البيض في حمص إلى 65 ألفاً…عضو بالمكتب التنفيذي في المحافظة لـ«غلوبال»: نشر مجففات الذرة لتقليل الكلف وتحسين القدرة الشرائية عبر الحوافز
خاص حمص – زينب سلوم
خلال متابعتنا لحال الأسواق وآراء عدد من المواطنين في حمص حول أسعار مادة بيض المائدة، فقد أكد بعضهم أنه لا مشكلة في توفر المادة في جميع المحال، بينما المشكلة تكمن في ارتفاع سعرها إلى 65 ألفاً للصحن الواحد، مع عجز معظمهم عن توفير المادة لأسرهم بمعدل بيضتين أو حتى واحدة أسبوعياً.
بدورهم أكد بعض الباعة الذين التقيناهم ضعف الإقبال على شراء المادة، حيث أرجع بعضهم سبب ارتفاع السعر إلى مرض “نيوكاسل” الذي سبب ضعف إنتاج الدجاج للبيض منذ شهرين، وارتفاع أسعار العلف وكلف التدفئة في ظلّ انخفاض درجات الحرارة، مبينين أن تعاملهم لا علاقة له بالتاجر أو الاحتكار، بل مع المزارع أو المربي الذي يعاني بدوره من ارتفاع جميع كلف التربية والنقل، ما ينعكس على سعر المادة، إذ وصلت تكلفة الفرخة الواحدة إلى 90 ألف ليرة.
ولفتوا إلى سعر الصحن يباع حسب وزنه بين 55 ألف – 65 ألف ليرة، لكن الزبون يفضل البيض من الوزن القليل لشراء البيضة بمبلغ لا يتجاوز الألفي ليرة، مبتعداً عن الشراء بسعر يفوق ذلك بغض النظر عن الوزن، ومفضلاً في كثير من الأحيان التوجه إلى مواد غذائية أخرى حتى لو كانت اللبنة “الصناعية” الرخيصة وقليلة الفوائد.
من جانبه أوضح عضو بالمكتب التنفيذي في محافظة في تصريح لـ«غلوبال» أن هناك مجموعة عوامل تسبب ارتفاع سعر بيض المائدة أولها ارتفاع أسعار العلف، حيث تجاوزت قيمة الواحد طن من فول الصويا الـ10 ملايين-11 مليون ليرة، ما سبب زيادة كلفة الخلطة العلفية للدواجن التي تكفي لإنتاج 14-15 صندوقاً، والصندوق يتألف من 12 صحناً من البيض.
وبين أن سعر الصحن وسطياً يقدر بـ55 ألف – 56 ألف ليرة في حال كانت المدجنة تعمل بما لا يقل عن 90% من طاقتها الإنتاجية وضمن ظروف مثالية كالجو المعتدل، لافتاً إلى أن البرودة الشديدة تخفّض الطاقة الإنتاجية حالياً إلى 60%، ما يؤدي بالمربين إلى البيع بسعر التكلفة أو حتى دونها في الوقت الراهن بغية استمرارية العمل.
وأشار عضو المكتب التنفيذي إلى أن سعر صحن البيض 1600-1700 غرام من المدجنة لا يقل 48 ألف ليرة، وفي المحال عن 50 ألفاً، أما بالنسبة للصحن بوزن 1800-2000 غرام فيباع بسعر 58,500 ألفاً -61 ألفاً.
واستبعد تأثير رفع سعر ليتر المازوت المدعوم من ألفين إلى 8 آلاف ليرة على سعر البيض، موضحاً أنه كان يتم تأمين فحم التدفئة للمداجن من مصفاة حمص، وتوزيع 1500-2000 ليتر من المازوت بالسعر المدعوم للمربي الذي لديه فوج 20 ألف طير، الذي كان يؤمن باقي الكمية بسعر التكلفة.
وحول الحلول التي سيتم تبنيها لحل المشكلة بين عضو المكتب التنفيذي أن التركيز يتم حالياً على زيادة مجففات الذرة وزيادة الاهتمام بمحصول الذرة كبديل علفي منخفض التكلفة، فتخفيض السعر لن يحقق التدخّل، بل خروج المزيد من المربين من مضمار العملية الإنتاجية، وبالتالي سيسبب ذلك المزيد من الارتفاع في السعر نتيجة قلة المادة في الأسواق.
كما أشاد بالأثر الإيجابي لعملية التحفيز الوظيفي وأثرها على رفع القدرة الشرائية للمواطن، ولا سيما للمواد الأساسية في ظل ظروف غلاء المعيشة التي نمرّ بها.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة