إعادة تأهيل مرتقبة لأسواقها… نائب رئيس لجنة الأسواق التراثية بحمص لـ«غلوبال»: نعاني عقبات بشبكات الكهرباء والهاتف وببعض خطوط النقل 

خاص حمص – زينب سلوم
 
تعتبر أسواق حمص التراثية التاريخية من أهم أسواق المدينة، ولا سيما بعد عودة عدد كبير من أصحاب المهن اليدوية والفلكلورية إليها بعد تقديم التسهيلات والبدء بإعادة تأهيلها، حيث تباع السلع الهامة والضرورية بأسعار تقل عن أسعار أي سوق آخر، كما تؤمن مشهداً رائعاً للزائر والسائح.
 
وأكد سامر صابرين نائب رئيس لجنة تنمية أسواق حمص التراثية في حديث لـ«غلوبال» أنه تم بجهود من المجتمع المحلي والتجار عودة الأسواق التراثية في حمص نظراً لأهميتها الاجتماعية والاقتصادية، حيث توجد في مركز المدينة وتتكامل مع عدد من الأسواق المجاورة لها.

وحول دور اللجنة، بين صابرين أنها تنقل هموم التجار ومشكلات وعقبات تنفيذ العمل إلى الجهات المعنية وتمثل صلة وصل حقيقية معها من خلال متابعة التنفيذ على أرض الواقع، مشيراً إلى أن هناك استجابة جيدة من قبل معظم الجهات مع مطالب التجار إلا أنه توجد بعض المعوقات مثل عامل الوقت والتأخر بسبب بعض الإجراءات الروتينية والمراسلات أو نقص التمويل الكافي.
 
وأوضح أنه سيتم العمل حالياً على تمديد وتأهيل شبكات الهاتف والكهرباء في الأسواق، وشهدت الأسواق عودة نحو 50-60% من التجار وأصحاب المهن إليها، مؤكداً أن هناك عمليات ترميم واسعة ستتم ابتداءً من الربيع القادم، كما أن هناك إجراءات جادة لإظهار جمالية تلك الأسواق قريباً.

وتابع: توجد مخططات ومعطيات كاملة لإعادة التأهيل بجهود مشتركة بين التجار والمجتمع المحلي وفريق الأمانة السورية للتنمية وفريق محافظة حمص وفريق الآثار والمتاحف ومجلس المدينة.
 
ولفت نائب رئيس اللجنة إلى أن أهم المطالبات تتعلق حالياً بعودة مركزية وسائل النقل العامة إلى هذه الأسواق، حيث تمت إعادة بضعة خطوط، إضافة إلى تأهيل المباني الحكومية مثل مصرف التسليف والأوقاف ضماناً لجمالية المنطقة، وتوسيع منظومات الإنارة الكهروضوئية وصيانتها كونها مركبة منذ 8 سنوات.

ونوّه نائب رئيس اللجنة بدور الأمانة السورية للتنمية في إيصال مطالب اللجنة، حيث صدر المرسوم رقم 13 لعام 2023 القاضي بإعفاء تلك الأسواق من الضرائب لغاية عام 2027، ما ساهم في تشجيع التجار والحرفيين على العودة إلى تلك الأسواق بعد حلّ المشكلات والعقبات المالية والإدارية المعرقلة لعودتهم.
 
ودعا صابرين نقابة المهندسين إلى إرسال مهندسين مختصين لدراسة واقع تلك الأسواق بالتعاون مع مديرية الآثار ومديرية السياحة لوضع دليل سياحي دائم في تلك الأسواق لإرشاد الزوار والسياح، كما دعا اتحاد الحرفيين لتشجيع الحرفيين إلى العودة إلى محالهم التي تشكل بعداً تاريخياً لهم بغض النظر عن قلة المرابح في الفترة الحالية.

إلى ذلك شرح نائب رئيس اللجنة أقسام الأسواق التراثية، موضحاً أن كل سوق منها يختصّ بمهنة أو عدد من المهن، مثل سوق النوري للألبسة والأقمشة والقطنيات والصاغة، وسوق المنسوجات الذي يتفرع عنه سوق الحرير، وسوق العرب الذي يضم عدداً من المهن وخاصة الخياطين المختصين بصناعة العبي والمزويات العربية، وسوق الفرو، وسوق الحدادين الذي يضم النحاسيات أيضاً، وسوق المعرض الذي يتوسط السوق مع الخان الأثري بشكل عرضاني ويتفرع منه سوق القطايف والورد، وسوق الكندرجية، وسوق التنكجية، والبازرباشي، وأخيراً سوق الخضر.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة