خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

تمادٍ غير مسبوق

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

عادت “إسرائيل” ونبشت تاريخها العدواني القديم الذي أدمنته قبل حرب تشرين التحريرية عام 1973، حيث كانت طائراتها تقصف الأهداف المدنية في مصر وسورية دون أن يرف للعالم جفن، ولم تتوقف إلا بعد أن استطاع العرب لجم ذلك الانفلات العسكري والأخلاقي، وتم تحديد قواعد اشتباك جديدة على وقع انتصارات تشرين التي زلزلت الكيان الإسرائيلي، ودفعت أمريكا بكيسنجر وزير خارجيتها في حينه لإعادة التهدئة وفق سياسات وإجراءات “الخطوة بخطوة” التي اعتمدها.

لقد خرجت مصر من الصراع بعد زيارة السادات إلى القدس، وبقيت سورية في ميدان المواجهة مع “إسرائيل”، وخاصةً المواجهة السياسية ودعم قوى المقاومة العسكرية، وكانت قوة سورية العسكرية كفيلة بإجبار “إسرائيل” على احترام قواعد الاشتباك التي تم الاتفاق عليها منذ فصل القوات، وإعادة مدينة القنيطرة وإنسحاب “إسرائيل” منها في حزيران 1974، ومنذ ذلك التاريخ وحتى آذار 2011 لم تتجرأ “إسرائيل” على استهداف أي موقع سوري سوى مرتين، الأولى استهداف معسكر خالٍ قديم لأحد الفصائل الفلسطينية عام 2003، والثانية مركز للبحوث الزراعية في دير الزور بحجة أنه مركز لإنتاج الأسلحة الذرية، ومن المرجح أن سورية ردت بردود موجعة لـ”إسرائيل” عبر محور المقاومة، وسط تخوف وحذر إسرائيلي من تكرار الاستهدافين.

لكن وبعد فورة “الربيع العربي” والحرب الكونية التي تم شنها على سورية عبر عقد وثلث، والعمل على إضعافها عسكرياً واقتصادياً دون أن تستطيع القوى الدولية التي تكالبت عليها من إسقاطها، على الرغم من أن تلك القوى المزودة بالمال والفكر التكفيري وبإرهابيي العالم كانت كفيلة بإسقاط دولة عظمى، وتم إشغال بقية دول المنطقة بهشيم الربيع المشؤوم.

ومنذ ذلك التاريخ و”إسرائيل” تستهدف بعض المواقع العسكرية بدعم ومباركة وأسلحة أمريكية بحجة استهداف مواقع للحلفاء من حزب الله أو من المستشارين الإيرانيين.

والأمر الخطير بل الذي يفاقم الخطورة أن “إسرائيل” باتت تستهدف الأبنية السكنية داخل المدن المكتظة بالسكان، كما حصل في إستهداف وتدمير مبنى سكني في حي المزة بدمشق، وفي الاستهداف الذي دمّر مبنىً سكنياً في حي الحمرا بمدينة حمص وخلّف عدداً من الضحايا والجرحى في صفوف المدنيين الذين ما زالوا تحت الأنقاض.

وهذا يعني أن “إسرائيل” قد باتت منفلتة من أي قواعد أو قوانين، ولم يعد يهمها أي شيء مرتكزة في تماديها على الغطاء السياسي والعسكري الأمريكي، ولم يعد أمام سورية والعرب جميعاً إلا التوقف عن المراهنات على المبادرات السياسية لحل الصراع العربي الإسرائيلي، ووقف هذا الاستخفاف الأمريكي بعقولنا، حيث لايخجل وزير الخارجية الأمريكي بلنكن أن يأتي إلى المنطقة للمرة الخامسة بعد عملية طوفان الأقصى، ويطلب من المملكة العربية السعودية التطبيع مع “إسرائيل” التي حولت وتحول قطاع غزة إلى ركام لا يصلح للعيش فيه، ويحول سكانه إلى لاجئين فوق بيوتهم المدمرة، وكأن بلنكن حضر لا ليوقف الحرب وإنما لتحصيل جوائز ترضية لسفاحي الحرب في تل أبيب.

إن استمرار “إسرائيل” في عدوانها واستهدافها للمدن والأبنية السكنية في سورية ولبنان وفي الضفة والقطاع، لا يحتاج من العرب مقاطعة “إسرائيل،” ونصرة الذين يتعرضون لعدوانها المتكرّر فقط، وإنما نزع الغطاء عن داعميها في واشنطن وعواصم الغرب، واستقبال بلنكن وغيره بالأحذية، كما فعل منتظر الزيدي بالرئيس بوش الابن، فهؤلاء لاتنفع معهم مراسم الاستقبال الدبلوماسية بعد كل تلك الجرائم.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *