تغذية الصرافات الآلية منذ بداية العطلة بأكثر من 10 مليارات ليرة… مصدر في المصرف العقاري لـ«غلوبال»: فروعنا مناوبة دون توقف لتقديم الخدمات للزبائن

خاص دمشق – علاء كوسا

بدأت عطلة رأس السنة وعيد الميلاد لتبدأ معها معاناة الموظفين والمتعاقدين في البحث عن صراف آلي لقبض مستحقاتهم المالية التي تفيض عن حاجاتهم وتكفيهم لشراء الهدايا للأطفال، ومستلزمات العيد وكل ما يحتاجون، وما يزيد على ذلك للذهاب للمطاعم لصرف ما تبقى من أموالهم.

أبو أحمد أكد في حديثه لـ«غلوبال» أنه توجه للمصرف العقاري في البرامكة وقبض راتبه الذي لا يكفي ليوم واحد بعد انتظار لربع ساعة فقط، قائلاً لا يوجد ازدحام شديد ولكن نعاني دائماً من قبض الراتب بداية كل شهر، مؤكداً أن مشكلة الصرافات في دمشق كالمرض المزمن لم يستطع المعنيون بهذا الشأن إيجاد الدواء المناسب له.

نواجه مشكلة بداية كل شهر في قبض الراتب ونبحث عن صراف بهذه الكلمات بدأت أم محمد حديثها لـ«غلوبال»، مؤكدة أنها تعاني بداية كل شهر من نفس المشكلة إما الصراف معطل أو أن الكهرباء مقطوعة أو لا يوجد نقود، لا تكتمل معنا لذلك نرجوا من المعنيين بهذا الشأن من العمل على حل مشكلة الصرافات بشكل جذري وليس مؤقتاً.

مصدر في المصرف العقاري أكد في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن كل فروع المصرف العقاري في دمشق تعمل طيلة أيام العطلة من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الرابعة عصراً، لافتاً إلى أن فروع المصرف إضافة للإدارة المركزية مناوبة خلال أيام العطلة من دون توقف لتقديم الخدمات للزبائن.

وأوضح المصدر أنه تمت تغذية المصارف في دمشق منذ بداية العطلة وحتى اليوم بأكثر من 10 مليار ليرة، مبيناً أن فروع المصرف في المزة والبرامكة إضافة للإدارة المركزية تستقبل الزبائن ولا يوجد هذا الازدحام الشديد.

ونوه المصدر إلى أنه تم الإعلان على صفحة المصرف على الفيس بوك بأن فروع المصرف مناوبة ولا توجد عطلة، موضحاً أن الصرافات خارج الفروع ترتبط بشكل مباشر بالتيار الكهربائي لذلك نواجه بعض المشاكل في هذا الموضوع.

وأكد المصدر أن الصراف الواحد يتسع إلى 40 مليون ليرة وتتم تغذيته يومياً خلال العطلة عدة مرات بأكثر من مئة مليون ليرة من فئة 5000 ليرة، داعياً المواطنين للتوجه إلى فروع المصرف في دمشق يومياً حتى الرابعة عصراً لقبض رواتبهم.

وتعدّ مشاكل الصرافات الآلية في عموم سورية قديمة كما أنها من الخدمات الأساسية لدى شريحة واسعة من الموظفين، ويعتبرها الكثير من المواطنين عبئاً إضافياً في البحث لقبض رواتبهم.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة