سرقة الكابلات الهاتفية مازالت مستمرة… مدير اتصالات السويداء لـ«غلوبال»: تسجيل 4 تعديات منذ بداية العام

خاص السويداء – طلال الكفيري

لاتزال الكابلات الهاتفية في السويداء ريفاً ومدينة، عرضة للتعدي من اللصوص الذين امتهنوا سرقتها منذ أكثر من عامين، متسببين بقطع الاتصالات الأرضية والخليوية عن مئات المشتركين، عدا عن الخسائر المادية التي لحقت بشركة الاتصالات. 

معاناة المشتركين من سرقة الكابلات الهاتفية، لم تنته حسبما أشار عدد منهم لـ«غلوبال» بانتهاء عام 2023، خصوصاً بعد أن شهدت الأيام الماضية من هذا العام سرقات متعددة للكابلات الهاتفية، في كلٍ من مدينة السويداء وتل اللوز وذكير والجنينة، التي تسببت بقطع الاتصالات عن نحو ألفي مشترك، وقد تستغرق إعادتها إليهم أكثر من شهر لعدم توافر كابلات هاتفية لدى مستودعات الشركة، التي أثقلت كاهلها هذه السرقات.

علماً أن كل الضبوط المنظمة بهذه السرقات سجلت ضد مجهول، لعدم كشف الفاعلين لتاريخه من الجهات المختصة، وهذا قد يبقي أبواب السرقات مشرعة أمامهم.

وفي هذا الصدد أوضح مدير فرع المؤسسة السورية للاتصالات في السويداء المهندس حازم الشوفي لـ«غلوبال» أن التعديات على الكابلات الهاتفية ما زالت مستمرة، حيث وصلت عدد السرقات هذا العام إلى أربع، وقد بلغت أطوال الكابلات المسروقة نحو 530 متراً، بينما التعديات على الكابلات الهاتفية العام الماضي بلغت 49 تعدياً في مناطق متعددة من المحافظة (مدينة السويداء، بلدة ملح، الرحا، لبين، كناكر، شهبا..) والقائمة تطول، وقد تسببت هذه السرقات عن انقطاع الاتصالات عن أكثر من 10 آلاف مشترك.

ولفت إلى أن التعديات على الكابلات الهاتفية غير المتوقفة ألحقت خسائر مالية كبيرة جداً بالمؤسسة تقدر بملايين الليرات، إلا أنه ونتيجة عدم ثبوت الأسعار وتذبذبها بين يومٍ وآخر بات من الصعب تحديدها بدقة، منوهاً إلى أنه تم تنظيم الضبوط القانونية اللازمة بهذه السرقات.

وأوضح أن الحد من هذه السرقات يتطلب مساعدة المجتمع المحلي، خصوصاً أن أغلب السرقات تتم داخل التجمعات السكنية، علماً أن الشركة اتخذت عدة إجراءات من بينها تعبيد فتحات غرف التفتيش وتلحيم أبوابها الحديدية، وعلى الرغم من هذه الإجراءات فللأسف التعديات على الكابلات الهاتفية، ما زالت مستمرة، واستمرارها يستنزف المقدرات المالية للشركة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة