نسبة إصلاح السيارات الخاصة تنخفض إلى 60%… الجمعية الحرفية بدمشق لـ«غلوبال»: نعالج أي غبن بأجور الصيانة
خاص دمشق – مايا حرفوش
مسألة فلتان الرقابة على ورش إصلاح السيارات من المنغصات الكبيرة التي تنكد صفو عيش أصحاب السيارات، ولاسيما السائقين الذين يعتاشون من العمل على سياراتهم سواء في نقل البضائع أو نقل الركاب، فكثرة الحركة وطول فترة العمل على السيارة تؤدي لحدوث أعطال كثيرة، واهتلاك القطع.
ولعل أكثر السائقين الذين يشكون من ارتفاع تكاليف الإصلاح، هم سائقو السرافيس، فمن النادر بأن لايسمع الركاب “نقهم” من ارتفاع تكاليف الصيانة، وتكاليف استبدال القطع حتى البسيطة منها “كالبوجية”.
السائق أبو أحمد والذي يعمل على خط مزة جبل كراجات أوضح لـ«غلوبال» بأن ارتفاع تكاليف إصلاح السيارات من المعضلات الكبيرة التي تواجه السائقين، ولاسيما سائقي السرافيس فأعطالها كثيرة، لكون عمر آلياتهم تجاوزت الـ30 عاماً، أضف إلى أنها تعمل على مدار اليوم لنقل الركاب.
مضيفاً: تصور أن الكومجي لم يعد يقبل أقل من 5 آلاف لتعيير الدواليب، فماذا سأقول عن الأعطال الأخرى الكبيرة، فأي عطل بالميكانيك أصبحت تكلفته مليون ليرة، وإن كان العطل بالمحرك فمن الممكن بأن يصل إلى 5 ملايين ليرة.
مشيراً إلى أن تكاليف إصلاح السيارات غير ثابتة، وتتبدل خلال اليوم الواحد، وذريعة “معلمي” ورش الإصلاح هي أن قطعهم مستوردة وتخضع لتبدلات الصرف.
بدوره اعتبر السائق ابراهيم والذي يعمل على سيارة أجرة أن غياب الرقابة عن ورش إصلاح السيارات ساهم بزيادة استغلال أصحاب الورش للسائقين الذين يعتاشون من سياراتهم، وبحسب ابراهيم فإن تكاليف إصلاح السيارات ازداد منذ بداية العام بنسبة 50 بالمئة.
بدوره أوضح صاحب ورشة إصلاح سيارات بمنطقة الفحامة بدمشق لـ«غلوبال» أن سبب ارتفاع تكاليف إصلاح السيارات هو ارتفاع أسعار قطع الصيانة، فمعظم القطع مستوردة، مقدراً ارتفاع أسعارها منذ بداية العام الحالي بحدود 40 بالمئة.
مشيراً إلى أن إقبال السائقين على إصلاح مركباتهم انخفض إلى نسبة 60 بالمئة، وأن النسبة العظمى لصيانة السيارات تكون للسرافيس وسيارات الأجرة وسيارات النقل، والذين يضطرون لإصلاح مركباتهم لكونها مصدر رزقهم.
مؤكداً أن قدوم أصحاب السيارات الخاصة لورش الإصلاح انخفض كثيراً، وأصبح من يدخل منهم يومياً إلى ورش الصيانة يكاد لا يتعدى أصابع اليد الواحدة.
من جانبه أكد مصدر في الجمعية الحرفية لصناعة السيارات بدمشق لـ«غلوبال» بأن ارتفاع تكاليف إصلاح السيارات سببه عدة أمور في مقدمتها ارتفاع سعر الصرف، ويليها ارتفاع أجور العمال والمحال.
وفيما يتعلق بالرقابة على ورش إصلاح السيارات، أوضح المصدر بأنه في حال شعور السائق بغبن بأجور الإصلاح بإمكانه التقدم بشكوى لحماية المستهلك أو للجمعية، مؤكداً أنه يتم بشكل شبه يومي حل العديد من شكاوى السائقين بهذا الخصوص.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة