اعتماد نظام أتمتة الامتحانات اعتباراً من العام الدراسي القادم… المكتب الاعلامي في وزارة التربية : لإتاحة الوقت لتدريب المدرسين والطلاب وتهيئة المستلزمات اللوجستية

خاص دمشق – بشرى كوسا

بعد مناقشة مستفيضة قام بها الفريق الحكومي خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء يوم أمس، وبعد تقييم لنتائج الاختبار النصفي المؤتمت الموحد للشهادة الثانوية للعام الدراسي 2023-2024 الذي قامت به وزارة التربية في امتحان الفصل الأول، تقرر تأجيل تطبيق نظام الامتحانات للعام القادم.

القرار لقي ردود أفعال متباينة من الطلاب والأساتذة، بين استغراب وترحيب، ولكن كان هناك إجماع من خلال التعليقات التي وردت على الصفحات التعليمية على وسائل التواصل الاجتماعي أن إصدار القرارات والرجوع عنها ليس في مصلحة الطلاب، كما أن هناك أكثر من 40 يوماً بين تاريخ صدور القرار والعودة عنه، وهذا وقت كبير يمكننا اعتباره أنه ذهب هدراً على الطلاب، وله آثار نفسية على الطلاب والأهل، لذلك طالب البعض بتأجيل الامتحانات شهرين حتى يلحق الطلاب دراسة المنهاج بالطريقة التقليدية، والبعض الآخر طالب بإلغاء مواضيع مادة الإنكليزي والفرنسي وموضوع القومية.

فالقرار جاء بطريقة مفاجئة وترتب عليه الكثير من الجهد والتعب على الأهل والأساتذة والطلاب للتكيف مع القرار الجديد، وإلغاؤه المفاجئ أضاف عبئاً نفسياً على الطلاب في ظل ظروف أصلاً صعبة وقاسية يعيشها معظمهم.

المكتب الإعلامي في وزارة التربية أكد في بيان تلقت «غلوبال» نسخة منه موافقة مجلس الوزراء على مقترح وزارة التربية بتطبيق نهج الامتحانات المؤتمتة للشهادة الثانوية، ولكن بدءاً من العام الدراسي القادم.

وقال المكتب الإعلامي إن وزارة التربية تعتبر هذا القرار أحد أهم القرارات التي تؤسس لإنجاح العملية التربوية والتعليمية.

مضيفاً: أن اعتماد الحكومة للنظام المؤتمت بشكل أساسي في العملية الامتحانية يعبر عن توجه حكومي لتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص لجميع الطلاب وتنمية مهاراتهم في الفهم والتحليل، والابتعاد عن الحفظ الصم والتلقين، وبما يتناسب مع نهج التحول الرقمي الذي اعتمدته الحكومة.

ولفت بيان الوزارة إلى أنه سيتم تطبيق القرار اعتباراً من العام الدراسي القادم لإتاحة المزيد من الوقت من أجل تدريب المدرسين والطلاب، وتهيئة المستلزمات اللوجستية.

بدورها نوهت مديرة المكتب الصحفي في الوزارة بشرى مسعود إلى أن دعم الفريق الحكومي لخطة عمل وزارة التربية في تطوير نظام الامتحانات سينعكس على المجتمع بشكل إيجابي، كون النظام المؤتمت يعزز مبادىء الشفافية ويقلل من تدخل العامل الذاتي.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة