خبر عاجل
2700 ضبط للاستجرار غير المشروع… مدير كهرباء دمشق لـ«غلوبال»: قيمتها تصل إلى 28.5 مليار ليرة أزمة النقل تعود من جديد لخطوط بدمشق… مواطنون لـ«غلوبال»: ضرورة تشديد الرقابة لمنع استغلال السائقين ارتفاع تدريجي على درجات الحرارة… الحالة الجوية المتوقعة معاناة وخلل بنسب التكلفة إلى الربح… رئيس جمعية صناعة الخبز بحماة لـ«غلوبال»: نقل طن الدقيق للأفران الخاصة بـ30 ألفاً وقطع الغيار باهظة الثمن دير الزور تستعد لتوزيع مازوت التدفئة…عضو مكتب تنفيذي لـ«غلوبال»: 7.2 ملايين ليتر حاجة المحافظة من المازوت عباس النوري: “سأصلي في القدس يوماً ما” زيت الزيتون بين مطرقة التصدير وسندان الاحتكار… خبير اقتصادي لـ«غلوبال»: ضرورة مكافحة غش المادة والتوازن بين السوقين المحلية والخارجية تأخرتم كثيراً… نحن بانتظاركم! 182 ألف إجمالي الوافدين عبر معبر جديدة يابوس… عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق لـ«غلوبال»: استقبال 45 عائلة بمركز الحرجلة ضبط النفس انتهى… والصواريخ وصلت مبتغاها
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

عدوان أمريكي بأصابع إسرائيلية

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

تتمادى “إسرائيل” هذه المرة وترتكب عدواناً آثماً على مبنى سكني في حي المزة بدمشق، وتهدم المبنى على رؤوس قاطنيه، ويتضرر العديد من المباني المجاورة والأملاك الخاصة في وضح النهار، غير آبهة بقواعد الاشتباك المحدّدة في إتفاقية فصل القوات منذ عام 1974، بل أكثر من ذلك فالعدوان على هذا المبنى السكني وحي مكتظ بالسكان هو جريمة حرب موصوفة، ويتناقض بشكل كامل مع ميثاق الأمم المتحدة ومع إتفاقيات جنيف ومع كل قوانين الحرب، لكن متى أساساً تقيد كيان العدو الصهيوني بأي قوانين أو اتفاقات أو بتحييد الأهداف المدنية من جرائمه؟.

إن الحجج التي تسوقها “إسرائيل” ومن خلفها وأمامها أمريكا، حجج باتت مكشوفة ومفضوحة، ولا يمكن لأي سبب من الأسباب ترويع المدنيين وقتلهم وهم في بيوتهم أو في الطريق إلى أماكن عملهم بحجة استهداف خبراء إيرانيين يقطنون بالمبنى.

لقد سارعت وسائل إعلام غربية للقول، إن من بين الشهداء الإيرانيين العقل المدبر لتنفيذ الهجمات ضدّ القوات الأمريكية فوق الأراضي السورية، وبغض النظر عن مدى صحة الخبر أو كذبه فإن ذلك يشير إلى شراكة أمريكية إسرائيلية في هذا العدوان وفي المكان والزمان الحرجين واللذين قد يدفعا المنطقة إلى مزيد من التصعيد، وإلى توسع عامودي وأفقي للصراع، وخاصةً أن الحادث العدواني تزامن مع إعتداء إسرائيلي على سيارة مدنية في جنوب لبنان، كما سبقت العملية في الأيام القليلة الماضية إغتيالات لقادة كبار من قيادات المقاومة الفلسطينية واللبنانية ولمستشارين إيرانيين، إضافة للتفجيرات الإرهابية على الأرض الإيرانية والتي ذهب ضحيتها العشرات من الأبرياء.

إن هذا التمادي العدواني الإسرائيلي لا يمكن أن يتم إلا بالتعاون والتنسيق مع الإدارة الأمريكية التي تتظاهر بأنها تسعى لعدم توسيع دائرة الصراع على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فيما تشير كل المعطيات إلى أن أمريكا تحرّض “إسرائيل” على ممارسة هذا الإجرام بحق المدنيين داخل فلسطين وخارجها.

إن “إسرائيل” تدرك جيداً أن انتهاج قواعد اشتباك جديدة مع دمشق لن يصب في نهاية المطاف في مصلحة من يمارس العدوان، كما تعلم “إسرائيل” جيداً أن ضبط النفس الذي تتبعه دمشق لن يستمر إلى ما لا نهاية، وأن لديها ولدى حلفائها وسائل الرد المزلزلة التي تعجز “إسرائيل” عن تحمل نتائجها.

لقد آن الأوان للجم “إسرائيل” وداعميها وإجبارهم على احترام القانون الدولي، ووقف هذه الاعتداءات التي قد توصل دائرة الصراع في المنطقة إلى ما لا تُحمد عقباه، فتشهد المنطقة نشوب حريق لا يمكن التنبوء بمدى انتشاره، ولكن “إسرائيل” وداعميها سيكونون الأكثر تضرراً لأنهم يلعبون بالنار، ومن يلعب بالنار لا بد أن تحترق أصابعه طال الزمن أم قصر.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *