حملة للتوعية بالصحة الإنجابية في حمص… مديرة الصحة المدرسية لـ«غلوبال»: تثقيف المجتمع المدرسي بمعلومات تعوق انتشارها العادات
خاص حمص – زينب سلوم
بينت الدكتورة هتون الطواشي مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية حرص الوزارة على نشر التوعية في مجالات متنوعة وجديدة، ولا سيما موضوعي الصحة الإنجابية والعنف القائم على النوع الاجتماعي، حيث أُقيمت ورشة عمل اليوم بهدف تدريب المساعدات الصحيات العاملات بدائرة الصحة المدرسية في حمص على كل ما يتعلق بهذين الموضوعين.
وأشارت في حديث لـ«غلوبال» إلى أن الحملة ستشمل أيضاً المدارس، ولا سيما الفتيات في التعليم الأساسي الحلقة الثانية والثانوي، بهدف التثقيف حول الموضوعين، وما يتعلق بالنظافة الحيضية وتشريح الجهاز التناسلي، والبلوغ لدى الذكور والإناث، والأمراض المنتقلة عن طريق الجنس.
وأوضحت أن هدف الحملة هو رفع الوعي لدى المجتمع المدرسي ككل من مدرسين وإداريين وطلاب، مبينةً أن هذه المواضيع تعاني بعض الصعوبات في نشر المعلومات المتعلقة بها ليس بسبب الإهمال، وإنما نتيجة الخجل والعادات الاجتماعية التي تمنع من السؤال في مثل تلك المواضيع.
ما قد يسبب لجوء الشبان والفتيات إلى طرق أخرى للوصول إلى المعلومة ومن مصادر غير مؤهلة لمنح المعلومة الدقيقة والمفيدة، ما ينعكس سلباً على الصحة الإنجابية لديهم من خلال إهمال معالجة بعض الأمراض والالتهابات على سبيل المثال.
بدوره لفت فراس عياش مدير تربية حمص إلى أن كادرنا المدرسي قليل التعامل في موضوع الصحة الإنجابية، ولذلك من الضروري تدريبه على الإجابة بالشكل الأمثل وبصورة صحيحة وعلمية ومنطقية على أسئلة الطلاب في هذا الموضوع، فضلاً عن أهمية التوعية بالنظافة الشخصية للطلاب.
من جانبه أشار الدكتور غياث إدريس رئيس دائرة الصحة المدرسية بتربية حمص إلى أن هناك معلومة مغلوطة تفيد بأن الصحة الإنجابية تتعلق بالأم أو المرأة المتزوجة، لكن في الحقيقة فإنه يجب الاهتمام بالصحة الإنجابية في سن مبكرة منذ مرحلة البلوغ، وخاصة لدى الإناث اللاتي يحتجن إلى بنية جسدية ونفسية مناسبة للحصول على مولود سليم ومعافىً في المستقبل، كما أن نقص التغذية لدى الفتاة سيجعلنا نحصل على مولود ناقص النمو مستقبلاً.
ولفت إلى أهمية التوعية المبكرة في المدارس إلى خطورة زواج الأقارب، أو الزواج من عائلات لديها أمراض وراثية متماثلة، إضافةً إلى التوعية حول فحص ما قبل الزواج، مشدّداً على تركيز دائرة الصحة المدرسية على مسألة التحصين للطالب على مدار العام في ظل الظروف الاجتماعية التي نعانيها، وخاصةً مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها السلبي على صحة أجيالنا الشابة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة