خبر عاجل
معاناة وخلل بنسب التكلفة إلى الربح… رئيس جمعية صناعة الخبز بحماة لـ«غلوبال»: نقل طن الدقيق للأفران الخاصة بـ30 ألفاً وقطع الغيار باهظة الثمن دير الزور تستعد لتوزيع مازوت التدفئة…عضو مكتب تنفيذي لـ«غلوبال»: 7.2 ملايين ليتر حاجة المحافظة من المازوت عباس النوري: “سأصلي في القدس يوماً ما” زيت الزيتون بين مطرقة التصدير وسندان الاحتكار… خبير اقتصادي لـ«غلوبال»: ضرورة مكافحة غش المادة والتوازن بين السوقين المحلية والخارجية تأخرتم كثيراً… نحن بانتظاركم! 182 ألف إجمالي الوافدين عبر معبر جديدة يابوس… عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق لـ«غلوبال»: استقبال 45 عائلة بمركز الحرجلة ضبط النفس انتهى… والصواريخ وصلت مبتغاها تخديم مدارس وتجمعات القنيطرة بالمياه مجاناً… رئيس تجمع سبينة لـ«غلوبال»: آبار جديدة بالخدمة مع منظومة طاقة شمسية شحنة جديدة من الأدوية… مدير الصحة بالحسكة لـ«غلوبال»: مخصصة لإحدى المراكز الريفية واسعة الخدمة عدسة غلوبال ترضد فوز الشعلة على تشرين
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

استوردنا الثوم بعد تصديره واكتوينا بتسعيره

خاص غلوبال – زهير المحمد

حصل ما توقعناه منذ بداية موسم الثوم وشفطه من للأسواق بأسعار بخسة وتصديره رغم معرفة مسبقة من الجميع أن الإنتاج لايزيد على حاجة الاستهلاك، وارتفع سعر الكيلو منه من الأربعة آلاف إلى عشرة ثم إلى عشرين  بعدها إلى ثلاثين ألفاً وليكسر الثوم الصيني المستورد حاجز الأربعين ألفاً وسط ذهول وحيرة من المستهلكين بالعي الموس على الحدين.

منذ شهر تقريباً كان سعر الثوم الصيني المستورد يباع في البقاليات بأربعين ألفاً وهو سعر كبير جداً ويتخطى كل تكاليف الاستيراد، فكيف سمحت لجان التسعير بذلك لانعلم؟.

المشكلة لم تتوقف عند هذا الحد وإنما واصل الثوم الصيني المستورد ارتفاع أسعاره ليصل الآن إلى ستين ألف ليرة، دون معرفة الأسباب التي أدت إلى ذلك، ولاسيما أن سعر صرف الليرة أمام العملات الأجنبية لم يتغير خلال الشهر المنصرم، وبالتالي من المفترض أن يحافظ الثوم المستورد على أسعاره السابقة، لكن ذلك لم يحصل وارتفع السعر بنسبة خمسين بالمئة ليباع الآن بسعر ستين ألفاً للكيلو الواحد.

وكان من المفترض أن تحافظ السلع المستوردة على أسعارها إذا لم يتغير سعر الصرف فما هي الأسباب، سؤال يطرحه المستهلكون دون أن يجدوا لذلك أي إجابات مقنعة لدرجة اقتنع فيها الجميع أن المواطن المستهلك هو الحلقة الأضعف، وأن كل حاجاته الأساسية وأسعارها وتسعيرها تخضع للمزاج أكثر مما تخضع لقوانين التجارة أو الموازنة بين كلف الإنتاج والاستيراد وأسعار البيع.

لقد باتت الحاجة ماسة لإعادة النظر بعبارة حماية المستهلك التي تم تجريدها من مضامينها، لأنه ثبت فعلياً من خلال غليان الأسعار الذي لايهدأ بمناسبة ودون مناسبة، أنه لا أحد يستطيع أن يفعل شيئاً لإنقاذ المستهلك الذي يغرق أكثر فأكثر في مستنقع الغلاء الذي لايرحم، دون أن يستطيع التنفس تحت الماء كما كان يقول المطرب الراحل عبد الحليم حافظ ودون أن يسمع أحد صوته، وهو يقول (إني أغرق أغرق) وحتى لو وصل صوته إلى من يهمهم الأمر فقد يفسرون قوله بأنه تعبير عن حالة طربية وترديد لأغنية عبد الحليم حافظ من كلمات الشاعر نزار قباني (إني اتنفس تحت الماء…إني أغرق أغرق) ويتركونه يغرق دون أن يرف لهم جفن.

لقد تحول الغلاء إلى وحش لايرحم أصحاب الدخل المحدود بل الدخل المهدود الذي تتراجع قدراته في مواجهة الموجات المتلاحقة من الغلاء، دون أن تلوح في الأفق أي دلائل تشير إلى قرب انتشال الذين لايستطيعون التنفس لاتحت الماء ولا فوقها ولا في الأسواق من خطر الغرق المميت في مستنقع الغلاء الذي يتسع بالطول والعرض، ولم يعد ينفع معه الدين ولا الحصول على قرض.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *