خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

تجار كالمنشار والمستهلك “دليلو احتار”

خاص غلوبال – زهير المحمد

كثيرون يتحيرون من حساسية الأسواق في سورية فهي سريعة التأثر بأي حدث عالمي سواء كان يتعلق بالكوارث أم الحروب أو الأزمات وحتى عندما تستدعي الدول سفراءها للتباحث في أمر ما، وكأن أسواقنا من الزجاج الهش سريع العطب، فالمستهلك دفع من لقمة عيشة تبعات وباء كورونا وعقوبات قيصر الظالمة وحرب أوكرانيا، وتعكر العلاقات الفرنسية مع النيجر وتبعات زلزالنا وزلازل تركيا والمغرب واليابان، وحتى تبعات فيضانات ليبيا وتوتر العلاقات بين أمريكا والصين، وأزمة سد النهضة بين مصر وإثيوبيا.

والآن بدأ تجارنا يعدون العدة لفرض أسعار جديدة كانعكاس لما يجري للملاحة في البحر الأحمر، علماً أن السفن التي تشحن لنا البضائع في أمن وأمان وحتى السلع التي تصلنا جواً أو براً لها حسابات خاصة لدى مستوردينا ومصدرينا.

أحياناً أعذرهم كما يعذرهم غيري على اعتبار أن العالم في ظل العولمة تحول إلى قرية صغيرة تصيبها كل التقلبات الأمنية والسياسية والاقتصادية، كل هذا فهمناه وبلعناه على الريق، لكن ما لم نستطع بلعه أن تجارنا لم يتأثروا بأي انفراج سياسي أو اقتصادي حققته سورية خلا الأشهر الماضية، حيث توقعنا أن الانفتاح العربي على سورية والحضور الفاعل لها في مؤتمر القمة سيلعن لحية أبو الدولار ويخفض الأسعار وخاصة أسعار النفط.

قبل انتهاء مؤتمر القمة وقبل أن ننتشي بأجوائه الإيجابية تم رفع قيمة الصرف وانخفضت قيمة الليرة، وبعد أشهر قليلة تضاعفت أسعار النفط وأسعار المنتجات المحلية والمستوردة، وبعد توقيع الشراكة الاستراتيجية مع الصين تابعت السلع ارتفاعها، وقبل أن تلد الأغنام طليانها صدروا الخراف، وهي في بطن أمهاتها أو بالأصح تعاقدوا على تصديرها.

تم فتح السفارة السورية في السعودية وباشر السفير السوري مهامه في الرياض وتم تأهيل السفارة السعودية في دمشق، والإمارات رفعت تمثيلها الدبلوماسي مع سورية إلى مرتبة سفير، لكن ذلك لم يترجم اقتصادياً لصالح المستهلك السوري، بل زادت معاناته بسبب المناخ الإيجابي في العلاقات السورية العربية الذي استغله التجار لتفريغ السوق من منتجاتنا وتصديرها، وبات المواطن يتفرج على ماتبقى من سلعنا دون أن تكون له القدرة على شراء كيلو رمان أو تفاح أو أجاص أو دراق.

بالتأكيد هي شطارة من تجارنا عندما يرفعون سعر الشاي إذا مرض أحد مزارعيها في سيلان وكذلك الرز والسكر والبن، لكن لماذا لانلمس شطارتهم إلا باتجاه واحد يغرق خزائنهم الأموال، ويفرغ جيوب المستهلكين ويترك بطونهم خاوية.

نأمل أن يكون التأثر بالأحداث باتجاهين، لعل المستهلك يشعر بأن أحداث الكون الإيجابية والسلبية ليست وبالاً على حياته المعكرة بتفكير وممارسات التجار الذين أدمنوا الاصطياد في المياه العكرة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *