الثلوج تنعش أمال الفلاحين… مدير زراعة القنيطرة لـ«غلوبال»: كميات الأمطار في بعض المناطق تعادل أربعة أضعاف هطولات الموسم السابق
خاص القنيطرة – محمد العمر
أنعشت الهطولات الثلجية والمطرية الأخيرة بمحافظة القنيطرة آمال الفلاحين في مزروعاتهم التي تحتاج إلى إرواء وسقاية متكررة، كالقمح والشعير والمحاصيل الحقلية الأخرى، وكما قال رئيس إحدى الجمعيات الفلاحية بالمحافظة لـ«غلوبال»: إن الكميات التي هطلت مع الثلوج لم تأت منذ موسمين بهذه الحصيلة، ما سيكون تأثيره جيداً على مزروعات الحبوب، وعلى الأشجار المختلفة، فضلاً عن اتساع المراعي وزيادة المخزون المائي.
مدير الزراعة بالقنيطرة المهندس رفعت موسى أكد لـ«غلوبال» أن الهطولات المطرية التي شهدتها المحافظة خلال الفترة الأخيرة وخاصة الأسبوع الماضي، قد روت مساحات واسعة من زراعات القمح والشعير، وآلاف الدونمات المزروعة من المحاصيل الحقلية الأخرى، ناهيك عن إرواء الأشجار المثمرة، ما يعني زيادة في المردودية الإنتاجية للموسم الحالي.
وبين موسى أنه حسب نشرة مشروع الاستمطار الصادرة عن وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي فإن القنيطرة كانت أمطارها جيدة، وهي من بين المحافظات الأعلى غزارة خلال الثلاثة الأيام الأخيرة، كما أن الهطولات المطرية في حضر وجباتا حالياً تعادل أربعة أضعاف هطولات الموسم الماضي للفترة المقابلة، وثلاثة أضعاف القنيطرة ومناطق أخرى.
وأشار إلى أن محصلة كمية الهطولات حتى تاريخه بلغت في القنيطرة 433 مم، وما يقابله بالعام الماضي 218 مم، وفي حضر 942 مم، وبالمقابل في العام الماضي 426 مم، وفي نبع الصخر 327 مم، والموسم الماضي المقابل 223 مم، وفي صيدا 357 مم، والمقابل بالعام الماضي 170 مم.
ودعا موسى الفلاحين إلى الحذر واتخاذ كافة الإجراءات الآمنة لحماية محاصيلهم الزراعية وخلايا النحل خاصة بأجواء الصقيع وتشكل الجليد، وضرورة التنسيق مع الوحدات الإرشادية والجمعيات الفلاحية لحل مشاكلهم ومواجهة التحديات أمامهم.
أما على مستوى تخزين السدود، فيؤكد مدير الموارد المائية المهندس محمد زهرة لـ«غلوبال» أن الهطولات المطرية والثلجية التي شهدتها المحافظة ومنها حضر كانت جيدة، وقد أسهمت بتحسن مستوى تخزين المياه في السدود، لتصبح نسبة تخزين السدود في محافظة القنيطرة أكثر من 55 بالمئة، وهذا ما أثر على واقع جريان وتدفق الأنهار والأودية، ما يعني بالمحصلة انتعاشاً لخطة المحاصيل الشتوية للمحافظة خلال الموسم الزراعي الحالي.
ولفت زهرة إلى أنه تتم متابعة تخزين السدود ومراقبتها بشكل دائم وعلى مدار الساعة من خلال منظومات المراقبة “الآبار البيزومترية” والمشاهدات العينية، ومن خلاله يتم الكشف على جاهزية مفرغات السدود، والتأكد من جاهزيتها وصيانة المعطل منها.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة