تعديات جائرة على الأشجار الحراجية والمثمرة… رئيس اتحاد الفلاحين بالسويداء لـ«غلوبال»: المجتمع المحلي يتكفل بحمايتها
خاص السويداء – طلال الكفيري
مع انتصاف أربعينية الشتاء المحملة بالأجواء الباردة، التي أدت إلى زيادة الطلب على شراء الحطب من الباحثين عن بدائل التدفئة، بدأت مناشير التجار بعملية تقطيع لعشرات الأشجار الحراجية المعمرة، في منطقة ظهر الجبل وسد الروم في محافظة السويداء، خصوصاً بعد أن وصل مبيع الطن الواحد من الحطب إلى 3 ملايين ليرة.
وأشار عدد من المزارعين لـ«غلوبال» إلى أن التعديات الجائرة على المناطق المذكورة آنفاً، التي زادت وتيرتها خلال اليومين الماضيين، لم تقتصر على الأشجار الحراجية، بل امتدت لتصل إلى بساتين الفلاحين المزروعة بالأشجار المثمرة خاصة اللوزيات، كما حصل في بلدة الرحا، الأمر الذي آثار مخاوفهم، كون الزراعة تعد مصدر رزقهم الوحيد، وهذا ما دفع فلاحي منطقة مياماس وعرمان والكفر والرحا لتشكيل مجموعة حماية محلية لحماية الحراج من عبث العابثين، إضافة لتعيين حراس ليلاً بأجر شهري يتكفل بدفعه المزارعون.
وفي هذا السياق أوضح رئيس اتحاد فلاحي السويداء حمود الصباغ في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن عمليات التحطيب، طالت مئات الأشجار الحراجية التي تزيد أعمارها على ثلاثين عاماً في منطقة البحوث الزراعية الكائنة في ظهر الجبل، التي أدت إلى حصول اشتباكات بالأسلحة بين أصحاب المشروعات الزراعية التي تكثر في هذه المنطقة وبين الحطابين.
منوهاً إلى أنه أمام هذا الواقع لم يكن عند الفلاحين أي خيار آخر سوى حماية كرومهم من تجار الحطب، من خلال تشكيل مجموعات محلية تقوم على حراسة بساتينهم ليلاً، مع تكفل أصحاب المشروعات الزراعية بدفع أجور شهرية لهم ومؤزارتهم عند اللزوم.
ولفت الصباغ إلى ازدياد عمليات التحطيب خلال الأيام القليلة الماضية، مردها إلى الأجواء الباردة، وزيادة الحاجة إلى الأحطاب في ظل عدم توافر مادة المازوت بالشكل الكافي، ما أدى إلى زيادة نشاط تجار الحطب.
مصدر في مديرية زراعة السويداء أوضح
لـ«غلوبال» أن هناك تعاوناً ما بين المجتمع المحلي ومديرية الزراعة، لتعزيز دور الضابطة الحراجية، لعدم قدرتها على تغطية كامل الحراج الذي تزيد مساحتها على ساحة المحافظة على 10 آلاف هكتار، جراء النقص الكبير بعدد العناصر الحراجية والذي لا يتجاوز الـ35 عنصراً لكامل الحراج.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة