خبر عاجل
سوسن ميخائيل تتعرض لأزمة صحية مازوت التدفئة يحرق الجيوب قبل استلامه بعد غياب لأكثر من شهر.. السوري عمر السومة يظهر مجدداً مع العربي إلقاء القبض على قاتل اللاعب غيث الشامي وبعض أفراد عائلته خالد غنيم: “خوسيه لانا يشرف على جميع المنتخبات الوطنية السورية” سوء واقع النقل الداخلي في عدد من أحياء دير الزور… رئيس شعبة النقل الداخلي لـ«غلوبال»: نعاني من نقص  بعدد الحافلات والعاملين علي وجيه ضمن قائمة نُقَّاد “مركز السينما العربية” للسنة السادسة على التوالي محمود نصر يدعم العمل الإنساني غير الربحي أجور عصر الزيتون لم تصدر لتاريخه… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: الإنتاج المتوقع من الزيت 1300 طن. إصلاحات اقتصادية والشفافية المفقودة! 
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

هروبٌ إلى الأمام سيرتدُ وبالاً على مقترفيه

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

تحالف دولي جديد يفتقر للشرعية تقوده واشنطن لخلط الأوراق في البحر الأحمر والعدوان على الشعب اليمني، مؤازرةً للعدوان الإسرائيلي، وربما لترسيخ وجودها العسكري في أماكن أخرى بعد أن طالب العراق رسمياً بضرورة إنهاء التواجد العسكري لـ”التحالف الدولي” من الأراضي العراقية، إضافةً إلى تعرّض قوات التحالف في سورية والعراق إلى هجمات متتالية ومنظمة، باتت تقلق الإدارة الأمريكية التي لم يعد بوسعها أن تقول، “إنها تدافع عن النفس” عندما تغتال قادة الفصائل العراقية والسورية التي تحارب “داعش”.

كذلك فإن ما يثير السخرية فعلاً ما يقوله الأمريكيون والبريطانيون عن عدوانهم المشترك لجهة أنه جاء “دفاعاً عن النفس”.

ولا نعلم عن أي نفس يتحدثون، وخاصةً أنهم لم يتركوا نفساً عبر التاريخ إلا واعتدوا عليها، لكن اللجوء إلى هذه النغمة يذكرنا بالحجج الإسرائيلية في محاولة تبريرهم حرب الإبادة ضدّ الشعب الفلسطيني.

وأمام هذا الانكشاف الأمريكي الإسرائيلي للرأي العام العالمي وتحويل القضية إلى محكمة العدل الدولية بوثائق جمعتها وتبنتها جنوب إفريقيا كقضية إنسانية لا يمكن السكوت عنها، تحاول واشنطن أن تنقل ساحة الصراع، وأنظار العالم من متابعة الجرائم الإسرائيلية الأمريكية في غزة إلى ساحة البحر الأحمر، وتوسيع رقعة الصراع الذي جرصوا الأمم بحرصهم الكاذب على عدم توسيعه ليشمل جبهات  أخرى في المنطقة.

إن هذا التنسيق والتعاون الأمريكي البريطاني للعدوان على اليمن يشير بوضوح إلى أن قوى الاستعمار القديم والجديد تّتحد بشكل واضح لإحياء تاريخها الاستعماري، وفرض الهيمنة على المنطقة بأحلاف تم تشكيلها بعيداً عن الإرادة الدولية بهدف إشباع النزعة العدوانية، وتحقيق الاستباحة العسكرية والسياسية لاستمرار نهب ثروات العرب، والتحكم بخطوط الملاحة البحرية التي تستخدم للعدوان على الشعوب من قبل أمريكا و”إسرائيل”، مع أن القانون الدولي يعتبر أن الدول المطلّة والمتشاطئة على تلك الممرات المائية والمضائق هي التي يحق لها حمايتها، والمشاركة في اتخاذ أي قرار عبر مجلس الأمن إذا كانت الظروف تقتضي ذلك أساساً.

إن المعارضة والاحتجاجات الدولية تتصاعد بشكل كبير شعبياً ورسمياً على هذا العدوان المبيّت على شعب اليمن وعلى حرمة الموانئ والشواطئ والمضائق، التي من المفترض أن تمنع أي سفينة توصل الدعم العسكري والاقتصادي لـ”إسرائيل” التي تُحاكم الآن على جرائمها المرتكبة بأسلحة وغطاء سياسي أمريكي.

وما تفعله المقاومة اليمنية في استهداف البواخر التي تغذي استمرار العدوان الإسرائيلي ليس دفاعاً عن غزة واليمن والدول المطلّة على البحر الأحمر فحسب، بل دفاعاً عن القانون الدولي والإنساني، كما أن شعب اليمن لن يزيده العدوان الأنكلو أمريكي الإسرائيلي إلا تمسكاً بحقه المشروع في نصرة أشقائه الذين يتعرٍضون للإبادة في فلسطين.

وإضافة إلى موجات الاستنكار لهذا العدوان، شهدنا دعوةً سعودية للتعقل وضبط النفس لأن المسألة ليست توجيه ضربات لبنك أهداف في اليمن، وإنما تصعيد خطير يهدّد الأمن والسلم الدوليين. 

وليس خافياً على أحد أن هذا العدوان هو محاولة للهروب إلى للأمام، وسيراكم الخسائر السياسية والاقتصادية لمحور العدوان في قادمات الأيام.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *