العيادات السنية بالمراكز الصحية خالية من مستلزمات العلاج… مصدر بمديرية صحة السويداء لـ«غلوبال»: تأمينها منوط بالوزارة

خاص السويداء – طلال الكفيري

لم يعد بمقدور أطباء العيادات السنية التي تتبع للمراكز الصحية في السويداء، تقديم العلاج الطبي اللازم للمرضى، لخلوها من المواد الطبية اللازمة لتسكين الأوجاع.

عشرات المرضى نتيجة لعدم توافر المستلزمات الطبية الضرورية ضمن هذه العيادات وحسب الذين التقاهم مراسل «غلوبال» حرموا  من المداواة مجاناً، لتقتصر المعالجة فقط على قلع الضرس، المشروط أيضاً بشراء إبرة التخدير من الصيدلية، لعدم توافر المواد المخدرة لدى مستودعات مديرية الصحة.

الواقع العلاجي المفروض على هذه العيادات أرغم مراجعيها، على البحث عن الطبابة في العيادات الخاصة، التي يعودون من أمامها خائبين، خصوصاً مع وصول قلع الضرس الواحد إلى 300 ألف ليرة، بينما المعالجة اللبية للضرس الواحد مع سحب العصب تجاوز حده المادي 600 ألف ليرة، ما أبقى العيادات الخاصة حكراً على ميسوري الحال

أحد الأطباء في المراكز الصحية أوضح
لـ«غلوبال» أن مشكلة العيادات السنية تكمن أيضاً بأجهزتها القديمة التي لا جدوى منها علاجياً، كونها أصبحت تحتاج لأعمال صيانة لتجاوزها عمرها الافتراضي، وحالياً يتعذر ذلك لعدم توافر السيولة المالية اللازمة لأعمال الصيانة أو شراء أجهزة جديدة نتيجة غلائها، والمشكلة الأهم العاصفة بالعيادات السنية، هي ساعات التقنين الطويلة للتيار الكهربائي، ما عرقل عمل الكوادر الطبية فيها، فمثلاً تعقيم المواد والأجهزة الخاصة بطب الأسنان يحتاج على أقل تقدير ساعة ونصف الساعة، وعند الانتهاء منها تكون الكهرباء قد دخلت في دائرة التقنين.

مصدر في مديرية صحة السويداء بين لـ«غلوبال»أن تأمين مواد طبية لزوم العيادات السنية هو مركزي منوط بوزارة الصحة، وهناك مراسلات دائمة بغية توريد هذه المواد إلى مديرية صحة السويداء، بهدف تزويد المراكز الصحية بها.

ولفت المصدر إلى أنه في الوقت الحالي لو توافرت هذه المواد لا يمكن تسليمها قبل منتصف هذا الشهر، ريثما يتم الانتهاء من أعمال الجرد، منوهاً بأنه توجد
على ساحة المحافظة 42 عيادة سنية تتبع للمراكز الصحية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة