تعزيل وتنظيف لمجرى الفرات… مدير الموارد المائية بدير الزور لـ«غلوبال»: تفادياً للأضرار جراء الفيضانات وارتفاع منسوب مياه النهر
خاص دير الزور – ابراهيم الضللي
استعداداً لموسم الفيضانات التي تشهدها المناطق المحاذية لنهر الفرات في مثل هذه الأوقات من كل عام، وتحسباً للموجات الفيضانية التي تؤدي لارتفاع كبير من المتوقع أن يطرأ على منسوب مياه نهر الفرات، باشرت الورشات الخدمية بدير الزور القيام بعدد من الأعمال الوقائية تجنباً لوقوع أضرار قد تلحق بالأراضي الزراعية أو المناطق المأهولة المحاذية لمجرى النهر، وتنفيذ أعمال تعزيز للجسر المؤقت الذي يربط بين ضفتي نهر الفرات بمدينة دير الزور.
مدير الموارد المائية بدير الزور المهندس محمد الرجب قال في تصريح خاص لـ«غلوبال»: تم إبلاغنا من قبل المؤسسة العامة لسد الفرات عن عزمها إطلاق كميات كبيرة من المياه خلال الأيام القادمة، نظراً للظروف الجوية السائدة والوضع المائي الوارد على النهر، وذلك بالتزامن مع موسم الفيضانات بالنسبة لنهر الفرات، والذي يبدأ عادة منذ منتصف شهر شباط في كل عام، وبناء على ذلك باشرنا العمل بالتعاون بين كافة الجهات الخدمية في المحافظة لاتخاذ إجراءات عاجلة وواجبة لتفادي وقوع أية اضرار.
وبين الرجب أن هذه الإجراءات تمثلت بالقيام بأعمال تعزيل وتنظيف لمجرى النهر على الفرع الصغير، وفتح كافة بوابات الجسر الواقع في بدايته قرب مشفى القلب، ومعالجة الاختناقات وإزالة الأتربة والطمي الحاصلة نتيجة تدني منسوب المياه خلال الفترة الماضية، بهدف تأمين انسيابية للمياه في مجرى الفرع الصغير وتنظيم الجريان بشكل متناسب ومتوازن بين فرعي النهر لتخفيف الضغط عن مجرى الفرع الكبير الذي يقع عليه الجسر المؤقت.
من جانبه أشار مدير الخدمات الفنية بدير الزور المهندس عبد الهادي الصالح في تصريح مماثل، إلى أن ورشات المديرية تقوم بتنفيذ أعمال صيانة وتعزيز وتدعيم لجسم الجسر المؤقت الذي يربط بين مدينة دير الزور وريفها الشمالي، إضافة إلى تأمين كميات مناسبة من المواد الحصوية والصخرية.
وأضاف: تم وضع عدد من الآليات والعاملين في حالة استنفار دائمة للتدخل بصورة فورية عند اللزوم، بهدف الحفاظ على الجسر على اعتبار أنه الوحيد الذي يربط بين ضفتي نهر الفرات، ويؤمن انتقال وعبور الأهالي بين ريف المحافظة والمدينة، بعد أن قامت قوات الاحتلال الأمريكي خلال سنوات الحرب على سورية بتدمير كافة الجسور في المحافظة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة