خبر عاجل
سوسن ميخائيل تتعرض لأزمة صحية مازوت التدفئة يحرق الجيوب قبل استلامه بعد غياب لأكثر من شهر.. السوري عمر السومة يظهر مجدداً مع العربي إلقاء القبض على قاتل اللاعب غيث الشامي وبعض أفراد عائلته خالد غنيم: “خوسيه لانا يشرف على جميع المنتخبات الوطنية السورية” سوء واقع النقل الداخلي في عدد من أحياء دير الزور… رئيس شعبة النقل الداخلي لـ«غلوبال»: نعاني من نقص  بعدد الحافلات والعاملين علي وجيه ضمن قائمة نُقَّاد “مركز السينما العربية” للسنة السادسة على التوالي محمود نصر يدعم العمل الإنساني غير الربحي أجور عصر الزيتون لم تصدر لتاريخه… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: الإنتاج المتوقع من الزيت 1300 طن. إصلاحات اقتصادية والشفافية المفقودة! 
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

أحلام اليقظة تنتهي اليوم… من هو سعيد الحظ الذي سيربح المليار… خبير اجتماعي لـ«غلوبال»: لا بأس بالأحلام شرط عدم التواكل والاستسلام لها

خاص دمشق – زهير المحمد

تأتي أم علي هذه الأيام إلى عملها كمستخدمة بنشاط وحيوية، على عكس ما اعتاده عليها من معها في العمل، من شكواها القلة وعدم قدرتها على إصلاح البراد المعطل، وأن راتبها لا يكفيها أجور مواصلات بين بيتها المستأجر في ريف دمشق، وعملها في قلب العاصمة، وعندما سألها أحد الموظفين عن سبب سعادتها المفاجئة، إن كانت بسبب زواج ابنتها أم لحصول ابنها على فرصة عمل؟.

فتجيب: لا اليوم الثلاثاء موعد سحب اليانصيب، لقد اشتريت مع ابنتي ورقة وإن شاء الله سأربحها “بجاه كل مين إلو جاه”، وبعدها سأشتري منزلاً في دمشق وارتاح من “الشنططة” وأعوض ما حرمنا منه خلال السنوات الماضية..!

وعندما سألها زميلها عن ثمن الورقة، بينت أنها اشترتها “لقطة” بسعر 13 ألف ليرة، واليوم سعرها 30 ألف ليرة..

أبو وائل كشف لـ«غلوبال» أن ما أنفقه خلال حياته على شراء أوراق اليانصيب كانت لتكفيه لشراء سوزوكي، مضيفاً: في كل عام أشتري أكثر من عشرين ورقة خلال سحب رأس السنة، وأحاول أن تكون من معظم المحافظات على أمل أن أكون من المحظوظين، لكن للأسف لم أوفق حتى الآن، وأغلب الأحيان أخسر ثمنها وفي ساعات الحظ أسترد ما دفعته أو مبلغاً لا يتجاوز عشرة أمثال سعر الورقة.

يضيف أبو وائل: كما أشتري كل أسبوع ورقة، رغم أني بعد كل سحب سنوي أو سحب المعرض أنوي ترك هذا الوسواس، لأن “المكتوب مبين من عنوانو”، لكن في كل مرة أشاهد فيها بائع يانصيب يلوح بدفتر الأوراق، أنسى تعهداتي وأشتري واحدة بحجة أن البائع يبدو ابن حلال وربما على وجهه سأربح، وأسدد ديوني وأتزوج ثانية بصبية.

لكن هذا السحب إن لم أربح “سأكسر الدف وأترك الغناء” يختم أبو وائل..!

أما وسيم وهو شاب يعمل في التجارة فقد أكد لـ«غلوبال»أنه لم يفكر أبداً بسحب ورقة يانصيب، لأنه مؤمن بأن الحظ حليف من يعمل ويجتهد، ومن يأذن له الله بسعة الرزق سيحقق هدفه شرط السعي والعمل.

الخبير الاجتماعي معتز محمود وصف لـ«غلوبال» قيمة الجائزة الكبرى بأنها جاذبة للسوريين، فالمليار تدغدغ أحلامهم لأنها كانت قبل الأزمة وحتى منتصفها رقم فلكي تضاهي موازنة وزارة، في حين أنها اليوم بالكاد تكفي لشراء بيت متواضع في مناطق المخالفات مع سيارة جيدة.

وأرجع محمود أحلام السوريين للفوز بالجائزة الكبرى بأنها مشروعة ضمن حالة الضغط الاقتصادي والظروف المعيشية الصعبة، وأبواب الرزق الموصودة أمام غالبية الشباب، وأنها ورغم وصفها بأحلام يقظة، والتي توصفها الكثير من مدارس علم النفس بالأمراض النفسية، لكن رغبة الإنسان السوري في الخروج من الفقر والحاجة تدفعه للمجازفة بثمن الورقة، ويحرم نفسه من أكل سندويشة شاورما.

وطلب محمود من الحالمين ألا يفقدوا الأمل بتحسين معيشتهم بعد ظهور نتائج السحب، وأن يلتفتوا إلى عملهم، حتى لا يتواكلوا ويبقوا يعيشون في الأحلام الوردية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *