خبر عاجل
ضبط النفس انتهى… والصواريخ وصلت مبتغاها تخديم مدارس وتجمعات القنيطرة بالمياه مجاناً… رئيس تجمع سبينة لـ«غلوبال»: آبار جديدة بالخدمة مع منظومة طاقة شمسية شحنة جديدة من الأدوية… مدير الصحة بالحسكة لـ«غلوبال»: مخصصة لإحدى المراكز الريفية واسعة الخدمة عدسة غلوبال ترضد فوز الشعلة على تشرين ارتفاع في درجات الحرارة… الحالة الجوية المتوقعة إخماد حريق عند جسر جبلة… قائد فوج الإطفاء في اللاذقية لـ«غلوبال»: 8 آليات شاركت بعملية إطفائه ودخل حالياً مرحلة التبريد ارتفاع أسعار الحطب… مواطنون لـ«غلوبال»: يجب إيجاد بدائل لمازوت التدفئة جهود لتأمين حسن الاستضافة… عضو المكتب التنفيذي باللاذقية لـ«غلوبال»: توزيع الوافدين من لبنان على مراكز مخدمة 164 ألف وافد عبر معبر جديدة يابوس… عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق لـ«غلوبال»: مستنفرون لتأمين احتياجات أهلنا القادمين من لبنان عدوان إسرائيلي على دمشق
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

الموت على طريق البحث عن الدفء

خاص غلوبال – زهير المحمد

باتت التدفئة وتأمينها للأسرة في فصل الشتاء هماً يؤرق السوريين خاصة للأسر التي لديها أطفال حديثي الولادة، وفي هذه الحالة لايكفي تأمين الدفء ليضاف إليها تجفيف الغسيل لإعادة استخدامه، لأن الاعتماد على أشعة الشمس يصبح نوعاً من المقامرة.

لكن من أين المازوت أو الحطب، مازوت التدفئة لم يوزع على جميع مستحقيه، وسعره في السوق السوداء فوق طاقة ذوي الدخل المحدود، وحتى لمن استلم الخمسين ليتراً بالسعر المدعوم للتدفئة بالكاد يكفي لمدة أسبوع في هذه الأجواء الباردة، حيث تنخفض درجات الحرارة في الليل إلى مادون الصفر.

ومع اختلاف طرائق المواجهة مع البرد، يقع بعض الناس في أخطاء قاتلة، وتكرر حالات الموت بسبب استخدام الحطب ومناقل الفحم والغاز في الغرف المغلقة، حيث تتسبب الغازات السامة المنبعثة باختناق عائلات بأكملها، وهذا يتطلب التحضير لفصل الشتاء بمزيد من حملات التوعية وبث الإعلانات التوعوية مع تبيان مخاطر كل طريقة من الطرائق المستخدمة في التدفئة.

قبل أيام قضت أسرة بأكملها نتيجة الاختناق، وقبل يومين فقدنا طفلتين في مدينة جرمانا بعمر الورد نتيجة ماس كهرباء لاستخدام سخانة على مايبدو وترك الطفلتين في غرفة مع قفل الغرفة عليهما.

إن الحوادث المؤسفة المرتبطة بعمليات البحث عن الدفء من حرائق وحالات اختناق للأطفال وللكبار تتكرر سنوياً وترتفع كثيراً في مثل هذه الأيام الباردة، مايعني أننا بحاجة فعلية للتوعية من الأخطاء الشائعة في هذا المجال، والحرص على توزيع مازوت التدفئة قبل شهر كانون الأول، مع زيادة الكمية المخصصة لكل أسرة، لأن إصرار الأسر على التدفئة على الكهرباء وزيادة الحمولات غالباً ما ينتج عنه ماسات كهربائية ودخان وحرائق قد تكون قاتلة.

ونذكر في هذا المجال أن المدافئ التي تطرد دخان المازوت أو الحطب عبر البواري هي الحل لتجنب الاختناق بثاني أوكسيد الكربون الذي يصبح قاتلاً عندما يتسرب، ومن المفترض أن يتم إطفاء المدافئ عند الشروع بالنوم، لأن أي تسرب دخان مفاجئ يحول النائم إلى حالة من الغيبوبة التي تفضي للاختناق.

أخيراً نذكر ببعض الإجراءات الوقائية للتخفيف من أخطار الحرائق والاختناق المرتبطة بوسائل التدفئة في فصل الشتاء، ومن أهمها استخدام مدافئ نظامية مع بوري تطرح العودام إلى الخارج، وعدم استخدام المناقل ومواقد الحطب البدائية، والحرص أيضاً على استخدام حطب مجفف تماماً، لأن الحطب الرطب بطيء الاشتعال ويطرح الكثير من الدخان عبر البواري وخارج البواري، وعدم النوم قبل إطفاء كل وسائل التدفئة النظامية أو غير النطامية، وعدم ترك الأطفال لوحدهم في الغرفة دون إطفاء مصدر التدفئة، وفي حال التدفئة على الكهرباء يجب عدم المبالغة بالتحميل وبما يفوق قدرة الشبكة الداخلية على التحمل، لأن ذلك يؤدي إلى احتراق التمديدات الداخلية والتسبب بحرائق أو بحوادث اختناق نتيجة الدخان الناتج عن احتراق البلاستيك في تلك الأشرطة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *