خبر عاجل
عباس النوري: “سأصلي في القدس يوماً ما” زيت الزيتون بين مطرقة التصدير وسندان الاحتكار… خبير اقتصادي لـ«غلوبال»: ضرورة مكافحة غش المادة والتوازن بين السوقين المحلية والخارجية تأخرتم كثيراً… نحن بانتظاركم! 182 ألف إجمالي الوافدين عبر معبر جديدة يابوس… عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق لـ«غلوبال»: استقبال 45 عائلة بمركز الحرجلة ضبط النفس انتهى… والصواريخ وصلت مبتغاها تخديم مدارس وتجمعات القنيطرة بالمياه مجاناً… رئيس تجمع سبينة لـ«غلوبال»: آبار جديدة بالخدمة مع منظومة طاقة شمسية شحنة جديدة من الأدوية… مدير الصحة بالحسكة لـ«غلوبال»: مخصصة لإحدى المراكز الريفية واسعة الخدمة عدسة غلوبال ترضد فوز الشعلة على تشرين ارتفاع في درجات الحرارة… الحالة الجوية المتوقعة إخماد حريق عند جسر جبلة… قائد فوج الإطفاء في اللاذقية لـ«غلوبال»: 8 آليات شاركت بعملية إطفائه ودخل حالياً مرحلة التبريد
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

هم الإصلاح بيتعب الأرواح

خاص غلوبال – زهير المحمد

لم يعد هم الأسر السورية شراء اللباس أو الأدوات المنزلية حتى لو كانت من الضروريات، لأن أصحاب الدخل المحدود والعاملين لدى وزارات الدولة وجهات القطاع العام بات دخلهم لايغطي الحدود الدنيا لمتطلبات البقاء على قيد الحياة، ومع ذلك يرى الكثيرون منهم أنهم تآلفوا مع العجز المتزايد في دخولهم ببيع بعض ما يملكون أو بمساعدات من الأهل أو أنهم يضعون الملح على الجرح، وينتظرون الفرج من خلال زيادة في الراتب كالتي تم منحها أمس، ومع أنها لاتردم الهوة بين الدخل ومتطلبات الحياة بشكل كامل إلا أن لسان حال الجميع يردد مقولة “بحصة بتسند جبل”.

المشكلة الآن هي بالأعطال الطارئة التي تصيب الأدوات الكهربائية التي اشترتها الأسر في بداية الحرب على سورية، قبل عقد ونيف من الزمن ومرت عليها عوادي الدهر وتذبذب التيار الكهربائي وتقدم أعمارها، وهكذا تجد الأسرة أنها أمام عطل جديد في التجهيزات المنزلية التي باتت متهالكة، وفي الكثير من البيوت قد نجد الغسالة إلى جانب البراد إلى جانب شاشة التلفزيون وقد توقفت عن العمل.

تصوروا مثلاً أن إصلاح أي عطل بسيط في التلفزيون العادي قد يصل إلى مئة ألف ليرة، بينما كان سعره في بداية الأزمة خمسة آلاف ليرة، ومفتاح الغسالة الأوتوماتيك التي تم شراؤها بعشرين ألفاً بات بخمسمئة ألف عدا أجور المصلح، ومواسير البراد التي أكلها صدأ السنين مع تعبئة الغاز يكلف مليون ليرة فما فوق، بينما تم شراؤه بخمسة عشر ألف ليرة.

أحد الأصدقاء قال لي بأنه يتظاهر أمام أسرته وجيرانه بعدم العجز في تأمين المبالغ اللازمة لإصلاح شاشة التلفزيون التي تحتاج إلى راتب شهر بعد الزيادة الحالية، ويقول لهم سوف أصلح كل ماهو متعطل عندما  يتحسن التيار الكهربائي، فلا التيار يتحسن ولا الدخل يرد الروح كما يقولون، فيما أجور الإصلاح توالي قفزاتها وحتى إن فكرت ببيع الجهاز المتعطل يعتبرونه خردة ويشترونه بالكيلو.

ومن الاقتراحات الطريفة التي سمعتها من أحد المبتلين بأعطال تجهيزات منازلهم ولايملكون تكاليف الإصلاح، أن تقوم منظمة الهلال الأحمر بإحداث دائرة لديها لتقديم المساعدات الفورية للأجهزة الكهربائية، ومحركات ضخ المياه إلى الطوابق العليا التي قد يكلف إصلاحها فوق النصف مليون ليرة، وعندما ابتسمت لهذا الاقتراح قال لي إن هم الإصلاح لايقل خطراً عن أي عارض صحي يقدمون له الإسعافات المجانية، مع التأكيد على أنني شخصياً أكتب لهم تعهداً بأن لايقدمون لي أي مساعدة صحية إن تعرضت لمكروه وأردف أفحمتك أم لا.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *