعه للمستهلك بسعر 7 آلاف ليرة.

المربي عاطف من الريف الشمالي للمحافظة أوضح أن حسابات الإنتاج بالنسبة للمربين لم تعد تنطبق على حسابات مبيع منتجهم من الحليب، خصوصاً في ظل الارتفاع غير المسبوق لأسعار المادة العلفية الجافة التي تراوحت أسعارها من 3 ملايين ليرة للطن الواحد من مادة الشعير، وحتى 5 ملايين ليرة للطن الواحد من مادة جاهز الأبقار أو الأغنام، ناهيك عن غلاء الأدوية البيطرية فسعر علبة الدواء الواحدة الخاصة بالالتهاب تتجاوز 100 ألف ليرة، إضافة لارتفاع أسعار القشات الخاصة بالتلقيح، والمضاف إليها أجور الأطباء البيطريين ولاسيما أن الفحصية تفوق 75 ألف ليرة، ليخرج المربون في نهاية المطاف من المعادلة الحسابية من المولد بلا حمص.

أحد التجار أوضح لـ«غلوبال» أن أجور نقل مادة الحليب من أماكن تواجد المربين إلى معاملهم الكائنة في مدن المحافظة التي يتجاوز سقفها 300 ألف ليرة، فرض عليهم رفع أسعار مبيعها للمستهلك، ولاسيما أنهم يضطرون في كثير من الأوقات لشراء المازوت من السوق السوداء بأسعار مرتفعة.

ويطالب المربون وللحفاظ على ديمومة الثروة الحيوانية بضرورة إحداث معمل للألبان والأجبان على ساحة المحافظة كي يتمكنوا من تصريف إنتاجهم من مادة الحليب، وبالتالي التخلص من استغلال التجار لهم.

وفي هذا الصدد أوضح  مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد لـ«غلوبال» أن إنتاج المحافظة من الحليب سنوياً يبلغ نحو 79 ألف طن، وهذه الكمية يتم تسويقها ضمن المحافظة، وأغلبها يذهب للتجار لضعف القدرة الشرائية لدى عدد كبير من الأهالي، وانعدام المنافذ التسويقية لهذه المادة على ساحة المحافظة، وبالمجمل باتت تربية المواشي في الآونة الأخيرة تندرج تحت بند تحقيق الاكتفاء الذاتي، خصوصاً في ظل ارتفاع أسعار الحليب ومشتقاته من الألبان والأجبان في السوق المحلية.

ولفت حامد إلى أن تعداد الثروة الحيوانية وفق إحصائية المديرية الأخيرة من الأبقار والأغنام والماعز وصل إلى نحو 756 ألف رأس منها 600 ألف رأس من الأغنام، و 16ألف رأس من الأبقار، و 150 ألف رأس من الماعز.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *