خبر عاجل
سوسن ميخائيل تتعرض لأزمة صحية مازوت التدفئة يحرق الجيوب قبل استلامه بعد غياب لأكثر من شهر.. السوري عمر السومة يظهر مجدداً مع العربي إلقاء القبض على قاتل اللاعب غيث الشامي وبعض أفراد عائلته خالد غنيم: “خوسيه لانا يشرف على جميع المنتخبات الوطنية السورية” سوء واقع النقل الداخلي في عدد من أحياء دير الزور… رئيس شعبة النقل الداخلي لـ«غلوبال»: نعاني من نقص  بعدد الحافلات والعاملين علي وجيه ضمن قائمة نُقَّاد “مركز السينما العربية” للسنة السادسة على التوالي محمود نصر يدعم العمل الإنساني غير الربحي أجور عصر الزيتون لم تصدر لتاريخه… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: الإنتاج المتوقع من الزيت 1300 طن. إصلاحات اقتصادية والشفافية المفقودة! 
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

اتهامات شيطانية لتبرير الممارسات الغربية

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

يعيش الإقليم على صفيح ملتهب منذ عقود من الزمن، بل منذ قرون قبل تفكك الدولة العثمانية وبعد تفككها وتقاسم تركة (الرجل المريض) من قبل فرنسا وبريطانيا، ومع بدعة الانتداب الفرنسي والبريطاني وإصدار وعد بلفور لم تهدأ المقاومة على كامل الجغرافيا العربية لطرد المحتل والاستقلال، وكانت حركات المقاومة والثورات تتخذ قرارات المواجهة مع العدو استناداً إلى الواقع السياسي والميداني، ولتجاوز الظروف الصعبة التي يريد المعتدون فرضها على شعوب المنطقة، فالمقاومة حق مشروع للشعوب لاستعادة حقوقها المسلوبة هذا ما تؤكده المواثيق الدولية.

الوضع في المنطقة الآن بات صعباً للغاية والاستعمار لم يعد بأساليبه الحديثة والقبول بفرض التبعية السياسية أو الاقتصادية، وإنما عاد بصيغته القديمة وبالاحتلال العسكري المباشر؛ فإسرائيل تحتل فلسطين وتحتل أراضي لبنانية وسورية وعربية منذ نكسة حزيران 1976، بل ومنذ 1948، أيضاً القوات الأمريكية تحتل أجزاء من سورية والعراق والمياه العربية في البحار والمحيطات والمضائق مسخّرة للنهب الاقتصادي ولدعم عمليات العدوان التي تتم ممارستها من قبل “إسرائيل” وأمريكا ومعهما دول الإستعمار القديم، وبالتالي فإن حركات المقاومة في فلسطين ولبنان وسورية واليمن تشكلت كرد طبيعي لتجاوز هذا الواقع المرفوض، والمنطق يقول، إن المقاومة هي نتيجة لن تتغيير إلا بزوال الأسباب، والمقاومون في اليمن وفلسطين والعراق ولبنان وسورية يترجمون إرادة شعبية ترفض الاحتلال واغتصاب الحقوق وقراراتهم تحددها المصلحة الوطنية، يتلقون الدعم السياسي والمادي والاستشاري والعسكري من دول كثيرة تناصر مسعى الشعوب في الحصول على حقوقها وفي رد العدوان عن أوطانها، وبالتالي فهم حلفاء للدول الداعمة وليسوا أذرعاً للدول الداعمة لهم روسيا أو لإيران أو لجنوب إفريقيا التي سارعت لرفع دعوى قضائية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.

هذه حقيقة تعلمها أمريكا وبريطانيا و”إسرائيل” ومتأكدون أن حماس والجهاد الإسلامي والمنظمات الفلسطينية وحزب الله وأنصار الله في اليمن، ومنظمات المقاومة في العراق وسورية ليست أذرعاً لأحد، وإن كانوا يتلقون الدعم من الدول والقوى المعادية للظلم والاستعمار والاستباحة العسكرية والسياسية والاقتصادية، وبالتالي عندما تقول الدول الداعمة لهم، إن قرارات التصدي للعدوان   يتخذها قادة المقاومة استناداً للمصالح الوطنية وليست بإيعاز من أحد، فإن ذلك لا يعتبر تنصلاً من مسؤوليات معلنة، وعلى الملأ أنهم جهات داعمة لكنهم لا يفرضون قراراتهم وأجنداتهم على أحد فقرارات أنصار الله في اليمن القاضي باستهداف السفن الإسرائيلية أو المتجهة ل “إسرائيل” وكذلك السفن للأمريكية والبريطانية هو قرار يمني لرد العدوان عن غزة، واليمن اتخذه قادة المقاومة في اليمن، وكذلك استهداف حزب الله للمواقع الإسرائيلية واستهداف القواعد الأمريكية في سورية والعراق هو تنفيذ لقرارات قادة المقاومة فرضتها المصلحة الوطنية.

إن أمريكا و”إسرائيل” وكل قوى العدوان تجتر تلك الاتهامات متجاهلة أن تواجدها الاستعماري الاحتلالي ودعمها المطلق لحرب الإبادة التي تمارسها “إسرائيل” هي التي أدت إلى تصعيد الاشتباك مع كل القوى المعتدية في مختلف الجبهات، وأن هذا الاشتباك لن يتوقف إلا بعد زوال الأسباب التي أدت إلى تصاعده.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *