السادس عالمياً بعمليات زرع الكلية… مدير مشفى المواساة بدمشق لـ«غلوبال»: خطوات حثيثة للسماح بنقل أعضاء المتوفين وقريباً مركز لزرع الأعضاء
خاص دمشق – مايا حرفوش
يواصل القطاع الصحي نجاحاته رغم سنوات الحرب، إضافةً لتأثير العقوبات الغربية الأحادية، كما أثبت وجوده وطنياً وعالمياً، ومؤخراً حقق مشفى المواساة الجامعي بدمشق المرتبة السادسة عالمياً بعدد عمليات زراعة الكلية.
وفي السياق، أفاد مدير عام المشفى الدكتور عصام الأمين في تصريح خاص لـ«غلوبال» بأنه تم خلال العام المنصرم إجراء 146 عملية زرع كلية، أي بمعدل 5 عمليات بالأسبوع.
وأوضح الدكتور أمين أن إجراء عمليات الكلية وغيرها من عمليات نقل الأعضاء، في عدد كبير من الدول يجري عبر الحصول على الأعضاء من مريض متوفٍ، أو ميّت سريرياً “دماغياً”، بينما في سورية فإن ذلك الأمر ما زال غير مسموح لأبعاد دينية وقانونية.
وتابع الدكتور الأمين: إن تحقيق مثل هذه الخطوة في قطاعنا الصحي يحتاج لخطوات تشريعية وتثقيفية إجتماعية، مؤكداً المساعي الحثيثة لتحقيق ذلك، مبيناً أن إقراره سيؤدي إلى زيادة عدد عمليات زرع الكلية وغيرها من عمليات نقل الأعضاء، بما ينعكس إيجاباً على صحة عدد كبير من المرضى ويخفف من معاناتهم.
ونوه الدكتور الأمين بأن المشفى حقق المركز السادس عالمياً بعدد عمليات زرع الكلية من “متبرع حي”، وقريباً سيتحول المركز إلى مركز لزرع أعضاء، مؤكداً بأنه تم تكريم جميع أعضاء فريق عمل زرع الكلية بالمشفى من أطباء وكادر تمريضي وإداري وخدمي، كون الفريق حقق نتائج كبيرة ومتميزة ليس على المستوى الداخلي، وإنما تجاوز حتى مستوى الجغرافية السورية.
كما أشار إلى أن الفريق منذ أكثر من عشر سنوات يحتل مركز الصدارة على مستوى البلاد، ودائماً الأول لجهة عدد العمليات، ومن حيث ندرة حدوث الاختلاطات وبشكل يضاهي النسب العالمية، مثمناً جهد وتضافر فريق العمل.
من جهةٍ أخرى، أكد مدير عام المشفى أن المشفى يستقبل بالعيادات تقريباً سنوياً 120 ألفاً و13 ألفاً و100 عملية جراحية كبرى و400 مريض بقسم الإسعاف يومياً.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة