خبر عاجل
ما دور هوكشتاين بتفجير أجهزة البيجر في لبنان؟ “العهد” يحاكي البيئة الشامية برؤية مختلفة يعرض في رمضان 2025 اللاعب إبراهيم هيسار ينضم لنادي زاخو العراقي هل أصبح المواطن مكسر عصا لحل أزمات النقل؟ 500 طن بطاطا ومئة طن بندورة تصل الهال يومياً… عضو لجنة مصدّري الخضر والفواكه لـ«غلوبال»: الأسواق تخضع للعرض والطلب وارتفاع المدخلات أجواء خريفية مع أمطار متفرقة… الحالة الجوية المتوقعة في الأيام المقبلة أهالي الكسوة يعانون شح المياه… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: ضخها لمرة واحدة بالأسبوع غير كاف ونأمل بزيادتها إنجاز أكثر من 111 ألف معاملة وإيرادات تتجاوز 8 مليارات… مدير نقل حماة لـ«غلوبال»: نسعى لإلغاء الورقيات نهائياً في معاملاتنا خدمات النظافة في البطيحة تتحسن… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: محافظة القنيطرة دعمتنا بصيانة الآليات بلنكن عائداً إلى المنطقة… اجترار للوعود والأوهام
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

زيت الزيتون والمضاربات التي تقصم ظهر المستهلك

خاص غلوبال – زهير المحمد

يبدو أن تجارنا الأشاوس لم يكتفوا برفع أسعار زيت الزيتون إلى أكثر من خمسة أضعاف سعره في العام الماضي، حيث قاموا بشفط كل الكميات المعروضة للبيع في معاصر الزيتون تحت ضغط تكاليف أجرة جني المحصول وأجور العصر وثمن عبوات التنك أو البيدونات والتي وضعت المنتجين تحت ضغوط مادية غير مسبوقة.

وكان السعر المتداول حتى الآن لايتجاوز المليون والمئتي ألف ليرة للبيدون أو التنكه، وهذا الرقم يعادل رواتب الموظف لستة أشهر على الأقل، ونتيجة لضعف الطلب على المادة بسبب انخفاض القدرة الشرائية للشرائح الأوسع من الأسر السورية التي باتت تشتري المادة بالكيلو وأحياناً بأجزاء الكيلو، ضغط المصدرون للحصول عن موافقة الجهات المعنية لتصدير خمسة آلاف طن من الزيت المفلتر والمعبأ بعبوات لاتزيد على خمسة ليترات.

وبدأت الشائعات تتصاعد في الشارع السوري عن إمكانية غلاء زيت الزيتون كأي مادة يتم السماح بتصدير أي كمية منها، لكن مع ذلك حافظ الزيت على سعره كما كان في بداية الموسم، خاصة وأن أسعار زيت عباد الشمس قد انخفض بشكل ملحوظ وبات الليتر يباع بين عشرين إلى اثنين وعشرين ألفاً وهو يؤثر بشكل أو بآخر على تخفيض أسعار زيت الزيتون كبديل عنه لمن لايستطيع اللحاق بموجة الأسعار.

الجديد والمستغرب الآن هو ما أعلنه اتحاد الفلاحين ببيع عبوات الزيت المكونة من 16 ليتراً بالتقسيط للموظفين بسعر مليون وسبعمئة ألف ليرة، مع تأكيده على أن السعر لايتضمن فوائد التقسيط ولا هوامش ربح، وإنما حسنة وهدية لأتعابهم إلى الموظفين.

السؤال الذي يطرح نفسه من أين اشترى اتحاد الفلاحين زيته، وهل دفع بالفعل الأسعار التي حددها أم أنه عصر الزيت من بساتينه أم أراد أن يكحلها فعماها.؟!.

الموضوع غاية في الخطورة ويرى الكثيرون أن إعلان الاتحاد عن هذه المبادرة غير الموفقة، إما لأنهم خضعوا لتضليل بعض التجار وطرحوا سعراً عالياً ليبرر للتجار الذين اشتروا الزيت وخزنوه رفع أسعارهم، أو أنهم يريدون استثمار أموالهم والحصول على أرباح وفوائد وهذا من حقهم طبعاً ولكن عليهم ألا يتبرأوا من ذلك، لأن سعر زيت الزيتون في الأسواق المحلية أقل من أسعارهم بكثير، لا بل أن سعر زيت الزيتون في الأسواق العالمية بات أرخص بكثير.

لاأحد يلوم اتحاد الفلاحين إن أعلن عن هذه الأسعار المرتفعة لتحقيق هامش ربح مع الفوائد التي يمكن أن تلحق بالسعر، لكن أن يتبرأ من ذلك فهذا يتناقض مع الأسعار المتداولة للمادة، والتي قد ترتفع بقيمة مئة إلى مئتي ألف بالبيدون حسب منطقة الإنتاج وجودة الزيت.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *