“الاستيراد” يهدد صناعة الأحذية والتريكو بحلب… والحرفيون لـ«غلوبال»: وقف استيراد وجه الحذاء يحمي الصناعة المحلية ويشغل آلاف الورش والعمال 

خاص حلب – رحاب الإبراهيم

لا تزال إشكالية استيراد وجه الحذاء تؤرق الصناعيين والحرفيين العاملين في إنتاج الأحذية والتريكو في ظل القدرة على إنتاجه محلياً، وخاصة أن آلاف المنشآت الصناعية والورش الصغيرة قادرة على تصنيعه، إضافة إلى أن الاستمرار باستيراده يلحق الضرر بآلاف العائلات العاملة في تصنيعه، ما يتطلب إعادة النظر بهذا القرار حماية للمنتج المحلي والحفاظ على لقمة عيش العاملين في هذه الورش، ومنع نقلهم إلى صفوف العاطلين عن العمل في ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المقلقة.

خطوة ضرورية 
اتحاد الحرفيين رفع الصوت عدة مرات لمطالبة بوقف استيراد وجه الأحذية، كان آخرها أمام الوفد الوزاري الذي زار حلب، للوقوف على طلبات الفعاليات الصناعية والتجارية والحرفية والسياحية بغية التعاون معاً لإعادة مدينة العاصمة الاقتصادية إلى مكانتها السابقة كمركز اقتصادي وصناعي متميز، لكن لحد الآن لم يتخذ قرار بمنع استيراد هذا المنتج مع أن هذه الخطوة ضرورية لحماية المنتج الوطني، في حين المستفيد قلة قليلة من التجار، وهو ما أكد عليه رئيس اتحاد الحرفيين محمد حسام الحلاق، الذي طالب عبر «غلوبال» بمنع استيراد وجه الأحذية ضماناً لتشغيل آلاف الورش والمنشآت الصناعية، ومنع تضرر العاملين فيها ومنع هجرتهم وإغلاق منشآتهم، وخاصة أنهم يملكون خبرات كبيرة في هذا المجال يصعب تعويضها بسهولة في حال وقف هذه المنشآت عن العمل نتيجة استمرار قرار الاستيراد.

مصالح قلة 
واليوم عاد الصناعيون والحرفيون العاملون في إنتاج الأحذية والتريكو إلى المطالبة بضرورة إصدارات قرار فوري بمنع استيراد وجه الحذاء، لكن هذه المرة في مقر غرفة الصناعة بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة، حيث أكدوا  على أن قرار السماح باستيراد وجه الحذاء يخدم مصالح عدد محدود جداً من المستوردين مقابل إلحاق أضرار جسيمة بكامل القطاع الصناعي والحرفي العامل في مجال الأحذية والتريكو، لافتين إلى أن عدداً كبيراً من المنشآت والورشات قد توقف عن العمل خلال الفترة الماضية، وهناك أعداد متزايدة من المعامل والورشات في طريقها للتوقف القريب في حال الاستمرار في قرار السماح باستيراد وجه الحذاء الذي يشكل حوالي 75% من مجمل العملية الإنتاجية للحذاء.

تحقيق الاكتفاء الذاتي 
وأكد الصناعيون والحرفيون ضرورة توفير الظروف المناسبة للعاملين في مجال صناعة الأحذية والتريكو، ليواصلوا الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي للسوق المحلية والتصدير للخارج، لكون قطاع صناعة الأحذية كان متميزاً ومنتجاته لطالما تميزت بالجودة ومواكبة خطوط الموضة، ولاقت استحساناً من المستهلكين في الداخل والخارج.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة