خير القروض بلا فوائد
غلوبال اقتصاد
خاص غلوبال – مادلين جليس
على الرّغم من نيّته الواضحة والمفهومة للجميع بتقديم الدعم للأفراد من خلال رفع سقف القرض الشخصي، إلا أن المصرف العقاري لم يكن مصيباً بتحديد نسبة الفائدة المرتفعة منه.
وبحسب القرار، فقد قام العقاري أمس برفع سقف القرض الشخصي ل25 مليون ليرة سورية، مع فوائد تتراوح بين 14و 15 بالمئة، وذلك حسب قيمة القرض،
حيث حدد المصرف عدة فئات يمكن للمقترض أن يختار منها، تبدأ بمليون ليرة ومليونين وخمسة ملايين وعشرة ملايين لتصل إلى السقف وهو خمسة وعشرين مليون ليرة سورية، كما حدد نسبة الفائدة الأقل لهذه الفئات ب 14,5 ٪ للقرض المسدد على خمس سنوات، وتصل ل 15 ٪ للقرض المسدد على عشر سنوات.
لكن مايؤخذ على هذا القرض، هو نسبة الفائدة المرتفعة والتي ذكرناها سابقاً، فمن سيقترض مبلغ مليون ليرة المسدد على سبع سنوات فعليه دفع مبلغ 620 ألف ليرة كفائدة، وأما مقترض مبلغ العشرة ملايين على سبع سنوات، فعليه تسديد فائدة تصل لستة ملايين ليرة، أي أن الفائدة تصل لأكثر من نصف المبلغ المُقتَرَض.
صحيح أن الغاية التي وضع القرض لأجلها تعود بالنفع على الأفراد، لكن الأجدر لو مُنحت هذه القروض من دون فوائد، أو على الأقل بفوائد بسيطة لاتذكر، لاتتجاوز ال 5٪ من قيمة القرض.
خاصة إذا كانت غاية العميل أو المقترض، إقامة مشروع صغير أو متناهي الصغر، فإن هذا القرض بالتالي لن يعود بالنفع عليه فقط بل على الاقتصاد ككل، وعلى غيره من الأفراد، ممن سيعملون ضمن هذا المشروع.
كما أنه سيساهم وبشكل كبير في زيادة الإنتاج المحلي، أياً كان نوع الإنتاج المنتظر منه، وهذا لابد أن ينعكس إيجاباً في تحريك الأسواق وتوفر المنتجات والسلع فيها.
ولذلك، فإن الغاية العامة والخاصة من هذه القروض تتجلّى عندما تنخفض نسبة فوائدها، وعتدما تكون تشجيعية ومحفزة في آن معاً، فهل يحدث ذلك؟.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة