خبر عاجل
عدوان إسرائيلي على ريف حمص الغربي… مصدر طبي لـ«غلوبال»: نجم عنه إصابة عسكريين اثنين مجلس الوزراء يمدد إيقاف العمل بقرار تصريف مبلغ 100 دولار على الحدود السورية اللبنانية مربون قلقون على دواجنهم من مرض “غشاء التامور”… مدير الصحة الحيوانية بوزارة الزراعة لـ«غلوبال»: غير منتشر ويقتصر على المداجن التي لا تلتزم ببرنامج التحصين الوقائي الرئيس الأسد يلتقي وزير الخارجية الإيراني والوفد المرافق له رحيل قامة علمية وطبية كبيرة… الدكتور الأمين أغنى الوسط الطبي والعلمي بخبرة عقود طويلة التحول لـ«الدعم النقدي» توجُّه حكومي ينتظر الخطوة التالية… خبير اقتصادي لـ «غلوبال»: توزيعه نقداً عبر الحسابات المصرفية خطأ كبير لا وجود لأزمة نقل… عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق لـ«غلوبال»: 15 طلب تعبئة مازوت يومياً والسرافيس تحصل على مخصصاتها كاملة ارتفاع تدريجي على درجات الحرارة… الحالة الجوية المتوقعة القيادة العامة للجيش تصدر أمر إداري بالتسريح سوسن ميخائيل تتعرض لأزمة صحية
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

الأبناء يهاجرون بحثاً عن لقمة العيش والآباء “يضرسون”…خبير اجتماعي لـ«غلوبال»: نتجه لنصبح مجتمعاً كهلاً لا عمالة ولا شباب فيه

خاص دمشق – زهير المحمد

لقي إعلان على إحدى منصات التواصل الاجتماعي بالبحث عن عائلة يمكنها الإقامة مع شخص مسن في منزل مجاناً، مع راتب شهري جيد، شرط وجود شخص بالغ بشكل دائم مع هذا المسن، ردود فعل متباينة، تشير إلى التحولات الاجتماعية الخطرة في بنية المجتمع السوري، بعد سنوات الحرب ونتيجة للضغوط الاقتصادية والمعيشية التي تجبر الشباب على البحث عن فرص عمل تؤمن لهم مستقبلهم وتقيهم شر البطالة والرواتب التي بالكاد تكفي احتياجاتهم الشخصية لأيام معدودة في الشهر، وهو ليس الإعلان الأول بل يوجد مثله الكثير.

الردود تباينت بين من يسأل عن الشروط المطلوبة في العائلة وعن إمكانية قبول أن يعيش معه رجل أو إمرأة بلا عائلة، وهذا الرد سيكون بشكل أكيد ممن يعانون في تأمين مساكن تؤويهم في ظل الأرقام المليونية المطلوبة هذه الأيام لتأجير المنازل.

في حين شعر بعض المعلقين بالحزن والأسى على هذا المسن الذي تركه أولاده وحيداً، ولماذا لم يأخذوه معهم،كما شبه معلقون ما يسمعونه عن ترك الأبناء لأهلهم والهجرة كما كان يحصل في مصر والعراق.

وحاول آخرون إيجاد المبرر والعذر لمن يهاجرون حتى يؤمنوا أنفسهم ويكون بمقدورهم إعالة أهلهم أفضل من البقاء في البلد والتحسر على كل شيء.

أبو المجد ستيني لديه ثلاثة شبان سافروا جميعاً إلى دبي يقول لـ«غلوبال» الآن نعيش أنا وأمهم وأتمنى لهم التوفيق، صحيح نشعر بالاشتياق لهم، ولكن وضعنا الصحي لايسمح لنا بالخروج من المنزل، وهم يأتون إلى سورية في الصيف، لكن لو لم يسافروا لكنت الآن أشكي القلة وعدم القدرة على تزويجهم أو حتى إطعامهم، على أمل أن يستطيعوا العودة قريباً مع تحسن الظروف.

أبو عبدالله كذلك سافر أولاده وأمنوا فرص عمل والآن قدم استقالته من وظيفته حتى يلتحق بهم مع والدتهم، يؤكد أن ظروف البلد حالياً طاردة للشباب ومن حقهم البحث عن الأفضل.

الخبير الاجتماعي نورس معروف رأى في تصريحه لـ«غلوبال» أن سورية مقبلة على اختلال بنيوي كبير واقتصادي خطر، لأن التفكير بالهجرة لا يقتصر على الشباب بل هو حلم الأطفال والكبار، لأن الدخول لا تكفي لسد رمق العائلات ولا تسمح لأحد أن يفكر بالبقاء، لذلك هاجر كل العلماء وأغلب الأطباء والصناعيين والحرفيين وحتى العمالة الماهرة، واستقطبتهم كل دول العالم التي تعرف من هو السوري ومدى إخلاصه لمهنته وإبداعه في عمله.

لكن في المقابل أصبحنا نلحظ أن نسبة كبار السن تنزاح نحو الازدياد على حساب الشباب، وأصبحنا كالدول الأوروبية شعباً كهلاً، وحالياً نسبة كبيرة من غلاء كل شيء يمكن إعادته إلى ندرة العمال والخبراء، فأصبحت قوة العمل مكلفة كغيرها من باقي مدخلات الإنتاج.

وفي حال استمرينا على هذا المنوال ستزيد معاناتنا الاقتصادية والاجتماعية، ومواجهة الأمر تتطلب تضافر جهود الجميع من جهات حكومية ومجتمع أهلي لخلق المناخ الملائم حتى نقنع الشباب بالبقاء، عن طريق تذليل العقبات أمام تأسيس المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتطمين شبابنا على مستقبلهم ومكافحة الهدر والفساد والاستغلال.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *