خبر عاجل
توريدات المازوت و”الزيرو” سببا تأخر مشروع تأهيل المتحلق الجنوبي… مدير الإشراف بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: بقي 14 مفصلاً لنعلن وضعه بالخدمة “كما يليق بك” فيلم سوري يحصد جائزة لجنة التحكيم في مهرجان ليبيا السينمائي كرم الشعراني يحتفل بتخرج زوجته قصي خولي و ديما قندلفت معاً في مسلسل تركي معرّب دمارٌ ومكرٌ لا يستثني حتى “حمّام جونسون”! بسام كوسا: “اسرائيل هذا الكيان المَلْمُوم لَمّ بهذا المكان لتشتيت هذه المنطقة” خوسيه لانا يكشف عن قائمة منتخبنا لدورة تايلاند الودّية عدوان إسرائيلي على ريف حمص الغربي… مصدر طبي لـ«غلوبال»: نجم عنه إصابة عسكريين اثنين مجلس الوزراء يمدد إيقاف العمل بقرار تصريف مبلغ 100 دولار على الحدود السورية اللبنانية مربون قلقون على دواجنهم من مرض “غشاء التامور”… مدير الصحة الحيوانية بوزارة الزراعة لـ«غلوبال»: غير منتشر ويقتصر على المداجن التي لا تلتزم ببرنامج التحصين الوقائي
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

أمنيات مع وقف التنفيذ..!

خاص غلوبال – سامي عيسى

ما هي إلا ساعات  قليلة، لا ندري فيها “من يغادر من” هذا العام نحن كسوريين نحلم بقادم أفضل، يحمل إلينا أمنيات علها تعيد إلينا بعض رخاء ما قبل الحرب الكونية على سورية، وما خلفته من مآسي معيشية وغيرها، أم هو يغادرنا غير “مأسوف عليه” بمصاعبه ومشكلاته وهمومه التي أثقلت كاهل الشعب السوري بكل مكوناته.

والحقيقة كلا الأمرين حقيقة لانستطيع تجاهلها، فحكم الانتهاء والقدوم، واقع بعام جديد مجهول، لا نعرف ماذا يحمل ليس لسورية فحسب، بل للبشرية جمعاء.

لكن ما يعنيني أنا كمواطن سوري، أثقلت كاهلي مصائب حرب، ومشكلات معيشية واقتصادية، فرضتها دول العدوان والإرهاب على سورية، امتدت لعقد وثلاث سنوات أخرى، أن تنتهي مع قدوم فجر لعام جديد، نسطر فيه أمنيات كثيرة نحلم فيها ببعض الرخاء والعيش الميسور، نخرج فيه إلى عالم نعيد فيه أمجاد العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، رغم قساوة بعض ظروفه، لكنها باتت حلماً في ظل ما يعانيه الشعب السوري من مشكلات اجتماعية ومعيشية.

وهذه الأمنيات ليست بالمستحيلة، قابلة التطبيق بإمكانات كثيرها متوافر، لا تحتاج لعناء يقلق أهل الرأي والمشورة،
والسؤال العريض هنا الذي يفرض أجنحته على مساحة العام القادم، ماذا يريد المواطن السوري وما أمنياته..؟.

سؤال “بسيط” لكنه يحمل في طياته إجابات لمعاناة يومية يعيشها في أدق تفاصيلها، في دقائقها قبل ساعاتها، أولى الأمنيات أن تنهي فلسفة الدولار وحالة تقريشه في عمليات البيع والشراء حتى في أصغر حلقاتها التجارية، والسيطرة على الأسعار، وتحقيق استقرار لها يعيد القدرة الشرائية إلى مرحلة التوازن، مصحوبة بزيادة أجور تردم الفجوة الكبيرة بين ماهو مطلوب، والمتوافر من الدخل الشهري الذي لا يكفي أسرة مؤلفة من خمسة أشخاص لأكثر من ثلاثة أيام وبحد الكفاف.

أمنيات محقة في كهرباء مقبولة تنهي التقنين والتعتير، ومحروقات” بنزين – مازوت – غاز” تنهي التلاعب بأسعارها وسوقها السوداء وشهور انتظار رسائلها، والخلاص من متنفذيها، والمتحكمين بمواردها، ومحسوبيات تجارها وتجارتها.

ما مر ذكره أمنيات شخصية لكل مواطن وهذا قليلها، لكن بخروج الأمنيات إلى المجال الأوسع، “مساحة الوطن المجروح” والمأزوم بويلات حرب وحصار اقتصادي، وعقوبات ظالمة فإن سقف الأمنيات يرتفع كثيراً، حيث تذوب كل الأمنيات الشخصية أمام ما نريد للوطن من سلامة الجسد وقوة البقاء.

ما نريده محاربة للفساد الذي “عشعش” في معظم حلقات العمل، ومكامن الاقتصاد والحياة الاجتماعية، وقيمته المادية لو حصلت تكفل بدخل للمواطن السوري يحلم فيه مواطنو “سنفافورة ” وغيرها، دون أن ننسى إعادة بناء الجهاز الإداري الذي أصابه الوهن في ظل الظروف الحالية، وهجر فيها الكثير من الكفاءات والخبرات الشابة، ووقف تدهور أعمدة هذه الخبرات بفعل المسار الزمني وغيره.

أمنيات تعيد بعض الترفيه للمواطن وخاصة رفاهية الاتصالات والانترنت، الذي هو بدوره أصبح عبئاً ثقيلاً على مستهلكيه، و عودة رفاهية السيارات، والإيجارات العقارية من سكن وتجارة، ووقف هجرة الشباب، ومنع سياسة تقريش الليرة أمام الدولار، وإنهاء حالات الرشاوى فيه، وقبل هذه الأمنيات عودة الدعم لزراعتنا وصناعتنا أساس معيشتنا، وعودة الاستقرار لرغيفنا، والأمان لقمحنا، ونظافة أسواقنا، وإنهاء تقنين كهربائنا، والأهم من هذا كله، تحرير أرضنا من الاحتلاليين الأمريكي والتركي، وأدواتهم من عصابات الإرهاب والتخريب، وهذا أقل الأمنيات التي يحلم بتحقيقها كل مواطن سوري.

والسؤال هل يحمل العام القادم مقومات يمكن من خلالها تحقيق القليل منها، أم تبقى مجرد أمنيات مع وقف التنفيذ..؟! 
مفردات العام القادم تحمل إجابات أمنياتنا.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *