خبر عاجل
الكرامة يتفوق على النواعير في ثالث مباريات سلسلة الفاينل 4 حقائق وأرقام عن اللاعب توبياس كيرفارا قاضي إرضاءً لواشنطن يسقطون جرائمهم على سورية أمريكا مرعوبة من حراك الطلاب! الفروج ينخفض ومؤشر الوجبات السريعة بارتفاع… أصحاب مطاعم لـ«غلوبال»: أسعار المواد الداخلة بالوجبات هي الأساس ارتفاع درجات الحرارة… الحالة الجوية المتوقعة جريمة جديدة تهز الحسكة… مصادرلـ«غلوبال»: مقتل شاب على يد شقيقه انطلاق المرحلة الثانية من تركيب بوابات الانترنت بريف دمشق… مصدر في الشركة السورية للاتصالات لـ«غلوبال»: سيتم توزيعها على 22 مقسماً اقتراح إلغاء وزارات وإحداث أخرى للمناصب الاقتصادية… خبير لـ«غلوبال»: رؤية مختلفة لشكل الحكومة القادمة في سورية آلية تسعير “لا غالب ولا مغلوب”
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

2024 عام “العجز القمحي”… خبير اقتصادي لـ«غلوبال»: ضرورة الموازنة بين رفع سعر الخبز وإعادة النظر في آليات الدعم لتجنب أخطاء سابقة

خاص دمشق – بشرى كوسا

لم يعد سراً القول بأن هناك توجهاً حكومياً لرفع سعر ربطة الخبز، وأن التسعيرة الجديدة قد تصدر بين ليلة وضحاها وذلك في ضوء التكاليف المرتفعة التي تتكبدها الحكومة جراء دعم مادة الخبز.

الأكاديمي والباحث الاقتصادي الدكتور حيان سلمان أكد أن هناك أزمة غذاء عالمية وسورية جزء منها، والأكثر تحديداً هي أزمة القمح العالمي التي تساهم فيها مجموعة من العوامل الداخلية والخارجية.

وأضاف سلمان في تصريح لـ«غلوبال»: إن أهم العوامل الخارجية هي السلبطة الأمريكية على موارد الدول، والحرب الروسية الأوكرانية، إضافة إلى اضطرابات البحر الأحمر التي قد تؤثر على إمدادات القمح، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، لماذا تستورد سورية القمح؟.

يجيب سلمان بالقول: بلغة الأرقام إن إنتاج سورية من القمح قبل الحرب بلغ نحو 4.200 ملايين طن سنوياً ما حقق لها اكتفاء ذاتياً، كما كان يتم تصدير الفائض، مع العلم أن حاجة سورية من القمح سنوياً حوالي 2 مليون طن، وأصبح معروفاً أن القسم الأكبر من إنتاج سورية من القمح يتركز في المحافظات الشمالية والشمالية الشرقية، وقد بلغ إنتاج سورية من القمح في العام الماضي حوالي مليون طن، وبالتالي لا بد من الاستيراد لسد الفجوة بين كميات الإنتاج المحلي من القمح وحاجة البلاد السنوية.

وتابع سلمان: إن الحكومة تعاقدت لشراء حوالي 1.400 طن من القمح من الدول الصديقة، وتصل تكاليف الطن الواحد إلى حوالي 350 دولاراً،كون خيار التوسع في الزراعة حالياً يعد صعباً بسبب الاحتلال التركي والأمريكي إضافة لسيطرة عناصر داعش وقسد على مناطق زراعة القمح.

وحذر سلمان من أن العام الحالي 2024 هو عام أزمة القمح عالمياً وعلى مستوى سورية قد نجد أنفسنا أمام “العجز القمحي”، وبالتالي فإن أمام الحكومة خيارين: أحدهما بتقديم الدعم للفلاح وهو ما تم من خلال زيادة سعر كيلو غرام القمح بسعر استرشادي 4200 ليرة قابل للزيادة، وهذا تنفيذ لسياسات تقديم الدعم واستمراره، إضافة إلى أن المطلوب هو إعادة النظر بآلية الدعم، وهذا سينعكس على ارتفاع سعر ربطة الخبز التي تباع بـ 200 ليرة، بينما تكلفتها وفقاً لمصادر حكومية أكثر من 6 آلاف ليرة وتتطلب من القمح أكثر من 4 آلاف ليرة.

ونوه سلمان إلى أن الموازنة بين الأمرين يعد معادلة صعبة ولذلك فالواقع يتطلب  تحسين نوعية الخبز للحد من الهدر، وأن تكون الأسعار متناسبة مع ذوي الدخل المحدود، مقترحاً أن يوجه الدعم الزراعي المقدر بـ75 مليار ليرة كدعم نقدي مع ضرورة تجنب أخطاء التجارب السابقة.

وختم سلمان بالدعوة لأن تكون مخرجات الزراعة مدخلات للصناعة وأن تكون مخرجات الصناعة من مبيدات وأسمدة وغيرها مدخلات للزراعة وزيادة عدد المواسم الاستراتيجية كالفواكه والزيتون إضافة إلى القمح والقطن والشوندر السكري.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *