أجهزة الـ”جي بي إس” تنشط لعبة “القط والفأر” في شوارع حلب… عضو المكتب التنفيذي المختص لـ«غلوبال»: أي سائق يرتكب أكثر من مخالفة سينقل خطه إلى الريف 

خاص حلب – رحاب الإبراهيم 

اهتمام كبير أفرد لتركيب أجهزة الـ”جي بي إس” على وسائل النقل العامة خلال الفترة الماضية، في تعويل منطقي عليها لمراقبة السائقين وضمان تخديم المواطنين على الخطوط العاملين عليها، ومنع استغلال “ميزة” المازوت المدعوم عبر بيعه بأسعار السوق السوداء، وركن مركباتهم جانباً من دون أي عمل، لكن رغم الضجة التي رافقت تركيب هذه الأجهزة الذكية، إلا أن السائقين في مدينة حلب وغيرها لم يقفوا مكتوفي الأيدي طمعاً بالربح “الدسم” من بيع المازوت الرسمي بلا شغل ولا هم يحزنون، فهم لا يكلون ولا يملون في ابتكار طرق مخالفة للتحايل على تركيب هذه الأجهزة، وتضليل الجهات المعنية المراقبة رغم اكتشاف تجاوزاتهم في مرات كثيرة، وتنظيم ضبوط بحقهم بين الفينة والأخرى.

مخالفات السائقين في مدينة حلب وتلاعبهم في أجهزة الـ”جي بي إس” عبر طرق مختلفة، شكل أحد الملفات الهامة التي كثر الحديث عنها مؤخراً، حيث ضبطت 110 حالات بتهمة التلاعب بتركيب الـ”جي بي إس” بغية تضليل الجهات المراقبة وتهرب السائقين من القيام بالعمل على الخطوط المكلفين بتخديمها والتصرف بالمازوت المدعوم، وبناء عليه نظمت ضبوط بحق المخالفين أصولاً مع فرض عقوبات مشددة.

عضو المكتب التنفيذي عن النقل الدكتور ماهر خياطة أكد ملاحقة السائقين الذين يبدو أنهم يمتلكون خيالاً خصباً أشبه اليوم بلعبة القط والفأر، حيث تتابع الجهات المعنية التصدي بصورة مستمرة لمخالفات السائقين وملاحقتهم لمنع تجاوزاتهم المستمرة، مشيراً إلى تنظيم عدد كبير من المخالفات بحق السائقين مؤخراً وصلت إلى تنظيم أكثر من 110 مخالفات بحق السائقين المخالفين، مع العمل بصورة متتابعة من أجل منع هذه التجاوزات، وإلزام السائقين بالتقيد بخطوط السير المكلفين بخدمتها، وتأمين النقل للمواطنين ومنع التصرف بالمازوت المدعوم تحت أي ظرف، وخاصة في ظل النقص الحاصل في هذه المادة.

وأشار الدكتور خياطة إلى وجود قرابة 5 آلاف مركبة صغيرة “سرفيس” تعمل على خطوط النقل بحلب وريفها، وهذه مهمة ليس سهلة إطلاقاً على الجهات المعنية بمراقبة السائقين ومنعهم من التحاليل على تركيب الـ”جي بي إس”، حيث يتطلب هذا الأمر الهام تعاون المواطن الدائم عبر المبادرة إلى تقديم الشكوى لقمع المخالفات، ومنع تكرارها وضمان التزام السائقين بخطوطهم لتأمين خدمة النقل للمواطنين في كل الأوقات.

وشدد الدكتور خياطة على أن السائقين الذين لا يلتزمون بخطوط النقل المكلفين فيها في المدينة، ويرتكبون أكثر من مخالفة سيتم نقل خطوطهم إلى الريف، علماً أن تنفيذ هذا القرار سيكون مطلع الشهر القادم، ولن يكون هناك تهاون في هذه المسألة إطلاقاً.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة