مرضى غسيل الكلى في الصنمين يعانون الإهمال والتقصير… مدير صحة درعا لـ«غلوبال»: القسم يعمل ضمن الإمكانات المتاحة

خاص درعا – دعاء الرفاعي

تزداد معاناة مرضى الكلى في مدينة الصنمين بمحافظة درعا عندما يضطرون لشراء مستلزمات الغسيل المفقودة بمركز العيادات الشاملة في المدينة نتيجة عدم توافر معظمها.

ويوضح أحد المرضى لـ«غلوبال» أن كل مريض يدفع حوالي 300 ألف أسبوعياً من أجل إتمام عملية الغسيل، خاصة في ظل قلة مراكز غسيل الكلى في الصنمين، وحصرها بمبنى العيادات الشاملة، فيضطر بعض المرضى للذهاب إلى مشفى درعا الوطني، وتكبّد مشقة الطريق والأعباء المادية لإجراء عمليات الغسيل.

ولم تقتصر معاناة المرضى على ذلك فحسب، فالتجاوزات في العيادات الشاملة وصلت حدها حسب حديث أحد مرافقي مريض غسيل كلية لـ«غلوبال» الذي أكد على عشوائية الدوام وعدم التزام الموظفين والكادر التمريضي لساعات الدوام المحددة، يضاف إلى ذلك عطل المولدة الكهربائية المتكرر و”المقصود” والذي يؤثر بشكل كبير على قسم غسيل الكلية والذي هو صلب هذه الشكوى، فمن غير المعقول أن تستمر الأعطال في المولدة لأيام وأسابيع وأحياناً لأشهر طويلة، عدا عن أن مدة غسيل كل جلسة لا تتجاوز الساعة والنصف الساعةبدلاً من 3 ساعات ونصف، والمريض بعد الغسيل يصبح بحالة سيئة للغاية من سوء عملية الغسيل.

مدير صحة درعا الدكتور بسام سويدان برر في حديثه لـ«غلوبال» غياب المواد إلى التأخير بتزويدها من مديرية الأمراض المزمنة بوزارة الصحة، نتيجة الموافقات والروتين بالمعاملات والعقود.

مؤكداً أنه في حال تزويد المديرية بالمستلزمات سيتم على الفور توزيعها بشكل عادل على المشافي والمراكز والعيادات الشاملة ضمن برنامج غسيل الكلية، مشيراً إلى أن أغلب المواد والمستلزمات الطبية متوافرة وبشكل مجاني.

كما لفت إلى أن قسم الكلية في العيادات الشاملة مجهز بأحدث الأجهزة الطبية، ويقدم خدماته المجانية بشكل مستمر لأكثر من 20 مريض غسيل كلية بشكل شهري وبمعدل 3 جلسات أسبوعية لكل مريض.

موضحاً أن ساعات غسيل الكلية يحددها الطبيب المختص والتي تتراوح عادة مابين ساعة ونصف الساعة إلى ثلاث ساعات.

وحول عطل المولدة الكهربائية، أكد سويدان أنه تم إرسالها إلى محافظة دمشق لتتم صيانتها بعد تعرض محركها لعطل نتيجة الأحمال الزائدة، ومن المتوقع إعادتها في غضون الأيام القليلة المقبلة ليتم وضعها في الخدمة مجدداً.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة