خبر عاجل
سوسن ميخائيل تتعرض لأزمة صحية مازوت التدفئة يحرق الجيوب قبل استلامه بعد غياب لأكثر من شهر.. السوري عمر السومة يظهر مجدداً مع العربي إلقاء القبض على قاتل اللاعب غيث الشامي وبعض أفراد عائلته خالد غنيم: “خوسيه لانا يشرف على جميع المنتخبات الوطنية السورية” سوء واقع النقل الداخلي في عدد من أحياء دير الزور… رئيس شعبة النقل الداخلي لـ«غلوبال»: نعاني من نقص  بعدد الحافلات والعاملين علي وجيه ضمن قائمة نُقَّاد “مركز السينما العربية” للسنة السادسة على التوالي محمود نصر يدعم العمل الإنساني غير الربحي أجور عصر الزيتون لم تصدر لتاريخه… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: الإنتاج المتوقع من الزيت 1300 طن. إصلاحات اقتصادية والشفافية المفقودة! 
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

كي لايتحول الغيث إلى مصيبة

خاص غلوبال- زهير المحمد

استبشر المواطنون خيراً بعد الهطولات المطرية الغزيرة التي كانت شاملة، وامتدت إلى معظم المناطق الداخلية وحتى البادية، ولاسيما أن الناس وبسبب غلاء مستلزمات الري باتت تعول كثيراً على الزراعات البعلية، أضف إلى أن مربي الأغنام والثروة الحيوانية عامة باتوا يعتمدون على المراعي الطبيعية التي يزيدها المطر خضرة ونماء، ويخفف تكاليف التربية وشراء الأعلاف المركزة وغير المركزة.

لكن الفرحة لم تكتمل، وتحولت غزارة الأمطار إلى مصيبة حقيقية في السهول الساحلية وفي سهل الغاب، التي تضررت كثيراً وانغمرت مساحات واسعة بالمياه في سهول الساحل وفي سهل الغاب الذي من المفترض أن يوفر سلة الغذاء لسورية، إضافة إلى إنتاج العديد من المحاصيل الاستراتيجية.

والسؤال الذي يفرض نفسه الآن، هل كانت كميات الأمطار غير اعتيادية أو غير متوقعة، أم إن المشكلة أزلية وتكرر كل عدة سنوات وتتلف المحاصيل وتزهق الأرواح، كما حصل في القرية الطرطوسية التي خسرت عائلة بكامل أفرادها نتيجة جرف السيول ومياه النهر الفائض لسيارة كانوا يستقلونها، فيما تضررت العديد من المنازل بسبب ذلك.

الواقع أن كميات الأمطار وشدة السيول وخاصة في سهل الغاب وفي سهل عكار وفي المنطقة الساحلية عموماً، مرشحة في كل موسم لهطولات مطرية غزيرة قد لاتستطيع المصارف المطرية الصنعية والطبيعية ومجاري الأنهار الساحلية من استيعابها وتصريفها، وخلال العقود الماضية تعرضت الطوابق السفلى في أحياء اللاذقية وطرطوس للغمر بشكل متزامن أو غير متزامن، كما تعرضت الأراضي الزراعية للغمر في أكثر من مكان.

ويجب ألا ننسى بأن سهل الغاب كان مستنقعاً قبل تجفيفه واستصلاحه، وبالتالي فيمكن القول إن الأمطار والسيول غير القوية هي الاستثناء وليس العكس، وهذا وكان من المفترض أن نشهد سنوياً مشاريع حيوية لزيادة الطاقة الاستيعابية للسيول، مع تحصين وتدعيم وتوسيع مجاري الأنهار الساحلية الموسمية والتوسع في مشاريع حصاد وتجميع مياه الأمطار في الداخل والبادية، عن طريق السدود والسدات التي تكفل تقليل ضرر السيول وحفظ كميات مياه الأمطار التي يتم هدرها، في وقت نحن بأمس الحاجة لكل قطرة ماء لأغراض الشرب وللاستعمالات المنزلية وللزراعة ولدرء أخطار السيول.

مع التأكيد على أن ماتم تنفيذه من مشاريع في هذا الصدد كبير ومهم، لكنه غير كاف طالما بقي من يتضرر من نعمة الغيث مهما كان ضرره بسيطاً.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *