خبر عاجل
مربون قلقون على دواجنهم من مرض “غشاء التامور”… مدير الصحة الحيوانية بوزارة الزراعة لـ«غلوبال»: غير منتشر ويقتصر على المداجن التي لا تلتزم ببرنامج التحصين الوقائي الرئيس الأسد يلتقي وزير الخارجية الإيراني والوفد المرافق له رحيل قامة علمية وطبية كبيرة… الدكتور الأمين أغنى الوسط الطبي والعلمي بخبرة عقود طويلة التحول لـ«الدعم النقدي» توجُّه حكومي ينتظر الخطوة التالية… خبير اقتصادي لـ «غلوبال»: توزيعه نقداً عبر الحسابات المصرفية خطأ كبير لا وجود لأزمة نقل… عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق لـ«غلوبال»: 15 طلب تعبئة مازوت يومياً والسرافيس تحصل على مخصصاتها كاملة ارتفاع تدريجي على درجات الحرارة… الحالة الجوية المتوقعة القيادة العامة للجيش تصدر أمر إداري بالتسريح سوسن ميخائيل تتعرض لأزمة صحية مازوت التدفئة يحرق الجيوب قبل استلامه بعد غياب لأكثر من شهر.. السوري عمر السومة يظهر مجدداً مع العربي
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

الميدان يقرر برد أولي… تحييد “ميرون” يلوي ذراع إسرائيل شمالاً فما القادم؟

خاص غلوبال – شادية إسبر

تثبيتاً لموازين الردع، أضخم قاعدة للإدارة الجوية الإسرائيلية تحت نيران صواريخ المقاومة اللبنانية التي أصابت هدفها أن تعترضها صواريخ القبة الإسرائيلية، في عملية نوعية للمقاومة تركت العدو الإسرائيلي شمالاً بلا غطاء جوي، وأدخلت أوساطه السياسية والعسكرية والاستيطانية في دوامة التفكير بالقادم، وفاقمت هوة فقدان الثقة بين مكوناته.

وبعد 17 ساعة بالضبط، من خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، الذي قال فيه إن جريمة الكيان الإسرائيلي باغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت “لن تكون بلا ردّ أو عقاب، والقرار اليوم هو بيد الميدان وهو آتٍ حتماً”… جاء الرد “الأولي” ـــ كما وصفه بيان حزب الله ـــــ بـ 62 صاروخاً من أنواع متعددة، “استهدفت عند الساعة 08:10 من صباح يوم السبت ‌‏06-01-2024 قاعدة ميرون للمراقبة الجوية”، فما تأثير هذه العملية النوعية على الميدان شمالاً وجنوباً؟ وما وقعها العسكري والمعنوي على العدو؟.

على قمة جبل الجرمق، أعلى جبل في فلسطين، حيث تربعت القاعدة الاحتلالية للمراقبة الجوية، يعمل عدد ‏كبير من نخبة ضباط وجنود الاحتلال، وبالإضافة لمهامها، تُشكل ‏مركزاً رئيسياً لعمليات التشويش الإلكتروني شمالاً على الاتجاهات التي ذكرنها سابقاً،‏ وبناء على أهمية بالنسبة لكيان الاحتلال فمن المفترض أنها محاطة بكل وسائل الحماية العسكرية في حال تعرضها لأي قصف، لكن صواريخ حزب الله المتنوعة أصابتها بدقة ودون صواريخ اعتراضية، وفق ما أكدت وسائل إعلام المقاومة، كما أكدت وسائل إعلام العدو، في سقوط عسكري ميداني آخر، وفشل أمني استخباراتي أربك حسابات الميدان، ما يعني أن جيش الاحتلال أمام مرحلة ميدانية جديدة شمالاً، ستدخله في مزيد من الاستنزاف، كما ستجبره على تغيير مخططاته وتحريك مزيد من قواته شمالاً وإعادة تقييم قدراته، بما يخفف الضغط العدواني الإسرائيلي عن قطاع غزة، وهو ما تعلن المقاومة اللبنانية أنه أحد أهدافها إسناداً لغزة ومقاومتها.

قرر الميدان تحييد قاعدة “ميرون” التي تعتبر مركزاً للإدارة ‏والمراقبة والتحّكم الجوّي الوحيد في شمال كيان الاحتلال ولا بديلاً رئيسياً عنها، ‏وهي إحدى القاعدتين الأساسيتين (“ميرون” شمالاً ‏و”متسبيه رامون” جنوباً)، ما يعني أن إسرائيل فقدت جزءاً كبيراً من قدرتها التجسسية والاستخباراتية، كما تخلخلت أركان التنظيم والتنسيق في إدارة عملياتها العدوانية الجوية التي كانت تلك القاعدة مسؤولة عنها باتجاه سورية ولبنان وتركيا ‏وقبرص والقسم الشمالي من الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، أي أن هذه العملية لوت ذراع إسرائيل شمالاً إلى عنقها الملتوية بالطوفان جنوباً، فهل ستتوحش شمالاً كما توحشت جنوباً؟ وهل ستقدر على تبعات ذلك؟.

المعادلات وقواعد الاشتباك التي حاول الاحتلال ضربها باغتيال العاروري في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، يبدو أنها بمرحلة إعادة إنتاج جديدة ظهرت أولى ملامحها في استهداف حزب الله قاعدة “ميرون” كرد أولي، فالمرحلة القادمة عنوانها “الميدان”، ومعادلات الاشتباك “بلا قواعد ولا سقوف ولا ضوابط”.. “وبيننا وبينكم… الميدان والأيام والليالي” كما قال السيد نصر الله، ليبقى السؤال الذي ينتظر الإجابة.. ما وجه القادم؟.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *