كسر “الايمي” ينعش سوق أجهزة الخليوي القديمة… مصدر في اتصالات السويداء لـ«غلوبال»: يضيع ملايين الليرات على الخزينة العامة
خاص السويداء – طلال الكفيري
لم يعد مؤشر أسعار الأجهزة الخليوية القديمة التي تراوحت بين 100- 300 ألف ليرة في محافظة السويداء، متوقفاً على حالتها الفنية أو نوعيتها، ولاسيما بعد أن حرك مقتنو الأجهزة الحديثة المياه الراكدة من تحتها في الآونة الأخيرة بقصد شرائها لغاية في نفس يعقوب.
ولعل تكاليف الرسوم الجمركية المرتفعة المترتبة على الراغبين بشراء أجهزة خليوية حديثة التي وصلت وحسب الذين التقتهم «غلوبال» إلى 1.200مليون ليرة وربما أكثر من ذلك، دفعتهم للعودة مجدداً إلى سوق أجهزة السامسونج القديمة، لكن هذه المرة ليس بقصد الاستخدام بل لكسر “الايمي”، كونها الطريقة الأنجع على حد تعبيرهم لتجنب الوقوع في مصيدة رسوم التعريف على الشبكة السورية المعادلة لثمن الموبايل، التي لا مقدرة لهم على دفعها، رغم معرفتهم المسبقة بعدم قانونية هذه الخطوة، لكن كما يقول المثل مرغم أخاك لابطل، كونه من غير الممكن دفع أكثر من مليون ليرة رسوم جمركية بينما بإمكانهم استخدامه على الشبكة السورية وبتكاليف أقل بكثير.
أحد أصحاب محال بيع الأجهزة الخليوية أشار لـ«غلوبال» إلى أن الكثيرين من الزبائن باتوا يترددون إلى المحل، لشراء أجهزة قديمة حتى لو كانت معطلة بهدف كسر “ايمي”الموبايل الحديث، وهذا طبعاً غير قانوني، ويرفضها الكثيرون، وهذا بالتأكيد لا ينفي انتشارها بشكل ملحوظ، خصوصاً وأن البعض يكسرون “الإيمي” ويتقاضون مقابل ذلك مئة ألف ليرة.
مصدر في اتصالات السويداء أوضح لـ«غلوبال» أن ظاهرة كسر “الايمي” للأجهزة الحديثة التي ازدادت وتيرتها في الآونة الأخيرة هرباً من جمركتها، غير قانونية على الإطلاق، وستعرض كل من أقدم على خرق المعرفات الخاصة بالأجهزة الخليوية للمساءلة القانونية، ناهيك عن ذلك فهي توقع مستخدميها في إشكالات كثيرة، خصوصاً إذا كانت الأجهزة القديمة المباعة لهم مسروقة، وتوجد عشرات الشكاوى حول هذا الموضوع.
منوهاً إلى أن توجه هؤلاء لكسر الإيمي جاء بذريعة ارتفاع الرسوم الجمركية، وهذا بالتأكيد سيفوت على الخزينة العامة للدولة مئات الملايين من الليرات، نتيجة لتهربهم من دفع هذه الرسوم.
ويرى المصدر أن الحل يكمن بتخفيض الرسوم الجمركية المفروضة على الأجهزة المستوردة، بما يتناسب مع الإمكانات المادية لمقتني هذه الأجهزة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة