خبر عاجل
توريدات المازوت و”الزيرو” سببا تأخر مشروع تأهيل المتحلق الجنوبي… مدير الإشراف بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: بقي 14 مفصلاً لنعلن وضعه بالخدمة “كما يليق بك” فيلم سوري يحصد جائزة لجنة التحكيم في مهرجان ليبيا السينمائي كرم الشعراني يحتفل بتخرج زوجته قصي خولي و ديما قندلفت معاً في مسلسل تركي معرّب دمارٌ ومكرٌ لا يستثني حتى “حمّام جونسون”! بسام كوسا: “اسرائيل هذا الكيان المَلْمُوم لَمّ بهذا المكان لتشتيت هذه المنطقة” خوسيه لانا يكشف عن قائمة منتخبنا لدورة تايلاند الودّية عدوان إسرائيلي على ريف حمص الغربي… مصدر طبي لـ«غلوبال»: نجم عنه إصابة عسكريين اثنين مجلس الوزراء يمدد إيقاف العمل بقرار تصريف مبلغ 100 دولار على الحدود السورية اللبنانية مربون قلقون على دواجنهم من مرض “غشاء التامور”… مدير الصحة الحيوانية بوزارة الزراعة لـ«غلوبال»: غير منتشر ويقتصر على المداجن التي لا تلتزم ببرنامج التحصين الوقائي
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

المقاومة تصطاد مروحيات العدو…أسلحة جديدة تدخل المعركة وحسابات العدوان يسقطها الميدان

خاص غلوبال – شادية إسبر

صاروخ مضاد للطائرات وآخر مضاد للتحصينات، مفاجأة جديدة فجرتها المقاومة الفلسطينية بوجه العدو الإسرائيلي، بعد 83 يوماً من تدمير همجي في عدوان وحشي شنه الاحتلال على قطاع غزة، خلّف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين وملايين النازحين فلسطيني، بكارثة إنسانية غير مسبوقة في التاريخ الحديث.

بصاروخ “سام 18” استهدفت المقاومة الفلسطينية مروحية إسرائيلية شرق مخيم جباليا في قطاع غزة، المخيم الذي لم تترك تلك المروحيات المعتدية متراً واحداً منه إلا وأنزلت عليه حمم قنابلها الغبية بمئات الأطنان، وبصاروخ “برو إيه RPO-A ” الملقّب بـ”قاذف اللهب” المضاد للتحصينات، خرج مقاومون من تحت أنقاض منازلهم يحملون الصاروخ النوعي الذي يدخلونه المعركة لأول مرة، واستهدفوا قوة صهيونية متحصنة في أحد المنازل الفلسطينية في جباليا، ما أدى إلى مقتل وإصابة كل أفرادها، كاتبين بهذه العملية تحولاً ميدانياً آخر في “طوفان الأقصى” بوجه العدو، فما الذي حققه هذا العدوان من بنك أهدافه الذي تصدره هدف القضاء على المقاومة، ثم بدأ بتنزيل السقف إلى إضعافها وتفكيك قدراتها؟!.

الخبر الذي نشرته المقاومة الفلسطينية (الأربعاء 27/12/2023) موثقاً بمقاطع فيديو، عن إدخال سلاحين جديدين إلى المعركة، كان محط اهتمام وترحيب شعبي وعسكري واسعين على المستويين الفلسطيني والعربي، وفي الوقت ذاته شكل صدمة جديدة لجنود الاحتلال ومستوطنيه وأوساطه العسكرية والسياسية، وحتى داعميه في شرق وغرب الأطلسي.

خبراء عسكريون أكدوا أن “إدخال تلك الأنواع من الأسلحة له مدلولات ورسالة للجيش الإسرائيلي بأن المقاومة تمتلك صواريخ قد تصطاد مروحياته العسكرية، ما قد يدفعه إلى تقليل عدد طلعاتها بسماء غزة”، معتبرين هذه الأسلحة دليل على تنوّع المنظومة التسليحية للمقاومة والتدريب العالي لمقاتليها على استخدام أنواع جديدة.

ووفق متابعين عسكريين فإن العدو الإسرائيلي يمتلك 42 مروحية من نوع “الأباتشي” الأمريكية وكان طلب من “البنتاغون” مؤخراً المزيد منها، لتكثيف طلعاته الجوية العدوانية، فهل سيعيد الاحتلال حساباته بعد أن كشفت المقاومة عن قدرتها على اصطيادها من الأرض؟ في وقت يزداد التصعيد العسكري الصهيوني، مع الحديث إسرائيلياً وأمريكياً عن وضع خطط “تكتيكية واستراتيجية” للمرحلة التالية من المعارك في قطاع غزة، والتي وفق وسائل إعلام العدو تحتاج تلك الطائرات “لإسناد القوات البرية والمشاة على الأرض إلى جانب تنفيذ عمليات نوعية”، وربما يبدأ الاحتلال الإسرائيلي تلك المرحلة الأكثر وحشية مع انتهاء عطلة أعياد الميلاد، بعد أن تكون قد وصلته قائمة الأسلحة التي طلبها من المخازن العسكرية الأمريكية.

وفور إعلان المقاومة عن السلاحين الجديدين، بدأ عسكريون ورواد مواقع التواصل الاجتماعي بالحديث عن الميزات والقدرات التدميرية لهذين الصاروخين ومدى تأثيرهما على مجريات الميدان، حيث إدخال الصاروخين تحول نوعي لا يمكن للعدو تجاهله، كما لا تصلح معه تلك الخطط الإسرائيلي التي تبنى على أن قدرات المقاومة ضعفت بالقوة التدميرية الوحشية المتواصلة منذ ما يقارب الثلاثة أشهر، بل على العكس تماماً، بات مؤكداً أن المقاومة وضعت خططها ومراحل عملياتها بشكل مدروس ولزمن أطول مما توقعه الاحتلال بكثير، فهي تصمد بمواجهة العدوان الوحشي طويل الأمد، ولا تكتفي بالتصدي والصمود، بل تشن عمليات هجومية، وتفرض موازين عسكرية على الأرض مضبوطة بدقة، تستنزف العدو عسكرياً لوجستياً، وتضرب عمق قواته ومستوطنيه نفسياً ومعنوياً، فما الذي تمتلكه المقاومة من أسلحة؟ وكيف ما زالت قادرة على تصنيع أو إدخال أنواع جديدة؟ وما هي قدراته التصنيعية؟ أين تخفي ترسانة صواريخها؟ ماذا في جعبتها للمراحل القادمة؟.

أسئلة كثيرة من هذا القبيل تسيطر على جنود ومستوطني ومسؤولي كيان الاحتلال وداعميه، ولا أحد يعلم لها أي جواب، سوى هؤلاء المقاومين؛ وعلى الباقين الانتظار ما سيظهره الميدان.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *