ربطة الخبز في دائرة رفع السعر السلبي… والخبازون بحلب يهللون في حديثهم لـ«غلوبال»: القرار متوقع في ظل ارتفاع تكاليف إنتاج الرغيف

خاص حلب – رحاب الإبراهيم

يتهيأ الشارع السوري لقرار رفع سعر ربطة الخبز من دون معرفة مقدار الزيادة الجديدة التي يتوقع أن تصدر خلال فترة قريبة، لكن المعروف أن هذا القرار سيترك انعكاسات خطيرة على المواطنين وخاصة من يعتمدون على الخبز في غذائهم، من دون نكران وجود هدر كبير في هذه المادة الأساسية وتحمل الخزينة أعباء مادية كبيرة لقاء استيراد القمح  والمتاجرة بهذه السلعة المدعومة، وخاصة عند سرقة الطحين وبيع ربطة الخبز بأسعار كبيرة على الطرقات.

«غلوبال» حاول الاستفسار عن رفع سعر ربطة الخبز ومقدار الزيادة، لكن جميع المعنيين في مدينة حلب رفضوا الإدلاء بأي تصريح حول هذه القضية الحساسة، مع تأكيدهم بطريقة أو بأخرى على أن القرار لن يطول إخراجه إلى العلن، حتى أن رئيس الجمعية الحرفية لصناعة الخبز والكعك ولحم العجين بحلب، الذي كان لا يكل ولا يمل مطالباً برفع أسعار الخبز بحجة تعرض الأفران الخاصة إلى الخسارة بسبب تكاليف إنتاج الخبر المتزايدة مقابل مبيع سعر ربطة خبز بسعر منخفض لا يغطي جزءاً بسيطاً من النفقات، رفض الحديث بشدة عن رفع سعر الخبز، على غير العادة، ليلمح بعد الكثير من الأسئلة إلى توقع حصول ذلك قريباً.

تكاليف مرتفعة 
بعض أصحاب الأفران الخاصة أبدوا حماساً لقرار  تعديل سعر ربطة الخبز عند حديثهم لـ«غلوبال»، حيث اعتبروا أن إصدار هذا القرار طبيعي ومتوقع في ظل ارتفاع تكاليف إنتاج رغيف الخبز المتزايدة يومياً، وخاصة أنها تباع على الطرقات بأكثر من 10 آلاف ليرة، وهناك من يشتريها حتى بهذا السعر، فكيف لا يعدل سعر ربطة الخبز التي تباع بالسعر المدعوم بمئتي ليرة فقط، وهو سعر يتسبب بخسائر للدولة ولأصحاب الأفران، من دون تجاهل وضع دخل المواطن المنخفض.

هل تقدر..؟!
وعن التوقعات بمقدار الزيارة لمح بعض القائمين على إنتاج صناعة الخبز أن ستتراوح الزيادة بين ألف إلى ألفي ليرة تقريباً، لكن يبقى السعر الجديد ضمن دائرة التوقعات، التي ستصبح أمراً واقعاً سيشكو منه الكثير من العائلات الفقيرة ما لم تتخذ إجراءات معينة تحسن الواقع المعيشي، وتعويضهم على زيادة الأعباء المادية على كاهلهم عند رفع مادة الخبز الأساسية عبر زيادة رواتب مجزية مع ضبط فعلي للتجار، ومنع رفعهم أسعار المنتجات، وهذا لم يحصل في فترات سابقة عند إصدار رفع أسعار المشتقات النفطية، فهل تقدر الجهات المعنية على هذه المهمة الصعبة بعد خروج الأسواق المحلية عن سيطرة الجهات الرقابية التموينية والصحية وغيرهما من الجهات المسؤولة عن ضبط الأسواق التي تعيش واقعاً منفلتاً وفوضوياً غير مسبوق.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة